الأسهم الأوروبية تتباين عند التسوية مع استيعاب قرارات خفض الفائدة بمنطقة اليورو

تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الخميس، مع استيعاب المستثمرين لأحدث قرار بشأن معدلات الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وأعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض ربع نقطة مئوية لمعدل الفائدة الرئيسي في منطقة اليورو، مما أدى إلى انخفاضه إلى 2.5%.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.03 نقطة أو بنسبة 0.19% إلى مستوى 555.90 نقطة في نهاية التعاملات، وهبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني 73 نقطة أو بنسبة 0.83% إلى مستوى 8682.84 نقطة.

في حين صعد مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 23.92 نقطة أو بنسبة 0.29% عند الإغلاق إلى مستوى 8197.67 نقطة.

بينما أغلق مؤشر داكس الألماني الجلسة على ارتفاع 338.45 نقطة أو بنسبة 1.47% إلى مستوى 23419.48 نقطة، بعد تسجيل أفضل جلسة له منذ نوفمبر 2022 يوم الأربعاء، وسجل المؤشر مستوى قياسياً جديداً في وقت سابق من يوم الخميس.

وكانت الأسهم الألمانية مدعومة بمستثمرين يراهنون على آفاق نمو أقوى وإنفاق أعلى بكثير على البنية التحتية والدفاع في أكبر اقتصاد في أوروبا، بعد أن أبرم الساسة صفقة تاريخية لمحاولة إصلاح قواعد تقييد الديون الحالية.

وتلقت شركات صناعة السيارات دفعة بعد الانخفاضات الحادة يوم الاثنين. وارتفع مؤشر Stoxx للسيارات بنسبة 2.5% بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن إعفاء شركات صناعة السيارات من الرسوم الجمركية لمدة شهر واحد.

وصعدت أسهم شركة ستيلانتيس Stellantis، وهي واحدة من الشركات التي من المتوقع أن تتأثر بشدة بالرسوم الجمركية، بنسبة 2%.

وصعدت أسهم Air France-KLM بأكثر من 30% بعد أن تجاوزت مجموعة الخطوط الجوية توقعات السوق بشأن أرباح التشغيل للعام بأكمله والربع الرابع. وارتفعت أسهم Lufthansa الألمانية بأكثر من 12% بعد إعلان نتائجها السنوية، التي أظهرت انخفاضاً في الأرباح السنوية لكنها جاءت أعلى قليلاً من التوقعات.

وصعدت مجموعة DHL، المدرجة باسم Deutsche Post، بنسبة 13% بعد الإعلان عن خطة لخفض التكاليف بقيمة مليار يورو من المقرر أن تؤدي إلى خفض عدد الموظفين بنحو ثمانية آلاف موظف، وزيادة برنامج إعادة شراء الأسهم.

في الوقت نفسه، يجتمع زعماء أوروبيون في بروكسل لحضور قمة خاصة بشأن الدفاع، في حين تحاول المنطقة الحفاظ على دعمها لأوكرانيا، وإيجاد أرضية مشتركة حول كيفية إنهاء الحرب وكيفية إبقاء الولايات المتحدة إلى جانبها.

وأدت التوقعات بارتفاع الإنفاق الدفاعي في مختلف أنحاء أوروبا إلى ارتفاع مؤشر ستوكس للفضاء والدفاع بنسبة 34.4% منذ بداية العام حتى الآن.