الرئيس الصيني يدعو لوحدة آسيوية إقليمية في مواجهة رسوم ترامب بواسطة فاطمة إبراهيم 17 أبريل 2025 | 12:03 م كتب فاطمة إبراهيم 17 أبريل 2025 | 12:03 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 29 روّج شي جين بينج الرئيس الصيني لفكرة «الأسرة الآسيوية»، داعيًا إلى وحدة إقليمية خلال جولة له في جنوب شرق آسيا، في مسعى واضح للتصدي للضغوط الأمريكية الرامية إلى دفع الدول للحد من علاقاتها التجارية مع بكين. يعمل الرئيس الصيني على حشد دعم الدول الآسيوية، إذ زار «شي» العاصمة الكمبودية بنوم بنه اليوم الخميس، ليبدأ المرحلة الأخيرة من جولته التي شملت ثلاث دول، في وقت يستعد فيه فريق ترمب لحشد دعم الشركاء التجاريين ضمن خطة تهدف إلى تطويق الصين. إقرأ أيضاً إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية على الصين واشنطن تعلن عن رسوم جديدة على سفن مرتبطة بالصين ترسو في الولايات المتحدة الصين تتعهد بدعم عاجل للمصدرين في وجه رسوم ترامب الجديدة وشدد الزعيم الصيني على أهمية التضامن خلال خطاب ألقاه في مأدبة عشاء رسمية بماليزيا في اليوم السابق، حيث وقعت الدولتان اتفاقيات شاملة تعكس تعميق الروابط الاقتصادية بينهما. قال «شي» في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا: «ستقف الصين وماليزيا إلى جانب دول المنطقة للتصدي لتيارات المواجهة الجيوسياسية والتكتلات». وأضاف: «معاً، سنحمي آفاق أسرتنا الآسيوية المشرقة». عزز هذا التحرك الدبلوماسي بإصدار بيان مشترك يوم الخميس أعلنت فيه الصين وماليزيا عن عزمهما تعزيز التعاون في مجالات الصناعة وسلاسل الإمداد والبيانات والمهارات، وأكدتا التزامهما بتنفيذ برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري الخماسي، وبناء «مجتمع ماليزي-صيني استراتيجي رفيع المستوى». في انتقاد غير مباشر للولايات المتحدة، جدد «شي» دعوته لمناهضة الأحادية في مقال نُشر في وسائل إعلام كمبودية قبيل وصوله إلى العاصمة. وكتب: «يجب أن نقف معاً في مواجهة الهيمنة والسياسات القائمة على القوة»، مشدداً على ضرورة أن «يعارض البلدان بحزم أي محاولات من قِبل قوى خارجية للتدخل في شؤوننا الداخلية أو إثارة الانقسام». تأتي تصريحات شي في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن تصعيداً متزايداً. كانت بلومبرج قد أفادت بأن الولايات المتحدة تستعد لمطالبة الدول باتخاذ خطوات تحد من القوة التصنيعية للصين، والتي تشمل فرض ما يُعرف بالرسوم الجمركية الثانوية على المنتجات الصينية، مقابل تنازلات جمركية من واشنطن. يبدو أن الصين والولايات المتحدة عازمتان على التمسك بموقفهما؛ إذ رفع ترمب الرسوم على السلع الصينية لتصل إلى 145%، فيما ردت بكين بفرض رسوم تصل إلى 125% على الواردات الأميركية. اختار «شي» جنوب شرق آسيا لتكون وجهته الخارجية الأولى هذا العام، في محاولة منه لمنع الدول من إبرام صفقات مع الولايات المتحدة تكون على حساب الصين. على الرغم من مهلة 90 يوماً، فإن تهديدات ترامب برفع الرسوم بشكل كبير دفعت العديد من حكومات المنطقة إلى التزام الحذر ومحاولة الموازنة بين القوتين. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/j90g الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالرئيس الصينيالرسوم الجمركية الأمريكيةالصين وأمريكاترامب