ترامب يعلق على انهيار الأسواق: قد نتألم ولكن الدواء ضروري للعلاج

قال دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، إنه لن يتراجع عن فرض الرسوم الجمركية الشاملة على الواردات من معظم دول العالم ما لم تقم الدول بتسوية تجارتها مع الولايات المتحدة، متعمقا في خططه لتطبيق الرسوم الجمركية التي أدت إلى ترنح الأسواق المالية وأثارت المخاوف من حدوث ركود وأدت إلى اضطراب النظام التجاري العالمي.

واضاف ترامب في تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، أنه لم يكن يخطط عمدا لحدوث عمليات بيع كبيرة للأسهم بأسعار منخفضة.

وصرح الرئيس الأمريكي بأنه لن يبرم أي اتفاق مع الصين ما لم يعالج العجز التجاري معها، مشيرًا إلى أنه تحدث مع زعماء من أوروبا وآسيا بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته، موضحا أن هناك 4 أو 5 زعماء كبار حول العالم أخبروه بأنهم لا يلومونه بشأن هذه القرارت.

هذا، وصرح مسؤولون أمريكيون كبار يوم الأحد بأن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية منذ أن فرض الرئيس ترامب رسوما جمركية جديدة شاملة.

كما دافع المسؤولون عن الرسوم التي محت ما يقرب من ستة تريليونات دولار من قيمة الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي وقللوا من تداعياتها الاقتصادية.

في البرامج الحوارية صباح الأحد، سعى كبار مستشاري ترامب الاقتصاديين إلى تصوير الرسوم الجمركية على أنها إعادة تموضع ذكية للولايات المتحدة في النظام التجاري العالمي.

وحاولوا أيضا التقليل من الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الطرح المضطرب الأسبوع الماضي، قبل الافتتاح المضطرب المتوقع لأسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين.

وكان ترامب قد دعا، السبت، إلى “التماسك” من أجل تحقيق “النصر” في ما وصفه بـ”الثورة الاقتصادية”، وذلك تعليقا على “الحرب التجارية” التي أطلقتها رسومه الجمركية على عشرات الدول في العالم، وتسببت في خسائر تريليونية في البورصات الأمريكية، وهلع في الأسواق العالمية.

وشهدت أسواق الأسهم الأمريكية أسوأ تراجع لها منذ جائحة كورونا في مارس 2020 خلال فترة الإغلاق الكبير، وسط ترجيحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن تكون أضرار “الحرب التجارية” أكبر من المتوقع مع تصاعد المخاوف من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو.