أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد العشرات بينهم أطفال، في واحدة من أعنف الهجمات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي.
الغارات التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، بينما كانت المفاوضات لا تزال مستمرة في الدوحة بين الوسطاء من أجل تمديد الهدنة أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منها.
و أفادت مصادر طبية بمقتل 356 حتى الآن، وفقًا لـ«لعربية/الحدث ». بينما أكد الدفاع المدني في غزة أن غالبية القتلى من الأطفال والنساء وكبار السنّ”.
وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني إن «أكثر من 220 قتيلا غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، نُقلوا إلى المستشفيات»، مضيفا أنّ «إسرائيل نفّذت أكثر من 200 غارة جوية وقصفا مدفعيا عنيفاً».
ووفقُا لوكالة رويترز، فأن القصف تركز على شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر إخلاء لعدد من المناطق بغزة، وحذر من أن حملته العسكرية ستتوسع لما هو أبعد من الغارات الجوية.
وأدعى الاحتلال أن الهجوم الواسع الذي شنه فجراً، أتى عقب معلومات عن استعداد حماس لإعادة رص صفوفها، والتخطيط لتنفيذ هجمات جديدة. وأمر في بيان السكان بإخلاء شرق غزة.
كما أشار إلى إغلاق معبر رفح، الذي كان يمر عبره 50 مريضًا وجريحًا يوميًا من غزة إلى مصر، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما قال يسرائيل كاتس وزير دفاع الاحتلال إن القوات الإسرائيلية ستواصل القتال «طالما لم تتم إعادة الرهائن»، والقضاء على حركة حماس.
وأكد في بيان مقتضب: «انه إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم سوف تُفتح في غزة، وسيواجه مقاتلو حماس قوات لم يعرفوها من قبل»، وفق تعبيره.
بدوره، أكد مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة، داني دانون في بيان مصور أن “بلاده لن تتوقف حتى تعيد الرهائن، وحتى لو اجتمع مجلس الأمن كل يوم”.
كما اعتبر أن “على دول العالم أن تأخذ الالتزام الإسرائيلي بإعادة الرهائن على محمل الجد”، وفق قوله.
حماس تتهم ننتنياهو بالتضحية بالأسرى
من جانبها، حملت حماس الاحتلال مسؤولية التصعيد. وأكدت في بيان أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قررت إجهاض اتفاق وقف إطلاق النار.
كما اعتبرت أن نتنياهو قرر التضحية ببقية الأسرى. وقالت «نتنياهو وحكومته المتطرفة أخذوا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف النار، وعرضوا الأسرى إلى مصير مجهول».
يذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي متضمناً 3 مراحل، انتهت في الأول من مارس الحالي، بعدما أطلقت حماس سراح 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل أكثر من 1400 فلسطيني. بينما لا يزال 59 إسرائيليا محتجزين في القطاع المدمر.