عدم اليقين بشأن تعريفات ترامب الجمركية يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا 

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية التي قد تفرضها إدارة ترامب الأسبوع المقبل، مما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع التضخم.

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.36% ليصل إلى 3,019.86 دولار للأوقية. كما ارتفع سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1% إلى 3,019.70 دولار.

وقال ياب جون رونج، استراتيجي السوق في IG: «لا يزال هناك عدم يقين بشأن مدى ونطاق التعريفات الجمركية المتبادلة التي ستفرضها الولايات المتحدة… ويواصل الذهب إيجاد بعض الدعم كوسيلة للتحوط ضد المفاجآت المحتملة».

يوم الاثنين، قال الرئيس دونالد ترامب إن التعريفات الجمركية على السيارات قادمة، مع الإشارة إلى أن ليس كل الرسوم الجمركية التي هدد بفرضها ستطبق في الثاني من أبريل، وهو تحرك اعتبرته وول ستريت بمثابة إشارة إلى المرونة في مسألة تسببت في اضطرابات في الأسواق لمدة أسابيع.

يٌرجح أن تساهم  سياسات ترامب الجمركية في تباطؤ النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية ورفع التضخم.

قال رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إنه يتوقع تقدمًا أبطأ في مكافحة التضخم خلال الأشهر المقبلة، ونتيجة لذلك، فإنه يتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية فقط بنهاية عام 2025.

يعتبر الذهب، الذي يُنظر إليه كوسيلة للتحوط ضد التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية، غالبًا ما يزدهر في بيئة انخفاض أسعار الفائدة.

تنتظر الأسواق الآن مؤشر الإنفاق الشخصي الاستهلاكي، الذي يُعد المقياس المفضل للتضخم من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الجمعة، لقياس الخطوة المقبلة للبنك المركزي.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستقطب الصناديق التي تستثمر في شركات تعدين الذهب أكبر تدفق صافي شهري لها منذ أكثر من عام في مارس، حيث تحسن أسعار الذهب القياسية من آفاق أرباح الشركات وتعزز التدفقات النقدية.

على صعيد المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 33.10 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 974.65 دولار، وزاد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 953.53 دولار.