سجلت أسهم شركة إنفيديا تراجعاً كبيراً اليوم الاثنين، مما أسفر عن خسارة قياسية في قيمتها السوقية، وهي أكبر خسارة تتعرض لها شركة على مستوى العالم. جاء هذا التراجع نتيجة قلق المستثمرين من صعود الشركة الصينية الناشئة ديب سيك فى مجال الذكاء الاصطناعي.
وانخفضت أسهم «إنفيديا» بنسبة وصلت إلى 17% خلال اليوم، ما تسبب في خسارة تقارب 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي شهدته الشركة في سبتمبر، عندما هبطت أسهمها بنسبة 9%، متسببة في خسارة نحو 279 مليار دولار.
وقد انخفض مؤشر ناسداك الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 3.5٪ وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع بنسبة 1.8٪. ارتفع مؤشر داو جونز، الذي تدعمه شركات الرعاية الصحية وشركات المستهلك التي قد تتضرر من الذكاء الاصطناعي، بنحو 160 نقطة، أو بنحو 0.4%.
وتعرضت أسهم التكنولوجيا الأمريكية لضربة قوية صباح يوم الاثنين كما انخفضت أسهم ميتا (META) وألفابت (GOOGL)، الشركة الأم لجوجل، بشكل حاد. كما انخفضت أسهم منافسي إنفيديا مارفيل وبرودكوم وميكرون وتي إس إم سي بشكل حاد. كما تراجعت أسهم أوراكل (ORCL) وفيرتيف وكونستيليشن ونيو سكيل وشركات أخرى للطاقة ومراكز البيانات.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض سوق الأسهم الأوسع نطاقًا، لأن أسهم التكنولوجيا تشكل جزءًا كبيرًا من السوق – تشكل التكنولوجيا حوالي 45% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقًا لكيث ليرنر، المحلل في ترويست.
وكانت الشركة، التي أسسها مدير صندوق التحوط، ليانغ وينفينغ، قد كشفت عن نموذجها المتقدم “R1″، وهو نموذج لغوي ضخم بميزانية محدودة نسبياً، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط التكنولوجية وأسواق المال العالمية، خصوصاً في وادي السيليكون، حول ما إذا كانت الشركات الأميركية ذات الموارد الأكبر، مثل “ميتا” و”أنثروبيك”، قادرة على الحفاظ على تفوقها التقني في ظل هذا التحدي الجديد.
وتصدر التطبيق الصيني قائمة التنزيلات بين تطبيقات هاتف “أيفون” الذي تنتجه شركة “أبل”، إذ جرى تحميله 1.6 مليون مرة بحلول 25 يناير، واحتل المرتبة الأولى في متاجر تطبيقات “أيفون” في كل من أستراليا، وكندا، والصين، وسنغافورة، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفقاً لبيانات نقلتها “بلومبرج” عن “آب فيغرز” المعنية بتتبع السوق.
والجدير بالذكر، أن “ديب سيك” هي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي عمرها أكثر من عام، أطلقت أوائل هذا الشهر نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي.