شعبة الذهب: السوق المصري يشهد طلب متزايد رغم ارتفاع الأسعار

ارتفعت سعر الذهب اليوم الاثنين بنسبة 2% لتتجاوز مستوى 3400 دولار للأوقية، وكان قد أغلق قبل إجازة عيد الفصح عند مستوى3327 دولار للأوقية، وفتح صباح اليوم عند نفس سعر الإغلاق السابق، ليرتفع خلال اليوم ويتداول حول مستوى 3400 دولار.

متأثراً بعدة عوامل قوية منها تراجع الدولار لأدني مستوياته خلال ثلاث سنوات مضت، استمرار التوترات الجيوسياسية، تصاعد مستويات الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، تراجع واضطراب في أسهم كبريات الشركات العالمية، ضبابية النظرة المستقبلية لما يمكن أن تؤدي إليه هذه الظروف المشتعلة من نتائج، بالإضافة لما أعلنه ترامب حول خطة إعادة هيكلة وتغيير قياداته. مما أضعف الثقة في مستقبل الاقتصاد الأمريكي.

كل هذه العوامل تدفع الجميع نحو شراء المزيد من الذهب الذي أثبت عن جدارة أنه سيظل الملاذ الآمن مهما تعددت أشكال الاستثمارات، بدءا من الحكومات مرورا بالشركات الكبرى والمستثمرين ورجال الأعمال وانتهاء بالمستهلك الذي يحاول الحفاظ على قيمة مدخراته، الجميع يتجه نحو الذهب بثقة وتسارع يزداد كلما ازدادت حدة الأزمات الحالية. ليحقق الذهب خلال عام واحد زيادة بنسبة 41.27%.

ويتوقع المحللون أن يستمر الاقبال علي الذهب باعتباره الأكثر أمانا وثباتا في ظل حالة التوتر التي تسود العالم على كافة الأصعدة تقريبا، متوقعين توجهه بقوة نحو 4000 دولار للأوقية خلال 2025، بسرعة أكبر من التوقعات السابقة.

وعلى المستوي المحلي ورغم ارتفاع الأسعار العالمية وتراجع سعر الدولار الذي دفع بسعر الذهب للصعود، إلا أن السوق المصري شهد طلبا متزايدا على الذهب بعد تخفيض المركزي المصري لسعر الفائدة خلال الأسبوع الماضي، مما دفع المستهلكين لتوجيه جزء من مدخراتهم لشراء الذهب لحفظ فيمة المدخرات، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه بشكل ملحوظ مؤخرا.