أسعار النفط تنخفض عند التسوية مع اتجاه أوبك+ لزيادة الإنتاج

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن قرر تحالف أوبك+ مطلع الأسبوع تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط، مما أثار مخاوف بشأن زيادة المعروض في سوق تخيم عليها توقعات طلب غير مؤكدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.06 دولار أو 1.73% لتبلغ عند التسوية 60.23 دولار للبرميل، كما نزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.16 دولار أو 1.99% لتبلغ عند التسوية 57.13 دولار للبرميل.

وتراجع كلا العقدين إلى أدنى مستوياتهما منذ التاسع من أبريل عند بدء التداول اليوم الاثنين.

وأدت هذه التحركات إلى زيادة الخسائر بعد انخفاض خام برنت 8.3% وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 7.5% الأسبوع الماضي بسبب زيادة المخاوف بشأن الإمدادات بعدما أشارت السعودية إلى قدرتها على التكيف مع انخفاض الأسعار لفترة طويلة.

واتفق تحالف أوبك+ على تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، ليرتفع الإنتاج في يونيو بمقدار 411 ألف برميل يومياً.

ووفقاً لحسابات رويترز، سترفع زيادة يونيو من المنتجين الثمانية في تحالف أوبك+ إجمالي الزيادات المجمعة لأبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يومياً، وهو ما يمثل تخفيفاً بمقدار 44 بالمئة من إجمالي التخفيضات المختلفة البالغة 2.2 مليون برميل يومياً والمتفق عليها منذ عام 2022.

وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن التحالف قد يتراجع تماماً عن تخفيضاته الطوعية بنهاية أكتوبر تشرين الأول إذا لم تحسن الدول الأعضاء التزامها بحصصهم الإنتاجية.

وأشارت مصادر في أوبك+ إلى أن السعودية تضغط على أوبك+ لتسريع إنهاء تخفيضات الإنتاج السابقة لمعاقبة العراق وقازاخستان، العضوين الآخرين في التحالف، على عدم التزامهما بحصص الإنتاج.

وأضاف هانسن “زيادة الإنتاج، التي شجعت عليها السعودية تهدف إلى تحدي إمدادات النفط الصخري الأمريكي بقدر ما تهدف إلى معاقبة الأعضاء الذين استفادوا من ارتفاع الأسعار بينما كانوا يتباهون بحدود إنتاجهم”.

وخفض كل من باركليز وآي.إن.جي توقعاتهما لخام برنت عقب قرار أوبك+.

وقلل باركليز توقعاته لسعر خام برنت بمقدار أربعة دولارات ليصل إلى 66 دولاراً للبرميل لعام 2025، وبدولارين ليصل إلى 60 دولاراً للبرميل لعام 2026. ويتوقع بنك آي.إن.جي أن يبلغ متوسط سعر برنت 65 دولاراً هذا العام، منخفضا من 70 دولاراً في توقعات سابقة.

وقال محللون في آي.إن.جي بقيادة وارن باترسون “تشهد سوق النفط حالة من الضبابية الكبيرة بشأن الطلب في ظل مخاطر الرسوم الجمركية. ويزيد هذا التغيير في سياسة أوبك+ من حالة الضبابية على صعيد المعروض”.

في هذا الإطار، قال ديفيد ويتش كبير خبراء الاقتصاد في فورتيكسا لتحليل البيانات إن المخاوف واسعة النطاق من الركود وضعف الطلب على واردات الوقود المكرر تضغط أيضاً على أسعار النفط.

وأضاف أن الشركة تلاحظ منذ منتصف فبراير زيادة مخزونات الخام العالمية في الصهاريج البرية وعلى الناقلات في البحر بنحو 150 مليون برميل.