ترامب يهدد بفرض رسوم على السيارات.. ويضع تجارة بـ240 مليار دولار في مرمى النيران

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة، مما يضع تجارة تبلغ قيمتها 240 مليار دولار في دائرة الخطر، مع تعرض بعض أكبر العلامات التجارية في ألمانيا وكوريا الجنوبية لهذا القرار بشكل كبير، وفقًا لـ«بلومبرج».

في العام الماضي، شكلت السيارات المستوردة نحو نصف سوق السيارات الأمريكية. ووفقًا لبيانات شركة الأبحاث السوقية “جلوبال داتا”، فإن نحو 80% من مبيعات شركة فولكس فاجن في الولايات المتحدة تعتمد على السيارات المستوردة، بينما تبلغ نسبة السيارات المستوردة من مبيعات هيونداي-كيا في السوق الأمريكية 65%. أما مجموعة مرسيدس-بنز، فتستورد 63% من سياراتها التي تبيعها في الولايات المتحدة من الخارج.

وقال ترامب، يوم الخميس، إن السيارات ستكون من بين المنتجات التي يعتزم فرض رسوم إضافية عليها، حيث أعلن عن خطط لتطبيق رسوم انتقامية على العديد من الشركاء التجاريين. وأوضح أن هذه الرسوم الخاصة بمنتجات معينة سيتم فرضها بعد تطبيق الرسوم الانتقامية، والتي قد تدخل حيز التنفيذ بحلول أوائل أبريل.

لم يتضح بعد حجم الضرائب الجديدة المحتملة على واردات السيارات، أو ما إذا كانت المركبات المصنّعة بموجب اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والمكسيك ستُعفى من هذه الرسوم، في حال تم تطبيقها.

وسيكون لفرض رسوم شاملة على جميع السيارات المستوردة تأثيرات واسعة النطاق على الصناعة. فقد استوردت الولايات المتحدة نحو 8 ملايين سيارة ركاب جديدة وشاحنة خفيفة العام الماضي، بقيمة إجمالية تجاوزت 240 مليار دولار، وفقًا لبيانات وزارة التجارة الأمريكية.

لعبت اتفاقيات التجارة الحرة، لعقود من الزمن، دورًا محوريًا في جعل أمريكا الشمالية مركزًا لصناعة السيارات، حيث تعمل سلاسل التوريد بين دول المنطقة بتكامل عالٍ. ومع ذلك، سبق لترامب أن هدد هذا النظام التجاري الراسخ باقتراح تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتي قد تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.

وحذر جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من أن فرض هذه الرسوم وحدها “سيُحدث ضررًا هائلًا لصناعة السيارات الأمريكية لم نشهده من قبل”.