العيسوي: ملتزمون بدعم الحرف اليدوية كركيزة أساسية للتنمية المستدامة في صعيد مصر

شارك المهندس هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للحرف والصناعات اليدوية، في ورشة عمل حول مشروع السياحة الريفية المستدامة في صعيد مصر ممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية AECID.

وقال إن هذا الحدث الذي يتخلله ورش عمل مشتركة واجتماعات المائدة المستديرة مع قطاع السياحة ووزارة التنمية المحلية ومسؤولي وصناع القرار في جنوب الصعيد وخصوصا محافظتي الأقصر وأسوان ، تعكس الالتزام المشترك بدعم الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية كركيزة أساسية للتنمية المستدامة في صعيد مصر.

وذكر العيسوي أن هذا اللقاء يأتي في إطار مشروع “تعزيز البدائل الاقتصادية والاجتماعية المستمدة من قطاع السياحة”، الممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، والذي يمثل نموذجًا عمليًا لكيفية توظيف التراث والثقافة في خلق فرص اقتصادية مستدامة.

وأوضح أن المجلس يعمل على بناء جسور بين التراث والحاضر، من خلال تطوير الصناعات الحرفية وربطها بالأسواق المحلية والدولية.

وأضاف العيسوي أن من هذا المنطلق، كان بروتوكول التعاون مع جامعة أسوان خطوة استراتيجية نحو تحقيق هذا الهدف، مضيفا أن هذا البروتوكول لم يكن مجرد وثيقة رسمية، بل كان نقطة انطلاق لشراكة عملية ساهمت في دعم الحرفيين والفنانين والمبدعين المصريين، وتعزيز القيمة الاقتصادية للحرف اليدوية.

ونوه بأن الأشهر الماضية شهدت جهودًا مكثفة بالتعاون مع جامعة أسوان وشركة “إن رووت”، من خلال مركز “مسار” لريادة الأعمال، الممول من مؤسسة “سيديال”، هذه الجهود شملت معسكرات تدريبية وبرامج تأهيلية، استهدفت الحرف التراثية بأسوان، مع التركيز على إعادة إحياء خامات وأساليب إنتاج كانت قد اندثرت.

ولفت العيسوي إلى أنه كان من أبرز هذه الإنجازات إعادة إحياء حرفة البروبي، التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية لأسوان. إن إعادة هذه الحرفة إلى الواجهة لم يكن مجرد توثيق للماضي، بل كان استثمارًا في المستقبل، حيث وفر فرص عمل جديدة وعزز من قيمة المنتج المحلي في الأسواق العالمية.

وأشار إلى إن التعاون بين المجلس وجامعة أسوان يعكس الرؤية المشتركة لإعادة تعريف دور الحرف التراثية في التنمية الاقتصادية، فنحن لا ننظر إلى هذه الحرف باعتبارها مجرد موروث ثقافي، بل نراها محركًا اقتصاديًا يمكنه تحقيق طفرة في مجالات السياحة المستدامة والصناعات الإبداعية. واليوم، نؤكد على التزامنا بمواصلة هذا العمل، لتعزيز مكانة أسوان كمنارة للحرف اليدوية والإبداع، وربط منتجاتها بالأسواق العالمية عبر استراتيجيات حديثة في التصميم والتسويق والتصدير.

وأكد أن النجاح اليوم هو بداية لمرحلة جديدة من التعاون، نأمل أن تثمر عن المزيد من الفرص والإنجازات التي تخدم الحرفيين والفنانين والمبدعين المصريين، وتضع أسوان على خريطة الصناعات الإبداعية عالميًا.