أكثر من 50 علامة تجارية عالمية ومحلية تتنافس لتوطين صناعة الأجهزة المنزلية
طفرات غير مسبوقة شهدتها سوق صناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية في مصر خلال الفترة الماضية، إذ نجحت «القاهرة» في استقطاب العديد من كبريات الشركات العالمية لتصنيع منتجاتها داخل السوق المحلية، لتمضي بذلك الدولة المصرية قدما وبخطوات واثقة لتكون «مصنع العالم» في قطاع الأجهزة المنزلية بأنواعها وذلك بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية وتغطية جميع الأسواق العربية والأفريقية بأجهزة كهربائية تحمل شعار «صنع في مصر»، الأمر الذي يتسق مع الخطوات التي تقطعها الدولة خلال الفترة الراهنة لتحفيز حركة التصنيع المحلي وترشيد الاستيراد.
وقطاع الأجهزة المنزلية يمثل أحد أهم الأنشطة التي تعتمد عليها الدولة لتنفيذ تطلعاتها لرفع مساهمات القطاع الصناعي بالناتج القومي لأكثر من 20% بحلول 2030، فضلاً عن علاج الخلل الحالي بميزان المدفوعات وترشيد الفجوة الاستيرادية والتي تشير التقديرات إلى وصولها لنحو 25 مليار دولار سنويًا.
توقعات بتجاوز حجم سوق الأجهزة في مصر 10.6 مليار دولار بحلول 2029
في الوقت نفسه تشير تقارير عالمية عدة إلى وصول حجم سوق الأجهزة المنزلية في مصر لنحو 6.42 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2024، وسط توقعات بأن ينمو القطاع بنسبة 8.9% سنويًا حتى 2029 ليصل بذلك حجم السوق لنحو 10.61 مليار دولار.
من هذا المنطلق ترصد «أموال الغد» أبرز المؤشرات التفصيلية لقطاع الأجهزة المنزلية فضلاً عن استعراض خريطة التوسعات والاستثمارات الجديدة التي سيشهدها القطاع خلال الفترة المقبلة، ومناقشة أبرز الفرص والإشكاليات التي ستسهم في رسم صورة مختلفة للقطاع ومدى قدرته على قيادة مؤشرات التدفقات الاستثمارية الجديدة الوافدة للسوق خلال المرحلة المقبلة
7 مؤشرات تبرز سوق صناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية في مصر

57.2 مليار جنيه رأسمال 504 كيانات تعمل بقطاع الأجهزة المنزلية والكهربائية في مصر
تعمل نحو 504 شركات داخل قطاع الأجهزة المنزلية والكهربائية في مصر برأسمال 57.25 مليار جنيه لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات، مثل الثلاجات، والغسالات، والأفران، والخلاطات، والتكييفات وغيرها، توظف نحو 78.375 ألف عامل، وذلك بحسب بيانات صادرة عن غرفة الصناعات الهندسية.
وتتميز السوق بتواجد أكثر من 50 علامة تجارية محلية وعالمية، تشمل ماركات معروفة مثل (سامسونج، LG، أريستون، هاير، بيكو، بوش، ميديا، العربي، فريش، يونيون اير، يونيفرسال وغيرها..)
1.4 مليار دولار قيمة صادرات الأجهزة المنزلية والكهربائية خلال 2025
وشهدت صادرات الأجهزة المنزلية والكهربائية التي وصلت لنحو 100 دولة ارتفاعًا العام الماضي بنسبة 5.5% لتبلغ 1.368 مليار دولار في مقابل 1.297 مليار خلال 2023، كما حققت نموًا خلال يناير 2025 إذ زادت صادرات الأجهزة المنزلية بنسبة 17.1%، كما ارتفعت الأجهزة الكهربائية بنسبة 64.9%.، وفقا لبيانات المجلس التصديري للصناعات الهندسية.
ويواجه القطاع تحديات عدة، منها ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب أسعار المواد الخام، والتنافس الشديد من المنتجات المستوردة، فضلاً عن الحاجة إلى تطوير البنية التحتية.
سوق الأجهزة المنزلية في مصر
6.4 مليار دولار حجم سوق الأجهزة المنزلية في مصر
يقدر حجم سوق الأجهزة المنزلية في مصر بمبلغ 6.42 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 10.61 مليار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.97% خلال الفترة المتوقعة (2024-2029)، وفقًا لتقرير موقع موردور إنتلجنس.
وأوضح التقرير أن الأجهزة المنزلية في مصر شهدت زيادة مستمرة في الإيرادات على مر السنين، إذ تتمتع الأجهزة الرئيسية بحصة كبيرة من الإيرادات تزيد على 60 %، ما يؤدي إلى زيادة عدد الشركات المصنعة التي توسع مبيعاتها الرئيسية للأجهزة المنزلية في السوق، كما يشهد الطلب على الأجهزة المدمجة والموفرة للطاقة في مصر زيادة مستمرة، إذ تسهم أنشطة البناء المتزايدة في سوق الأجهزة المدمجة.
التمويل الاستهلاكي
6.7 مليار جنيه حجم التمويل الاستهلاكي للأجهزة الكهربائية والمنزلية خلال 2024
استحوذت الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية على 28.98% من إجمالي التمويل الاستهلاكي خلال عام 2024، بمبلغ قدره 17.7 مليار جنيه، وتبلغ الحصة السوقية للأجهزة الكهربائية والمنزلية 11.06%، بنحو 6.7 مليار جنيه، وفقاً للهيئة العامة للرقابة المالية
تقارير حكومية
1.2 تريليون دولار حجم سوق الأجهزة المنزلية العالمية المتوقع بحلول 2032
فيما أظهر تحليل صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء خلال 2024، أن قيمة سوق الأجهزة المنزلية العالمية بلغت نحو 708.2 مليار دولار عام 2023، متوقعا أن تصل إلى 743.6 مليار عام 2024 ثم 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.20 % خلال الفترة المتوقعة، مشددا على أن مصر تعد قبلةً للعديد من الشركات العالمية، التي تسعى لتحويل القاهرة إلى مركز لتصنيع الأجهزة المنزلية وتصديرها.
التقرير لفت إلى أنه بالنظر إلى مؤشرات التجارة الخارجية للأجهزة المنزلية، نجد أن صادرات الأجهزة المنزلية عالميًّا بلغت نحو 10.6 مليار دولار خلال عام 2022، بنسبة انخفاض 7.8% مقارنة بعام 2021، أما الواردات، فبلغت نحو 8.6 مليار عام 2022، بنسبة انخفاض 6.5% مقارنة بالعام السابق له.
واستعرض التحليل أكبر عشر دول تصديراً للأجهزة المنزلية عالمياً خلال عام 2022، إذ جاءت الصين كأكبر مُصَدِر بنسبة 59.8%، وبفارق كبير عن ألمانيا- وهي الدولة التي تليها في التصدير، بنسبة 8.1%.
وحلت هولندا في المرتبة الثالثة بنسبة 5.1%، ثم المجر في المرتبة الرابعة بنسبة 4.2%، فبولندا بنسبة 3.1%، وفي المرتبة السادسة الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 2.5%، وإسبانيا في المرتبة السابعة بنسبة 2.0%، ثم في المراتب الثامنة والتاسعة والعاشرة على التوالي، فرنسا بنسبة 1.4%، وإيطاليا بنسبة 1.3%، وكوريا الجنوبية بنسبة 1.3%.
واستعرض التحليل أكبر عشر دول مستوردة للأجهزة المنزلية عالمياً خلال عام 2022، وتصدرتها أمريكا كأكبر الدول المستوردة بنسبة 21.3%، تليها ألمانيا بنسبة 10.5%، ثم اليابان بنسبة 7.7%، وهولندا بنسبة 4.0%، وكندا بنسبة 3.7%، ثم الاتحاد الروسي بنسبة 3.6%، ثم بولندا بنسبة 3.4%، ففرنسا بنسبة 3.3%، ثم المملكة المتحدة بنسبة 3.3%، وفي المركز العاشر والأخير كوريا الجنوبية بنسبة 3.1%.
ويعتمد الوضع العالمي للأجهزة المنزلية على عوامل عدة، بما في ذلك التكنولوجيا الحديثة والتوجهات الاستهلاكية، والوضع العالمي، لذا فإن حجم سوق الأجهزة الكهربائية في تزايد مستمر، لافتا إلى أن المنازل الذكية بشكل عام والأجهزة الذكية بشكل خاص، أصبحت محركًا رئيسًا للنمو في الصناعة، ويتضح من إيرادات المنازل الذكية أنها بلغت نحو 134.8 مليار دولار عام 2023، ومن المتوقع أن تبلغ نحو 231.6 مليار دولار عام 2028، ويشمل هذا النمو الطلب المتزايد على أجهزة المطبخ الذكية ومبيعات الروبوتات أيضًا.
وقال المركز إن صناعة الأجهزة المنزلية في مصر تحظي بدعم من الحكومة ضمن سياستها لترويج الصادرات المصرية، فخلال الأعوام العشرين الماضية، بدأ العديد من الشركات في الوجود بقوة في السوق، ويستفيد أغلب المصانع الموجودة بالمدن الجديدة من الامتيازات التي تمنحها الحكومة للمستثمرين الذين يطلقون مشروعات على أراضي تلك المدن، مثل الإعفاء الضريبي لمدة 10 سنوات وغيرها من الامتيازات المتعلقة بدعم المواد وغيرها.
ونوه بأن مصر تعد قبلةً للعديد من الشركات العالمية، التي تسعى لتحويل البلاد لمركز لتصنيع الأجهزة المنزلية وتصديرها، ويرجع ذلك إلى الجهود الحكومية المبذولة في هذا الإطار، إذ جرى العمل على تبسيط الإجراءات وتذليل أي عقبات أو تحديات تواجه المستثمرين، وذلك من أجل ضخ استثمارات جديدة، كما قدمت الحكومة حوافز ومنحا لتحفيز الاستثمار مثل منح الرخصة الذهبية للشركات التي تؤسس مشروعات إستراتيجية.
وأشار التحليل إلى إطلاق برنامج شهادة إدارة التصدير “خطوة حاسمة نحو تعزيز القدرات التصديرية في مصر” في أبريل 2024، والذي من المتوقع أن يُسهم في تحسين أداء الشركات المصرية في تصدير منتجاتها (بما في ذلك الأجهزة المنزلية) إلى الأسواق الدولية، ومساعدة الشركات في الدخول إلى منظومة التصدير.
ونوه كذلك بإطلاق العديد من المبادرات التي تخدم صناعة الأجهزة المنزلية، ومنها مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات”، وهي مبادرة رئاسية تم إطلاقها عام 2015، بهدف جعل صناعة الإلكترونيات إحدى الدعائم الرئيسة للنمو الاقتصادي في مصر، وتركز المبادرة على مجالين رئيسيين، أولهما: تصميم وتصنيع الدوائر والأنظمة الإلكترونية ذات القيمة المضافة العالية مع تقديم خدمات الدعم الفني عالي الجودة، والأخر: تصنيع الإلكترونيات ذات العمالة الكثيفة.
وأوضح المركز أن سوق العقارات السكنية تؤثر في سوق الأجهزة المنزلية؛ إذ إن زيادة الطلب على العقارات السكنية تؤدي بدورها إلى زيادة الطلب على الأجهزة المنزلية الرئيسة؛ ما يعزز آفاق سوق الأجهزة المنزلية في مصر، وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي أنشطة تجديد المنازل إلى زيادة الطلب أيضًا على الأجهزة المنزلية، علماً بأن قيمة سوق العقارات السكنية في مصر بلغت نحو تريليون دولار عام 2023، مقارنة بنحو 0.8 تريليون عام 2020، وفقًا لـ Mordor Intelligence.
وأكد تحليل المركز امتلاك مصر العديد من نقاط القوة التي تعمل على تحفيز وتشجيع سوق صناعة الأجهزة المنزلية والتي تأتي في مقدمتها ارتفاع أعداد السكان (سوق استهلاكية كبيرة)، وامتلاك مصر التكنولوجيا الذكية في صناعة الأجهزة المنزلية، وموقعها الجغرافي، ووجود شركات محلية وعالمية على أرض مصر تعمل في مجال صناعة وتسويق الأجهزة المنزلية.
خريطة التوسعات والاستثمارات الجديدة بمشروعات الأجهزة في مصر خلال عامين
القاهرة تجذب 5 علامات لإنتاج الأجهزة المنزلية باستثمارات تجاوز 700 مليون دولار
بوتيرة متسارعة شهدت السوق المصرية إعلان العديد من الشركات العالمية رغبتها في ضخ المزيد من رؤوس الأموال الجديدة بمشروعات صناعة الأجهزة المنزلية، لتشمل تلك المشروعات خططا توسعية ضخمة وإنشاء مصانع جديدة، مستفيدة من البنية التحتية الصناعية القوية، والحوافز الاستثمارية، واتفاقيات التجارة الحرة التي تسهل النفاذ إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وتشمل هذه المشروعات مضاعفة الطاقة الإنتاجية، وإضافة خطوط جديدة، تصنيع منتجات جديدة محليًا، ورفع نسبة المكون المحلي، ما يعزز من قدرة مصر على التحول إلى قاعدة تصنيع إقليمية لصناعة الأجهزة المنزلية.
وخلال عامين استطاعت مصر جذب 5 علامات تجارية عالمية لافتتاح مصانعها بمصر لإنتاج الأجهزة المنزلية باستثمارات تجاوز 700 مليون دولار، كما أعلنت أكثر من 10 علامات تجارية أخرى سواء عالمية أو محلية عزمها مواصلة التوسع و التنافس بقوة داخل السوق المحلية خلال المرحلة المقبلة وتتضمن القائمة:-
بيكو التركية
افتتحت شركة بيكو التركية المرحلة الأولى من مجمعها الصناعي الأول في مصر بمدينة العاشر من رمضان، باستثمارات تبلغ 110 ملايين دولار، يمتد على مساحة 14 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون جهاز سنويًا، تشمل الثلاجات، والفريزر، والأفران، وغسالات الأطباق، ويهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير الأجهزة المنزلية، وتستهدف تصدير 60% من إنتاج المجمع إلى أسواق الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، بقيمة تصديرية سنوية تصل إلى 250 مليون دولار.
هاير الصينية
تستعد شركة هاير الصينية لتعزيز استثماراتها في السوق المصرية من خلال ضخ 500 مليون دولار إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك لتوسيع مجمعها الصناعي في مدينة العاشر من رمضان، والذي تم افتتاح مرحلته الأولى في مايو 2024، تهدف هاير إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمجمع خمس مرات، من خلال تشغيل المرحلة الثانية بحلول الربع الأخير من 2026، والتي ستشمل إنتاج الثلاجات بجميع أنواعها، وتصنيع الديب فريزر، إطلاق خط إنتاج جديد للبوتاجازات.
وتعتزم هاير إنشاء مصنع لإنتاج التكييفات المركزية لأول مرة في مصر بطاقة تصل إلى 25 ألف وحدة سنويًا، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، إذ تستورد مصر حاليًا أجهزة تكييف مركزي بقيمة 180 مليون دولار سنويًا وتخطط الشركة إلى رفع نسبة المكون المحلي إلى 70% خلال ثلاث سنوات، وتستهدف هاير تصدير 30% من إنتاجها إلى تونس، وكينيا، والجزائر، مع خطط للتوسع في الأردن، وسط أفريقيا، وأوروبا، خاصة مع بدء إنتاج الثلاجات المتنوعة، وتبلغ استثمارات هاير الحالية نحو 135 مليون دولار.
بوش الألمانية
تستعد شركة بوش الألمانية لافتتاح مصنعها في مدينة العاشر من رمضان على مساحة 80 ألف متر مربع باستثمارات تتجاوز 50 مليون يورو، ليكون مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الأجهزة المنزلية، إذ يستهدف إنتاج أجهزة البوتاجاز والأفران، بطاقة تصل إلى 350 ألف وحدة سنويًا، مع خطط مستقبلية لتوسيع خطوط الإنتاج. وسيتم تخصيص 50% من الإنتاج للتصدير إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، ما يعزز من قدرة مصر على التحول إلى قاعدة تصنيع إقليمية في قطاع الأجهزة المنزلية.
10 شركات محلية وعالمية تخطط لضخ استثمارات ضخمة.. بينها «LG وسامسونج وهيونداي والعربي»
ميديا الصينية
تخطط شركة ميديا الصينية للتوسع في مصر من خلال إنشاء مجمع صناعي جديد في مدينة السادات يُعد الثالث لها في السوق المصرية، باستثمارات تصل إلى 105 ملايين دولار على مساحة 220 ألف متر مربع، وسيبدأ بإنتاج الغسالات والثلاجات كمرحلة أولى، مع خطط مستقبلية لإضافة المزيد من خطوط الإنتاج لتشمل مختلف الأجهزة الكهربائية والمنزلية.
ويبلغ إجمالي استثمارات الشركة في مصر نحو 247 مليون دولار، إذ افتتحت العلامة أول مصانعها بمصر في 2010، ثم افتتحت الشركة في 2023 مصنعًا جديدًا لغسالات الأطباق داخل المنطقة الصناعية الصينية “تيدا” في محور قناة السويس، بحجم استثمارات يصل إلى 25 مليون دولار، لإنتاج 120 ألف غسالة أطباق سنويًّا، بنسبة 70% سوقا محلية و30% تصديرا للخارج، و500 ألف إير فراير بنسبة 60% سوقا محلية و40% تصديرا إلى السعودية والأرجنتين والجزائر وتونس وفي الخطة المستقبلة ستكون فرنسا وألمانيا وأمريكا.
هايسنس وإف بي بي تك الصينية
تتعاون شركتا إف بي بي تك للإلكترونيات الصينية مع مجموعة هايسنس الصينية في إنشاء مصنع على مساحة 110 آلاف متر مربع بمنطقة تيدا مصر بالمنطقة الصناعية في السخنة، باستثمارات 38 مليون دولار، إذ يستهدف إنتاج مليون وحدة سنويا من مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية والمنزلية، مع تركيز على شاشات التليفزيون الذكية، مكيفات الهواء، والثلاجات والأجهزة المنزلية، إذ يستهدف تصدير 70% إلى أوروبا وشمال وشرق أفريقيا، ويوفر 337 فرصة عمل.
أريستون العالمية
تعتزم مجموعة “أريستون” العالمية تطوير مشروعاتها فى مصر عبر استثمار 30 مليون يورو، وكذلك تسعى لمضاعفة إنتاجها خلال العام الجارى، كما أعلنت المجموعة سعيها تطوير قدراتها للمنافسة فى السوق المصرية فى إطار السمعة الطيبة التى تحظى بها منتجاتها فى مصر.
LG الكورية
وافقت شركة إل جي العالمية على إطلاق خط جديد لإنتاج الثلاجات في مصر باستثمارات 150 مليون دولار، ويصل إجمالى استثمارات مصنع “إل جي” فى مصر نحو 340 مليون دولار بمصنعها بالعاشر من رمضان على مساحة 207 آلاف متر مربع، وتستحوذ الشركة على نحو 20% من سوق أجهزة التليفزيونات والغسالات فى مصر، وبلغت صادراتها العام الماضي نحو 500 مليون دولار.
يضم المصنع حاليًا نحو 1500 موظف وعامل، ويتم تصدير 70% من الإنتاج إلى 48 دولة أبرزها السعودية والإمارات وبلدان أفريقية أخرى، ويضم 3 خطوط لإنتاج التليفزيون وواحدًا للغسالات، بإجمالى 1.5 مليون تليفزيون و750 ألف غسالة سنويًا، بنسبة مكون محلي تصل إلى 50%.
سامسونج الكورية
تجاوزت استثمارات سامسونج للإلكترونيات في مصنعها بمدينة بني سويف 700 مليون دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر المستثمرين في قطاع الإلكترونيات بمصر، منذ عام 2022 وحتى 2024 ضخت الشركة 85 مليون دولار إضافية لتوسيع خطوط إنتاجها، خاصة في تصنيع أجهزة الموبايل والتابلت، إلى جانب استمرار إنتاج شاشات التليفزيون المتطورة.
يُعد مصنع سامسونج في بني سويف الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وواحدًا من بين 14 مصنعًا عالميًا للشركة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 6 ملايين وحدة سنويًا، مع تصدير 85% من إنتاج شاشات التليفزيون إلى أكثر من 55 دولة، ما جعل سامسونج تتصدر المركز الأول في صادرات القطاع الهندسي المصري منذ 2015 وحتى الآن.
شارب اليابانية
أعلنت شركة شارب اليابانية بالشراكة مع مجموعة العربي عن استثمار 50 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الثلاجات والديب فريزر، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي ودعم خطط التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.
من المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في الربع الأول من عام 2026، مع طاقة إنتاجية مبدئية تبلغ 400 ألف وحدة سنويًا، تشمل الثلاجات والديب فريزر، مع خطط لزيادة الإنتاج مستقبليًا لمواكبة الطلبين المحلي والدولي.
هيلر الألمانية
في يونيو 2024 شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة، توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة العربي، و”هيلر” الألمانية؛ بهدف تصنيع منتجات “هيلر” بمكونات مصرية، بما يدعم تعميق التصنيع المحلي وزيادرة الصادرات باستثمارت تصل إلى 70 مليون يورو، خلال السنوات الثلاث الأولى.
ريتشي التايوانية
في أبريل 2024 وقعت مجموعة العربي وشركة ريتشى العالمية التايوانية اتفاقية شراكة لإنشاء مشروع جديد لتصنيع كومبروسر أحد مكونات تصنيع مكيفات الهواء، وذلك بالمنطقة الصناعية بمحافظة بني سويف بكوم أبو راضي، وذلك في إطار خطة الدولة لجذب الاستثمارات الاجنبية بتكلفة استثمارية تصل إلى 40 مليون دولار بشراكة أجنبية مباشرة بنسبة 51%، على مساحة 25 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية للمشروع تصل الى 6 ملايين وحدة يخصص 50% للتصدير، كما يوفر المشروع أكثر من 500 فرصة عمل من مختلف التخصصات الفنية.
هيونداي اليابانية
أعلنت شركة هيونداي اليابانية عن دخولها قطاع الأجهزة المنزلية في مصر من خلال التعاون مع شركة إي تي سي (إليفين للإلكترونيات)، إذ بدأت بالفعل تجميع منتجاتها محليًا في مصنع “كابيتال تك”، مع نسبة مكون محلي تصل إلى 60%.
وتعتزم هيونداي طرح منتجاتها على مراحل عدة، إذ بدأت بشاشات التليفزيون بمختلف الأحجام، تليها أجهزة التكييف، ثم السخانات الكهربائية، مع خطط مستقبلية لتوسيع الإنتاج ليشمل الثلاجات، والغسالات، والبوتاجازات.
وتستهدف هيونداي الاستحواذ على 10% من سوق الأجهزة المنزلية في مصر خلال الفترة المقبلة، وتسعى لتحقيق حجم مبيعات يصل إلى مليار جنيه في عامها الأول داخل السوق.
العربي
في مايو 2024 أعلنت مجموعة العربي عن خطة التوسعات الجديدة حتى عام 2030، التي يصل إجمالي حجم استثماراتها إلى نحو 350 مليون دولار وتوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل، إذ تتضمن إقامة 5 مصانع للأجهزة المنزلية، منها الثلاجات، والفريزر، والبوتوجاز، والدفايات بحجم استثمارات يصل إلى 150 مليون دولار بطاقة إنتاجية تبلغ 2.5 مليون وحدة، توفر ما يقرب من 8 آلاف فرصة عمل، كما سيتم ضخ 50 مليون دولار لإنشاء مصنع للتكييف تبلغ طاقته الإنتاجية 400 ألف وحدة ويوفر 2000 فرصة عمل، وإنشاء مصانع لمكونات الإنتاج باستثمارات تصل إلى 150 مليون دولار حتى 2030؛ لتصنيع كومبريسور التكييف وكومبريسور الثلاجة ومكونات الشاشات ومصنع للزجاج، وتوفر ما يقرب من 7000 فرصة عمل.
وتستهدف «العربي» إنشاء مصنع لغسالات الأطباق وتصنيع طلمبات الغسالات وإنشاء مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى وجود مصنع للمحركات الكهربائية، بنسبة مكون محلي 73%، وحجم عمالة يصل إلى 1000 عامل، ومصنع آخر لتشريح الصاج بنسبة مكون محلي تصل إلى 40%، وحجم عمالة يصل إلى 500 عامل.
وكان محمد العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، قد صرح بأن الشركة تضخ استثمارات بقيمة 500 مليون دولار في إقامة مجمع صناعي على مساحة 100 فدان بمنطقة “قويسنا الصناعية الجديدة” بمحافظة المنوفية بالشراكة مع “شارب” اليابانية و”ريتشي” التايوانية وشركة يابانية أخرى يجري الاتفاق معها، وتمتلك مجموعة العربي حصة الأغلبية.
يونيون اير
تعتزم شركة يونيون إير جروب للأجهزة الكهربائية والمنزلية ضخ 200 إلى 300 مليون دولار استثمارات توسعية في السوق المصرية حتى 2028، إذ تستهدف إنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصناعة الأجهزة الكهربائية على مساحة 100 ألف متر باستثمارات تقارب 6 مليارات جنيه، وقدرة تصدير تقارب 100 مليون دولار سنويا.
فريش
تمتلك الشركة مجمعا صناعيا متكاملا للأجهزة المنزلية بمدينة العاشر من رمضان، إذ شهد هذا المجمع خلال الفترة الماضية ضخ استثمارات جديدة وإنشاء مصنع الغسالات والثلاجات بطاقة إنتاجية 600 ألف غسالة سنويا مع المساهمة في توفير 1200 فرصة عمل، كما تخطط الشركة للتوسع بإضافة طرازات جديدة ذات سعات أعلى من الغسالات، وكذلك إضافة خط إنتاج جديد مخصص لإنتاج أحدث موديلات غسالات الأطباق.
وضخت الشركة استثمارات مباشرة جديدة بقيمة 8 ملايين دولار خلال الفترة من عامي 2023 و2024 في مصنع الغسالات بهدف إنتاج الغسالات الأتوماتيك ذات التحميل العلوي والأمامي، كما ضخت استثمارات لإقامة 3 خطوط إنتاج مخصصة لانتاج الثيرموستات ومكونات سخانات المياه.
كما تعاونت مع شركة كوثيرم الفرنسية لافتتاح مصنع لإنتاج مكونات السخانات بمدينة العاشر من رمضان يضم 3 خطوط إنتاج مخصصة لتصنيع الثيرموستات لسخانات المياة بقيمة استثمارية بلغت 8 ملايين يورو.
استثمارات جديدة
محمد المهندس: توقعات بدخول 3 شركات جديدة للاستثمار وتصنيع التكييف محلياً
محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أكد أن دخول العديد من الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع الأجهزة المنزلية والكهربائية في مصر يعطي دلالة واضحة على أن السوق المصرية مستقرة وواعدة.
قال إن تلك الشركات لا تستهدف السوق المصرية فقط بل تنظر لها باعتبارها مدخلا للتصدير لإفريقيا وغيرها من التكتلات الدولية للاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بتلك التكتلات والتي تسمح بخول المنتجات من دون رسوم جمركية.
أضاف المهندس أن هناك انتعاشة في سوق الأجهزة المنزلية ورغم عدم قوتها لكن فرص التصدير من مصر أقوى نظرا للإمكانيات الصناعية المتوافرة في البلاد والتكلفة الصناعية المتوازنة مقارنة بكثير من الدول حاليا، فضلا عن موقع مصر الجغرافي المتميز.
أشار إلى أنه من المتوقع دخول ما بين شركتين وثلاث كيانات جديدة للاستثمار في القطاع الفترة المقبلة خاصة في مجال إنتاج التكييف، فضلا عن إمكانية التوسع أيضا في إنتاج الثلاجات والبوتاجازات.
لفت المهندس إلى أن هناك إقبالا شديدًا من الشركات الصينية على الاستثمار والتوسع في السوق المصرية نظرا لمحاولتهم الهروب من الرسوم التي تفرضها أمريكا على الصين.
وبالنسبة لنسبة المكون المحلي في القطاع، قال إن هذا الملف من الملفات التي توليها الغرفة أهمية شديدة وعملت خلال السنوات الماضية على كيفية رفع تلك النسب من خلال توطين بعض مكونات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج.
أوضح المهندس أنه تم بالفعل العمل على بعض المكونات مثل محابس “صمامات” الأمان ونجحت تجارب التشغيل وبدء 3 مصانع في إنتاجها ما يسهم في التنافسية بينها وتوفير الاحتياجات وكذلك سعر تنافسي، وكذلك البدء في إنتاج كمبرسور الثلاجة والديب فريزر في مصنع مصر للكباسات بالعاشر من رمضان وبدأ التشبيك بين المصنعين والمصنع.
حسن مبروك: 20% نموًا مرتقبًا بالقطاع.. واستثمارات مزمعة تصل لمليار دولار 2025
من جانبه، أكد المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة المنزلية والكهربائية باتحاد الصناعات، أن قطاع الأجهزة الكهربائية والمنزلية لديه جميع المقومات اللازمة لقيادة مؤشرات النمو خلال العام الجاري وذلك نتيجة دخول العديد من الشركات الجديدة إلى السوق المصرية بالتزامن مع استقرار سعر الصرف والخطوات المهمة التي نفذتها الدولة لتحفيز مناخ الأعمال والاستثمار، متوقعا أن يشهد القطاع خلال العام الجاري تحقيق معدلات نمو بنسبة تجاوز الـ20%.
قال إن القطاع يشهد حالة من الحراك في حركة البيع والشراء في السوق المحلية مع توقعات بزيادة الصادرات خاصة في ظل تركيز العلامات التجارية العالمية التي دخلت السوق على التصدير، فضلا عن دخول موسم الصيف ودخول شركات تكييف جديدة مثل AUX الصينية التي تعتزم تدشين مصنع لإنتاج التكييف على مساحة 65 ألف متر مربع وهايسنس.
زحف صيني استثماري
نوه مبروك بوجود إقبال كبير من الشركات الصينية على السوق المصرية وضخ استثمارات في أغلب القطاعات ومنها الأجهزة المنزلية خاصة في ظل المشاكل الحالية ما بين الصين وأمريكا، إذ تفكر بكين في الخروج بالمصانع خارجها وتعد مصر وجهة لها خاصة في ظل الاستقرار والأمان والموقع الإستراتيجي واتفاقياتها الخارجية ستجذب المزيد من الشركات الصينية.
أشار إلى أن عامي 2024 و2025 في ظل الشركات الجديدة التي دخلت والكيانات الجديدة التي تعتزم الدخول من المتوقع أن تتراوح استثماراتهم ما بين 700 مليون ومليار دولار.
ذكر مبروك أن نسبة المكون المحلي في الأجهزة الكهربائية ترتفع نتيجة أن سلاسل الإمداد وبعض الصناعات المغذية التي كان يتم استيرادها بدأت تصنيعها في مصر مثل كمبروسور الثلاجة وفي الطريق كمبروسور التكييف، فضلا عن محابس الأمان “صمامات” الخاصة بالبوتاجازات، فضلا عن صناعات أخرى يتم إنشاؤها حاليا، متوقعا أن تزيد نسبة المكون المحلي بحيث لا تقل عن 70%.
أكد أن الطاقات الإنتاجية للقطاع قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلية وكذلك فرص كبيرة للتصدير إذ ارتفع متوسط الإنتاج من أقل من 50% العام الماضي ليصل إلى 60 و70% حاليا، متوقعا ثبات أسعار الأجهزة خلال النصف الأول من العام الجاري، على أن تشهد انخفاضا خلال النصف الثاني في ظل التنافس بين الشركات.
أحمد الجندي: حتمية الاستثمار في مصر ركيزة رئيسية وقناعات راسخة لدى «هاير» الصينية
واتفق معه أحمد الجندي، المدير العام لشركة «هاير» الصينية للأجهزة الكهربائية والمنزلية، مشيراً إلى أن الاستثمار داخل السوق المصرية يعد ركيزة رئيسية لدى الشركة الصينية، خاصة في ظل ما قدمته الحكومة من تسهيلات عبر الرخصة الذهبية جعل تدشين مصنع مصر هو الأسرع في تاريخ هاير، إذ استطاعت الشركة الإنتاج في أقل من عام بعد وضع حجر الأساس، إذ تم إعطاء الرخصة الذهبية لإنشاء المصنع على مساحة 200 ألف متر مربع، بجانب توصيل مختلف المرافق وكل سبل الدعم للإنتاج في أسرع وقت.
أضاف أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الأولى من المجمع في مايو الماضي تعد سابقة لم تحدث من قبل بالنسبة للقطاع الخاص، وأن احتفالية عيد العمال من مصنعهم دليل واضح على اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
أكد الجندي أن الشركة تتطلع منذ وجودها في مصر في عام 2020، نحو تعزيز حركة الاستثمار داخل السوق المحلية، إذ تعمل على إنشاء مجمع صناعي بالعاشر من رمضان، ليكون مخصصًا في تصنيع الأجهزة الكهربائية، يتضمن 3 مراحل، إذ حصلت على الرخصة الذهبية اللازمة لإنشاء المجمع من جانب الحكومة على مساحة 200 ألف متر مربع باستثمارات تتخطى 200 مليون دولار.
وأضاف أن الشركة الصينية تخطط للوصول لحجم استثماراتها في السوق المصرية إلى نصف مليار دولار خلال 5 سنوات، لافتا إلى أنه من المستهدف الانتهاء من المجمع الصناعي بمراحلة الثلاث بنهاية 2026
أشار الجندي إلى أن الشركة تعكف دائما على التوسع في خطط تعميق المكون المحلي للوصول بها إلى 70% عقب بدء تشغيل المجمع الجديد، لافتا إلى أننا نتطلع لزيادة استثماراتنا إلى 500 مليون دولار خلال 5 سنوات.
صادرات الأجهزة الكهربائية
شريف الصياد: نستهدف جذب استثمارات في الصناعات المغذية للأجهزة المنزلية.. و25% نموًا بصادراتها
المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، يرى أن مصر متجهة لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة وتصدير الأجهزة المنزلية، مرجعًا ذلك لـ3 أسباب أولاها أن تلك الصناعة كثيفة العمالة ومع ارتفاع تكلفة العمالة في الخارج أصبحت كثير من الشركات العالمية تتجه للخروج من بلادها أو التوسع في دول منخفضة التكلفة، لذا فإن مصر تعد قبلة لتلك الاستثمارات نظرًا لتوافر العمالة وانخفاض تكلفتها، بالإضافة إلى ارتباط مصر باتفاقيات تجارية مع ما يقارب 75 دولة، ما يمنح المنتجات المصرية الدخول من دون رسوم جمركية، فضلا عن موقع مصر الاستراتيجي ما بين 3 قارات الأمر الذي يخفف من تكلفة الشحن.
توقع أن تشهد السوق المصرية خلال السنوات القريبة دخول شركة أو اثنتين باستثمارات كبيرة في مجال الأجهزة المنزلية ما يعزز من فرص مصر بأن تكون مركز للتصنيع والتصدير، ولكن لجذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق هذا الهدف يتطلب ذلك العمل على توفير صناعة المكونات والصناعات المغذية لقطاع الأجهزة المنزلية، خاصة أنها تعتمد على 40% من مكوناتها عبر الاستيراد نتيجة عدم وجود بديل محلي مثل الإستانلس ستيل والمكونات البلاستيك وماتور التبريد “الكباس” وغيرها ويتم استيرادها بكميات كبيرة.
أوضح الصياد أن هذا المشروع يتم العمل عليه مع وزارتي الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية لاجتذاب استثمارات أجنبية ومحلية لقطاع المكونات والصناعات المغذية لصناعة الأجهزة المنزلية والكهربائية، مؤكدا أنه بتحقيق ذلك ستكون مصر دولة جاذبة للغاية لكل ما يتعلق بصناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية.
نوه بأن الشركات الجديدة التي دخلت القطاع مؤخرا ما زالت لديها خطط لتوسعه أعمالها إذ إنها بدأت بنحو 30% من خططها الاستثمارية، مشيرا إلى أهمية العمل على تيسير الاستثمارات وإلغاء المعوقات.
أشار الصياد إلى أن نسبة المكون المحلي في قطاع الأجهزة المنزلية والكهربائية تتراوح ما بين 60 و70%، وتزداد تلك النسبة في صناعة البوتاجازات لتصل إلى 90%.
وعن صادرات الأجهزة، توقع أن تشهد نموا بنسبة 25% في ظل زيادة الطاقات الإنتاجية للشركات المستثمرة الجديدة ودخول منتجات جديدة وزيادة اتجاههم للتصدير، وتتركز الصادرات على الدول القريبة ونقطة القوة لدول ليبيا والسودان والجزائر والمغرب ثم دول أوروبا والخليج.
وفيما يتعلق بخطة المجلس، لفت الصياد إلى أنه بدأ ينظر لبعض الأسواق التي لم يتم التصدير لها سابقا مثل دول أمريكا اللاتينية خاصة في ظل ارتباطنا باتفاقية الميركسور، إذ يستهدف تنظيم بعثة استكشافية للتعرف على السوق ومتطلباتهم والمنافسين والأسعار، بمشاركة كبار المصنعين، متوقعا تنظيم دورة جديدة لمعرض هاتس للأجهزة المنزلية بنهاية العام الجاري مع جذب بعثة مسترين تزيد على 70 مشترٍ.
رؤية مهمة
أوميت جونيل: «بيكو» تستهدف جعل مصر مركزًا للتصنيع من أجل تصدير 60% من طاقتها الإنتاجية
أكد أوميت جونيل المدير الإقليمي لبيكو شمال أفريقيا، والمدير العام لبيكو مصر، أن مصر تعد سوقًا واعدة لقطاع الأجهزة المنزلية، بفضل موقعها الإستراتيجي المتميز وزيادة حجم الطلب، وهو ما دفع “بيكو” لتوسيع استثماراتها في السوق المصرية خاصة مع الحوافز والفرص الاستراتيجية التي توفرها الحكومة مثل الرخصة الذهبية لتعزيز الاستدامة الصناعية.
وقال إن بيكو استثمرت 110 ملايين دولار لإقامة أول مجمع صناعي لها في مصر بمدينة العاشر من رمضان، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية من الأجهزة المنزلية وتعزيز القدرة التصديرية للشركة، إذ يمثل هذا المشروع خطوة مهمة في تطوير الصناعة المحلية بالاعتماد على توريد أكثر من 50% من المكونات والمواد الخام محليًا، تماشيًا مع هدف الشركة في توطين الصناعة ودعم الموردين المصريين والاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى إتاحة نحو 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف جونيل أن الطاقة الإنتاجية للمجمع تصل إلى 1.5 مليون جهاز سنويا، إذ يلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات السوق المحلية، وتخطط الشركة لجعل مصر مركزًا إقليميًا للتصنيع من خلاله، مستهدفة تصدير أكثر من 60% من إنتاجه إلى أوروبا، الشرق الأوسط، وأفريقيا، بقدرة تصديرية تصل إلى 250 مليون دولار سنويًا، وذلك بالاستفادة من اتفاقيات التجارة لخفض تكاليف الشحن وتوسيع نطاق التوزيع.
أشار إلى أن إمكانات الشركة الإنتاجية المتطورة من الثلاجات، والأفران، وغسالات الصحون صديقة للبيئة تجعلها مصدر جذب لكثير من الشركاء، موضحًا أن “بيكو” قد أطلقت مؤخرًا العلامة التجارية هيتاشي في السوق المصرية، ومن المقرر أن يبدأ تصنيع منتجات هيتاشي في مصر خلال النصف الثاني من العام.
ذكر أن الشركة تستثمر في البحث والتطوير بالتعاون مع الموردين المحليين، لضمان توافق المنتجات مع المعايير العالمية، وتعزيز قدرتها التنافسية، مؤكدا أن تطور البنية التحتية الصناعية في مصر، ونمو قطاع الموردين المحليين، يمثلان فرصًا إستراتيجية للتوسع وجعل مصر مركزًا رئيسيًا للصناعة والتصدير في المنطقة.
ميسم الحناوي: «إلكترولكس» تحقق 15% معدل نمو سنوي وتعتزم التوسع الاستثماري والتصديري
وفي السياق نفسه، قال ميسم الحناوي الرئيس التنفيذي لشركة إلكترولكس جروب مصر، إن السوق المصرية واعدة في مجال الأجهزة المنزلية بل تعد من أكبر الدول العربية والأفريقية في عمليات التصنيع والتصدير، موضحا أن عدد الوحدات المبيعة في السوق المحلية في تزايد مستمر.
وأكد أن الاقتصاد المصري يعد ضمن أقوى الاقتصادات في المنطقة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ضخت العديد من الاستثمارات في تطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات لتشجيع الاستثمار في السوق المصرية.
وأشار الحناوي إلى أن قرار الشركة الأم في يوليو 2023 التخارج من السوق المصرية لم تكن له علاقة بالأوضاع بالسوق المصرية خاصة أن إلكترولكس مصر تحقق معدلات نمو ثنائية الرقم وتتخطى 10 إلى 15% سنويا، مضيفا أنه خلال آخر شهرين أعاد مجلس الإدارة تقييم الأمور وأدرك أن الاستثمار في السوق المصرية سوف يعطى قيمة مضافة على المديين المتوسط والطويل وهو أفضل من بيع الأصول خاصة مع الأداء الجيد للشركة.
ولفت إلى وضع خطة لتعزيز الاستثمارات والتصدير من مصر إذ تركز على النمو بالانتشار في السوق المصرية وإضافة أصناف جديدة، إذ تخطط لطرح منتجين على الأقل هذا العام، بالإضافة إلى دراسة إضافة خطوط إنتاج جديدة بمصانعها، فضلا عن تعزيز التصدير سواء لأسواق جديدة أو عبر التوسع في تصدير مزيد من الاصناف، مضيفا أن إلكترولكس لديها 6 مصانع في السوق المصرية منها 4 مصانع للصناعات المغذية ومصنعان للمنتج النهائي وتوظف الشركة نحو ألفي موظف.
نوه بأن الشركة تجري حاليا دراستين إحداهما لتحديد احتياجات السوق السوق المحلية والأخرى لتحديد الأصناف التى تحتاج إليها الأسواق المستهدفة بالتصدير، مشيرا إلى أن إلكترولكس تصدر لنحو 20 دولة يأتي على رأسها السعودية ودول الخليج وأوروبا وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى التركيز على التصدير للدول العربية والأفريقية.
الأجهزة الكهربائية الفندقية
هناء رشاد: 25% ارتفاعًا بطلب القطاع الفندقي على شراء الأجهزة ومستلزمات المطابخ
قالت المهندسة هناء رشاد، رئيس مجلس إدارة شركة جرانة جروب لتوريدات المطابخ، إن السوق المصرية تشهد حاليا زيادة في اتجاه القطاع الفندقي لشراء المنتجات محلية الصنع بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي.
وذكرت أن هناك إشكالية تواجه الشركات المصرية المنتجة للأجهزة ومستلزمات المطابخ بالقطاع الفندقي تتمثل في ارتفاع كبير في المنتجات المستوردة المستعملة.
وأوضحت “رشاد” أن تلك المنتجات تغزو السوق خاصة في مناطق مثل كرداسة والمنصورة إذ تتدخل كميات كبيرة بالأطنان، وتتسبب في تراجع مبيعات الشركات المنتجة محليا في ظل انخفاض سعرها عن المنتج المصري بنسبة 25-30%، ولكن تلك المنتجات تكون منخفضة الجودة بشكل كبير.
وطالبت بضرورة العمل على ايقاف دخول البضائع المستوردة المستعملة وتداولها في السوق المصرية حفاظا على المنتج المحلي والمنافسة في السوق، وأن يقتصر الاستيراد على المنتجات الجديدة ذات العلامات التجارية المعروفة.
وأشارت هناء رشاد إلى أن نسبة المكون المحلي لا تتعدى 40% في الأجهزة الخاصة بتوريدات الفنادق والمطاعم نظرا لعدم توافر بديل لها في السوق المصرية مثل الاستانلس والمفاتيح والسخانات ومواد العزل، فضلا عن الحاجة إلى مواد خام ومكونات إنتاج عالية الجودة الأمر الذي يتطلب الاعتماد على الاستيراد، مطالبة بأهمية العمل على التوسع في مجال الصناعات المغذية لتوفير تلك المكونات محليا.
تعميق التصنيع المحلي
ثروت عزيز: فريش تضيف 3 مصانع مغذية جديدة بنهاية 2025 لزيادة نسب المكون المحلي
كشف ثروت عزيز، مدير إدارة المبيعات والتسويق بشركة وان ستوب فيد “أو إس إف”، التابعة لشركة فريش إلكتريك للأجهزة المنزلية، عن التخطيط لتشغيل 3 مصانع جديدة لحقن الألومنيوم، وقوالب البلاستيك، وقوالب الصاج بنهاية 2025 في العاشر من رمضان.
وأوضح ان ذلك في إطار خطط الشركة للتوسع في الصناعات المغذية وزيادة نسب المكون المحلي في منتجات فريش وكذلك التوريد للشركات الموجودة في السوق المحلية مثل سامسونج وإل جي والعربي وهاير وميديا وغيرها، إذ تتعامل مع كل مصنعي الأجهزة المنزلية في مصر.
وأشار عزيز إلى خطط الشركة لتوسيع الإنتاج المحلي مع التركيز على زيادة نسبة المكونات المصنعة محلياً في الأجهزة، والتي وصلت في بعضها إلى 70-80%. مثل البوتاجاز والثلاجة، منوها بأن الشركة لديها 11 مصنعا للصناعات المغذية للأجهزة الكهربائية، منها مصنع للمكونات ومصنع للتغليف “الفوم” والكرتون ومصنع للألومنيوم، ومصنع للكابلات والضفائر، ومصنع للزجاج المسطح، ومصنع لمواتير الغسالة، منوها بأن الشركة تدرس أيضا أيضا إضافة خطوط لإنتاج صمامات الأمام الخاصة بالبوتاجازات.
وذكر أن الشركة تستهدف التوسع في التصدير خلال العام الجاري، خاصة أنها بدأت التصدير من خلال منتجات الزجاج المسطح وتستهدف التوسع بتصدير منتجات أخرى مثل الكابلات خاصة وفي ظل حصولها على شهادة الفي دي اي.
وأضاف أنه من المستهدف تحقيق نسبة نمو تتراوح ما بين 25 و30% لتصل الصادرات لنحو مليوني دولار، منوها بأنه من المستهدف وصول صادرات مصنع الكابلات والضفائر لنصف مليون دولار، بينما يتم استهداف نمو تصدير الزجاج المسطح بنسبة 30- 40% إذ كانت تسجل صادراته 12 ألف دولار.
مجتمع التجار
أشرف هلال: نتطلع لرفع المكون المحلي إلى 95% مع جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة
قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن قطاع الأجهزة الكهربائية من القطاعات الواعدة خلال الفترة الحالية، والتي تشهد معدلات نمو مرتفعة، موضحا أنه رغم الاكتفاء شبه الذاتي من الأجهزة الكهربائية لكن المشكلة تكمن في توفير مستلزمات الإنتاج.
أوضح أن مصر تعمل على زيادة مستلزمات الإنتاج خلال الفترة الحالية من خلال زيادة نسبة المكون المحلي، ولكن لا يمكننا الاستغناء بشكل كامل عن الاستيراد، لافتا إلى أن نسبة المكون المحلي وصلت إلى نحو 65 % ونطمح لرفعها إلى 90 و95% خلال الفترة المقبلة في ظل معدلات النمو التي يشهدها القطاع.
أشار هلال إلى أن وجود الشركات الأجنبية مفيد لكل الأطراف، إذ إن العميل هو المستفيد الأول من تعزيز التنافسية بين الشركات كونه سيحصل على أفضل جودة وبأقل الأسعار، وتُطرح أمامه عروض كثيرة.
أضاف أن الشركات المحلية تستفيد كذلك من دخول الكيانات الكبرى، لما لها من أهمية لتعزيز مستويات التنافسية على الأصعدة كافة، ويدفع المصانع الوطنية إلى تحسين مستويات الجودة وضخ مزيد من الاستثمارات في إدخال تكنولوجيات متطورة لتحسين منتجاتها الوصول لرضاء العميل، بجانب المنافسة السعرية والتى تكون في صالح المستهلك.
أكد هلال أن قطاع الأجهزة المنزلية يشهد تطورات متلاحقة في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحديثات المستمرة في عالم الإلكترونيات، ما يرفع من قدرات العمالة المصرية ويعزز كفاءتها وسيقود لنهضة حقيقية في هذه الصناعة ويحسن من المكون المحلي.
وعن حركة السوق المحلية، أشار إلى أنها تشهد ركودًا في ظل تزامن هذه الفترة مع شهر رمضان، ولكن من المتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات خلال الفترة المقبلة مع الأعياد وقدوم فصل الصيف.
وافي أبوسمرة: تحولات كبيرة بصناعة الأجهزة المنزلية مع دخول كبار اللاعبين الدوليين آخر عامين
من ناحيته، أكد وافي أبو سمرة، عضو شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، أن صناعة الأجهزة المنزلية تعد إحدى أهم الصناعات الرئيسية في الاقتصاد المصري والتي تسهم في توفير احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الأجهزة المنزلية في مصر خلال آخر عامين مع دخول كبار اللاعبين الدوليين السوق المصرية، كانت محفزا لإعلان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى عن تبنى خطة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير الأجهزة المنزلية والكهربائية والعمل على دراسة الحوافز المطلوبة لجذب مزيد من الكيانات الصناعية الكبرى.
أكد أبوسمرة أن تحسين بيئة الأعمال وتسهيل إجراءات الاستثمار بعد الإعلان عن الرخصة الذهبية كان محفزا قويا لهذه الصناعة، منوها بأن مصر تمتلك مقومات تصنيع حقيقية تشابكت مع متغيرات عدة في الأسواق العالمية وساعدت في تحسين شهية المستثمرين الأجانب، مثل العمالة الفنية منخفضة التكلفة، إذ توازى ربع تكلفتها في دول مثل تركيا والصين.
أضاف أن شبكة الاتفاقيات التجارية بين مصر ومختلف المناطق مع أفريقيا وأوروبا والدول العربية وغيرها تتيح دخول المنتجات المصرية لتلك الأسواق دون جمارك، وكلها محفزات قوية أمام الشركات.
أكد أبوسمرة أن مصر تمتلك العديد من نقاط القوة التي تعمل على تحفيز وتشجيع سوق صناعة الأجهزة المنزلية والتي يأتي في مقدمتها ارتفاع أعداد السكان (سوق استهلاكية كبيرة)، وامتلاك مصر التكنولوجيا الذكية في صناعة الأجهزة المنزلية، وموقعها الجغرافي، ووجود شركات محلية وعالمية على أرض مصر تعمل في مجال صناعة وتسويق الأجهزة المنزلية