اكتشاف فيروس كورونا جديد من خفافيش الصين يثير مخاوف عالمية بواسطة فاطمة إبراهيم 25 فبراير 2025 | 11:20 ص كتب فاطمة إبراهيم 25 فبراير 2025 | 11:20 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 53 أعلن علماء في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين مؤخراً عن اكتشاف فيروس جديد من عائلة كورونا ينتقل عبر الخفافيش، يحمل اسم « HKU5-CoV-2»، ولديه القدرة على دخول الخلايا البشرية عبر مُستقبِل « ACE2»، وهو نفسه المُستقبِل الذي لعب دوراً محورياً في الانتشار الفتاك لفيروس «كوفيد-19». رغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية بالفيروس حتى الآن، إلاّ أن الخبر دفع بأسهم شركات تصنيع اللقاحات إلى الارتفاع، ما يعكس القلق العالمي المستمر بشأن التهديد الذي تشكله الأمراض حيوانية المنشأ القادرة على التسبب في أوبئة مميتة، وفقًا لوكالة بلومبرج. إقرأ أيضاً الصين تكمل بناء أول سفينة لإنتاج وتخزين النفط بقدرة 120 ألف برميل يومياً استقرار أسعار النفط مع تجاهل السوق الرسوم الجمركية الصينية وزير الكهرباء يبحث مع سفير مصر بالصين استراتيجيات تحسين كفاءة الطاقة والتحول الرقمي تاريخياً، تركت الأوبئة آثاراً عميقة على العالم، بدءاً من الطاعون، والجدري، وصولاً إلى الإنفلونزا الإسبانية، وفيروس نقص المناعة البشرية « HIV». ورغم التقدم الطبي الذي يعزز مكافحة هذه الأمراض، فإن عوامل حديثة مثل إزالة الغابات، والتمدن، والزراعة المكثفة، والتغير المناخي، تسهم في ظهور تهديدات وبائية جديدة بوتيرة متسارعة. الفيروس الجديد… هل يهدد الإنسان؟ جمع الباحثون سلالة « HKU5-CoV-2» عبر مجموعة صغيرة من مئات الخفافيش من فصيلة «بيبيستريلوس»، التي خضعت للمسح في مقاطعات غوانغدونغ، وفوجيان، وتشجيانغ، وآنهوي، وقوانغشي في الصين. وأظهرت التحليلات أن الفيروس ينتمي إلى سلالة مميزة من فيروسات كورونا تشمل الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس» (MERS)، لكنه لا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفيروس «SARS-CoV-2». الجدير بالذكر أن سلالة « HKU5-CoV-2» يمكنها دخول الخلايا البشرية عبر الارتباط بمُستقبِل “ACE2″، وهو بروتين موجود على سطح العديد من الخلايا، وهي نفس الآلية التي استخدمها “SARS-CoV-2” لدخول الخلايا والتكاثر والانتشار. وأظهرت التجارب المخبرية أن الفيروس قد يكون قادراً أيضاً على إصابة مجموعة واسعة من الثدييات، ما يعزز احتمالية انتقاله بين الكائنات الحية. قاد البحث عالمة الفيروسات شي تشنغ لي، المعروفة بأبحاثها حول فيروسات الخفافيش، بمنشأتها في ووهان التي تعرضت لاتهامات بشأن دورها المحتمل في ظهور فيروس «SARS-CoV-2». ما يزال مستوى التهديد الذي يمثله « HKU5-CoV-2» على صحة الإنسان غير واضح. رغم أن الفيروس قادر على إصابة الخلايا البشرية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يمكن أن ينتقل “بكفاءة” من شخص إلى آخر، كما لا يوجد حالياً أي دليل على أنه أصاب البشر. ما يزال الباحثون بحاجة إلى تحديد مدى انتشار هذه السلالة في الطبيعة، بما في ذلك إمكانية وجودها في الحيوانات البرية أو الداجنة التي قد تعمل كجسر لنقلها إلى الإنسان. ورغم أن الفيروس الجديد أصبح موضع اهتمام العلماء، فمن المحتمل أيضاً أن تشكل فيروسات أخرى أكثر خطورة تهديداً أكبر. تُعدُّ الخفافيش مستودعات طبيعية لمجموعة واسعة من فيروسات كورونا، بما في ذلك الفيروسات المسببة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، و”ميرس” و”SARS-CoV-1&2″. في الواقع، أظهرت دراسة أُجريت خلال 2021 أن عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوب شرق آسيا قد يصابون سنوياً بفيروسات كورونا من الحيوانات، مع عدم اكتشاف معظم الحالات بسبب أعراضها الخفيفة أو عدم ظهورها تماماً. لذلك، تظل الأبحاث المستمرة ضرورية لفهم التأثير المحتمل لفيروس « HKU5-CoV-2» على صحة الإنسان بشكل كامل. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/s9bv الخفافيشالصينفيروس كورونا الجديدكوفيد الجديدمعهد ووهان