بدأت دول أوروبا مناقشة ما إذا كان ينبغي استئناف مبيعات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من تسوية محتملة لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.
ويدافع بعض الأوروبيين عن شراء الغاز الروسي بأن ذلك من شأنه أن يخفض أسعار الطاقة المرتفعة في أوروبا، ويشجع موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ويعطي الجانبين سبباً لتنفيذ وقف إطلاق النار والحفاظ عليه.
ومن شأن استئناف الصادرات إلى أوروبا أن يعزز بشكل كبير إيرادات موسكو، وقبل الحرب كانت التدفقات عبر خطوط الأنابيب من روسيا تمثل نحو 40% من إجمالي إمدادات الاتحاد الأوروبي، وكانت ألمانيا أكبر مستورد لها.
وانتهت اتفاقية نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية في الأول من يناير 2025، ونصت الاتفاقية على ضخ 40 مليار متر مكعب سنوياً، و لكن رفض أوكرانيا تمديد الاتفاقية حرم شركة “جازبروم” من القدرة التقنية والقانونية على نقل الوقود عبر هذه الخطوط، ما أدى إلى توقف عمليات التوريد صباح يوم 1 يناير.
صرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا مهتمة بمواصلة إمداد الغاز إلى أوروبا، وسوف يراقب الكرملين المفاوضات حول هذه المسألة عن كثب.
وفي وقت سابق، ذكر بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، أن المفوضية ستواصل التفاوض مع أوكرانيا بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية وتعتزم ضم المجر وسلوفاكيا في هذه العملية.