باستثمارات 38 مليون دولار.. «سانت أنتوني» تفتتح أول مدارسها سبتمبر المقبل.. وتدشن الثانية بالعاصمة الإدارية

كشف ماركو شنودة، العضو المنتدب لمدارس سانت أنتوني الدولية، عن افتتاح أولى المدارس خلال شهر سبتمبر المقبل على طريق السويس بعد مدينة الشروق.

وكانت قد أعلن تحالف مستثمرين مصريين عن ضخ 100 مليون دولار لإنشاء 5 مدارس تحت مسمى سانت أنتوني الدولية خلال 5 سنوات.

افتتاح مدرسة «سانت أنتوني الدولية» بالعاصمة الإدارية خلال 3 سنوات

وأوضح في تصريح خاص لـ” أموال الغد”، أنه من المقرر أن تبدأ استقبال الطلاب في العام الدراسي المقبل 2025/ 2026 ، مشيرا إلى أن مساحة المدرسة تصل إلى 10 آلاف متر مربع، وتستوعب حوالي 1050 طالبًا، مع التركيز على المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف السادس (Grade 6) كمرحلة أولى.

وأضاف شنودة أن حجم الاستثمار في هذه المدرسة يتراوح ما بين 17- 18مليون دولار، وهو متوسط التكلفة للمدارس المماثلة في مصر، حيث تتراوح تكلفة إنشاء مدرسة تستوعب حوالي ألف طالب بين 15 و20 مليون دولار.

ونوه بأنه تم وضع خطة لإنشاء خمس مدارس جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، بمعدل مدرسة كل عام بالفعل، مشيرا إلى أنه تم بدء أعمال الحفر للمدرسة الثانية في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستُقام على نفس المساحة تقريبًا، وباستثمارات تتراوح بين 15 و20 مليون دولار، من المتوقع أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب بحلول العام الأكاديمي 2028-2029.

شنودة: نركز على ريادة الأعمال للأطفال في المناهج الدراسية الجديدة

وفيما يتعلق بالتمويل، قال شنودة إنه حتى الآن، يعتمد تمويل المشروع بالكامل على التمويل الذاتي، ومع التوسع المخطط له، يتم دراسة إمكانية التعاون مع جهات تمويل محلية ودولية لدعم الاستراتيجية المستقبلية.

وأشار إلى أنه إلى جانب مدارس القاهرة، يتم حاليًا دراسة خطط لإنشاء مدارس في الغردقة وبني سويف، حيث يجري تقييم شامل يشمل دراسات السوق، الجدوى المالية، والجوانب القانونية لتحديد أفضل مسارات التنفيذ.

وبالنسبة للتوسع الخارجي، قال شنودة إن هناك اهتمام بالتوسع في المملكة العربية السعودية، الإمارات، والبحرين بعد نجاح التجربة في مصر، وذلك لضمان بناء نموذج قوي يمكن تطبيقه على نطاق أوسع.

ولفت إلى أن ذلك يأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث تأثير مجتمعي إيجابي، حيث يأتي هذا الاستثمار في سياق “الاستثمار الهادف” (Impact Investing)، الذي لا يركز فقط على العوائد المالية، بل يسعى لتحقيق تغيير ملموس في المجتمع من خلال توفير تعليم متميز يساهم في بناء جيل قادر على الابتكار والريادة.

وذكر شنودة أن النموذج التعليمي للمدارس يركز على الريادة والابتكار، من خلال مناهج إضافية متخصصة في ريادة الأعمال، حيث يتم تقديم هذه البرامج بالتعاون مع جهات مصرية متخصصة، حيث يتم تعليم الطلاب منذ الصغر مفاهيم مثل إدارة المخاطر، التخطيط المالي، وتحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية.

العضو المنتدب لمدارس سانت أنتوني: 20% العائد المتوقع على الاستثمار في التعليم

وتابع أن المدارس تمنح شهادات معتمدة وفقًا لأفضل النظم التعليمية العالمية حيث تعتمد المدرسة الأولى النظام الأمريكي (American Diploma)، والمدرسة الثانية ستعتمد نظام كامبريدج البريطاني (Cambridge IGCSE)، وهناك أيضًا خطط لاعتماد برنامج البكالوريا الدولية (IB)، وهو نظام تعليمي عالمي يتطلب ثلاث سنوات من إجراءات الاعتماد.

وعن العائد المتوقع، قال شنودة إن الاستثمار في التعليم من أكثر القطاعات تحقيقًا للعوائد المجزية، حيث يتوقع أن يصل العائد على الاستثمار إلى 20%، وهو معدل مرتفع مقارنة بقطاعات أخرى والذي من المتوقع تحقيقه خلال 3- 4 سنوات، مؤكدا أن الهدف الأساسي للمشروع لا يقتصر على العوائد المالية، بل يمتد إلى تحقيق تأثير مجتمعي حقيقي من خلال تقديم تعليم حديث ومتميز يُحدث تغييرًا إيجابيًا في المجتمع.

وذكر أن الأسرة المصرية تقتطع أكثر من 40% من دخلها للإنفاق على التعليم وهو ما يعد مبلغ غير قليل ويعد مؤشرا على مدى اهتمام أولياء الأمور بفكرة التعليم وادخال اطفالهم افضل المدارس.

150 ألف جنيه مصاريف الالتحاق بكي جي 1 بمدارس سانت أنتوني الدولية

ونوه شنودة بأنه من المتوقع أن تصل المدرسة لكامل طاقتها الاستعابية خلال خمس سنوات، خاصة وأن البداية ستكون للمستوى السادس فقط ولكن مع نهاية الخمس سنوات سنصل إلى المستوى الـ 12، موضحا أن ذلك يعتمد على قبول المجتمع لفكره التعليم التربوي.

وأشار إلى أنه من المستهدف أن يصل عدد الطلاب في البداية لنحو 450 طالب حيث سيكون هناك 3 فصول فقط لكل مستوى من الحضانة وحتى المستوى السادس، ولكن المتوقع ونظرا لحداثة المدرسة أن يتراوح العدد ما بين 250 إلى 300 طالب، منوها بأن المصاريف الدراسية تبدأ من 150 ألف جنيه لكي جي 1، مع وجود نسب خصم 25% للمشتركين الاوائل