أعلنت مجموعة د. جريش عن ضخ استثمارات بقيمة 500 مليون جنيه (نحو 10 ملايين دولار ) لتطوير وإنشاء مجمع صناعي جديد متخصص في صناعة زجاج السيارات، وذلك على مساحة 25 ألف متر مربع، كامتداد لمجمع المصانع القائم بمدينة العاشر من رمضان.
وأوضحت أنه من المقرر أن يكون المجمع الأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2026، حيث يُمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو توطين صناعة السيارات في مصر.
وذكرت المجموعة أنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للمجمع الصناعي في الربع الأخير من عام 2026، ليساهم بشكل فعّال في دعم قطاع السيارات محليًا ودوليًا، في ظل ما يعانيه السوق من نقص في بعض المنتجات الحيوية.
وقال المهندس شهير جريش، العضو المنتدب لمجموعة شركات د. جريش، إن المصنع سيتم تجهيزه بأحدث خطوط الإنتاج والتقنيات الذكية المستوردة من إيطاليا وإسبانيا وسويسرا والصين، لمعالجة زجاج السيارات حراريًا وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.
وأشار إلى أن من بين التقنيات الحديثة التي يتم إدخالها إلى المنطقة لأول مرة هي الطباعة الرقمية لتلبية متطلبات الشركات المصنّعة الأصلية (OEM)والتقوس الكروي، إلى جانب إمكانية معالجة الزجاج بسماكات صغيرة تصل إلى 2.1 ملم، وهو ما يلبي احتياجات صناعة السيارات الكهربائية من حيث تخفيض الوزن وتوفير استهلاك الطاقة.
وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أوضح جريش أن المصنع الجديد سيوفر أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة، تشمل مهندسين وفنيين وإداريين، إلى جانب حوالي 150 فرصة عمل غير مباشرة، في خطوة تعزز التنمية المحلية وتدعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن المصنع الجديد سيضاعف الطاقة الإنتاجية السنوية لوحدات الزجاج الخلفي ، مما يمكن المجموعة من إنتاج مليون زجاج خلفي سنويًا، حيث سيساعد هذا التطور على تلبية احتياجات شركات تصنيع السيارات حول العالم، وخاصة الزجاج الحراري الخلفي والجانبي للحافلات بمختلف أحجامها.”
ونوه جريش بأن نحو 50% من إنتاج المصنع سيُخصص للسوق المحلية في مصر، سواء لشركات تصنيع السيارت (OEM) أو اسواق مابعد البيع، بينما سيتم تصدير الباقي إلى أسواق الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، ضمن خدمات ما بعد البيع وقطاع التركيبات، بفضل تنوع الموديلات الجاهزة للتسليم.
ولفت إلى أن المجموعة تستهدف من هذا الاستثمار العملاق تصنيع أنواع مبتكرة من الزجاج لم يسبق إنتاجها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل، مثل الأسقف الحرارية للسيارات الحديثة، والزجاج الخلفي المعقّد في تصنيعه ومعالجته، مثل زجاج “Solar “، الذي يتماشى مع متطلبات النقل الأخضر والتوجهات البيئية العالمية.
وأكد جريش أن المشروع سيلعب دورًا حيويًا في دعم قطاع التركيبات محليًا، وتوفير احتياجات شبكة فروع الشركة والموزعين المعتمدين، مما يُسهم في تقليص الواردات وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية من خلال تعزيز التصنيع المحلي.