أسعار النفط ترتفع عند التسوية‭ ‬وسط مخاوف تعطل الإمدادات من أميركا وروسيا

ارتفعت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الأربعاء، مسجلة أعلى مستوى خلال أسبوع، وذلك وسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط الأمريكية والروسية.

يتزامن ذلك مع ترقب الأسواق للمزيد من الوضوح بشأن مستقبل العقوبات الأمريكية على موسكو في ظل محاولة الولايات الأمريكية التوسط في اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً أو 0.26% إلى 76.04 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 40 سنتاً أو 0.56% لتسجل عند التسوية 72.25 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.

وسجل الخامان القياسيان أعلى سعر إغلاق لهما منذ تعاملات 11 فبراير.

يأتي ذلك تزامناً مع تراجع إمدادات الخام بسبب الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على البنية التحتية للنفط في روسيا. وقالت موسكو إن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، أحد الأدوات الرئيسية لتصدير الخام من كازاخستان، انخفضت بنسبة بين 30 و40% يوم الثلاثاء بعد الهجمات الأوكرانية على محطة ضخ.

وتعادل نسبة 30%، الحد الأدنى لخسارة التدفقات، نحو 380 ألف برميل يومياً يفقدها السوق من الإمدادات بسبب تلك الهجمات، بحسب تقديرات رويترز.

جاء ذلك في الوقت الذي هددت فيه برودة الطقس في الولايات المتحدة الإمدادات من النفط، وسط تقديرات من هيئة خط أنابيب نورث داكوتا بأن إنتاج ثالث أكبر ولاية أميركية لاستخراج الخام سيتراجع بنحو 150 ألف برميل يومياً بسبب موجة الطقس الحالية.

ويعتقد المحللون أن الإنتاج الروسي من النفط الخام مقيد بهدف إنتاج أوبك+ الخاص بها عند تسعة ملايين برميل يومياً، لا بالعقوبات الحالية التي تؤثر على وجهة صادرات النفط وليس على حجمها.

في سياق آخر، ذكر مسؤولون، يوم الثلاثاء، أن مفاوضات غير مباشرة ستبدأ بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث من المحتمل أن يتسبب استمرار وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه في تراجع أسعار النفط، مع انخفاض مخاطر انقطاع الإمدادات بمنطقة الشرق الأوسط.

يتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، اعتزامه فرض رسوم جمركية على الواردات من السيارات، وأشباه الموصلات، والأدوية بتعرفة في حدود 25%، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات الاستهلاكية، وإضعاف الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي تراجع الطلب على الوقود، مما يضيف ضغوطاً هبوطية على أسعار النفط.