أسعار الذهب ترتفع مسجلة أعلى مستوياتها منذ نحو 3 أشهر بدعم من ضعف الدولار

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في أكثر من 11 أسبوعا اليوم الأربعاء، وهي ليست بعيدة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق التي بلغتها العام الماضي، مدعومة بطلب على الملاذ الآمن الناجم عن عدم اليقين المحيط بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضعف الدولار.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2751.89 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الأول من نوفمبر في وقت سابق من الجلسة ويقترب من ذروة قياسية عند 2790.15 دولار سجلها في أكتوبر. وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2768.40 دولارا.

قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في OANDA لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، «لا يزال هناك بعض عدم اليقين بشأن متى يريد ترامب تنفيذ سياساته بشأن الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مما يسبب الكثير من عدم اليقين في اتجاه الدولار، وهو المحفز الأساسي على المدى القصير الذي يدفع النغمة الصعودية في أسعار الذهب.»

ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. يعتبر الذهب استثمارًا آمنًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.

وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وقال إن إدارته تناقش فرض تعريفة بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين اعتبارًا من الأول من فبراير.

قد تتضاءل جاذبية الذهب كأداة للتحوط من التضخم إذا أدت سياسات «ترامب»، التي يُنظر إليها على أنها تضخمية، إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.

يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل مع التركيز على سياسات إدارة «ترامب» الجديدة وعين أخرى على سوق السندات التي أدت إلى رفع تكاليف الاقتراض حتى مع

وقال ANZ في مذكرة: «إن عدم اليقين الاقتصادي والتجاري واحتمالات تدهور الوضع المالي تدعم الطلب على الملاذ الآمن. وترسي مشتريات البنوك المركزية قاعدة طلب قوية، لكننا نتوقع ارتفاع الطلب الاستثماري، مما يعوض الخسائر في الطلب المادي».

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 30.91 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 963.59 دولارا وصعد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 948.94 دولارا.