«سامسونج» تكشف عن نقلة نوعية في أجهزتها عبر رؤيتها «الذكاء الاصطناعي للجميع» خلال CES 2025

رسالة لاس فيجاس- عبد الحميد صبري:

تحولات استثنائية على مستوى التقنيات والأجهزة المتقدمة، شهدها معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2025 بمدينة لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي اختتمت فعالياته في 11 يناير الجاري، مع تنافس الشركات على تقديم رؤى جديدة لعالم التكنولوجيا وعرض أحدث التقنيات المبتكرة التي تعيد تعريف المستقبل، إذ ألقت فعاليات المعرض هذا العام الضوء على كيفية تحول التكنولوجيا لتصبح أكثر تخصيصاً وكفاءة وتكيفا مع احتياجات المستخدمين.

فمن مكنسة كهربائية بأرجل وروبورتات منزلية، إلى أجهزة تليفزيون مدمجة بالذكاء الاصطناعي، وحواسب محمولة مرنة إلى الأجهزة القابلة للارتداء، ومن السيارات الكهربائية إلى النظارات الذكية، وصولاً إلى الحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لم تترك الشركات التقنية الكبيرة والصغيرة أي فرصة إلا واستغلتها، مع التركيز على مفاهيم تؤكد أن دمج الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا اليومية لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أصبح واقعاً يُشكل جميع الصناعات التي تمهد الطريق لمنازل أكثر ذكاءً، وأماكن عمل أكثر إنتاجية، وتجارب ترفيهية غامرة.

وكانت “سامسونج إليكترونيكس”، واحدة من أهم الشركات المشاركة بجناح مميز في فعاليات المعرض، بتاريخها ومسيرتها الغنية، ومستقبلها الذي تراهن عليه بالعديد من الابتكارات في صناعة الأجهزة المنزلية، إذ تبرز منتجاتها التي كشفت عنها هذا العام، كيفية قدرة التكنولوجيا على تلبية احتياجات المستهلكين والتكيف معها، ما يوفر لمحة عن مستقبل تدفع فيه الابتكارات للتغيير المفيد وتوجِد تجارب أكثر اتصالاً وذكاءً للجميع.

وكشفت الشركة عن رؤيتها الجديدة “الذكاء الاصطناعي للجميع”، معتمدة على قوتها في هذا المجال الذي يمتد لأكثر من 10 سنوات لدمج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ما يمكن الأفراد من تجربة عالم أكثر تخصيصًا وتأثيرًا وتمكينًا.

خارطة الطريق

جونج-هي هان، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي، رئيس قسم تجربة الأجهزة  في سامسونج، افتتح مؤتمرًا صحفيًا ضمن فعاليات المعرض بتقديم خارطة الطريق لشركة سامسونج في مجال الذكاء الاصطناعي المنزلي، وهو خطة لإعادة تعريف مفهوم المنزل من خلال تقديم خدمات مخصصة عبر جميع الأجهزة الذكية المتصلة، وتُعد هذه الإستراتيجية، إلى جانب ابتكارات سامسونج في الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة المنزلية والشاشات، والتزام سامسونج طويل الأمد بالابتكار لتحسين رفاهية الإنسان، وتعمل على جلب قوة الذكاء الاصطناعي إلى التجارب اليومية للأشخاص لتحسين حياة للجميع.

وأضاف هان: “فخور للغاية بكيفية إدخالنا تقنيات ذكية إلى المنزل مع ربط الأجهزة الأساسية، ووضع المعايير لمنزل المستقبل هذا العام في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، كما نؤكد التزامنا بتقديم تجارب مخصصة من خلال مجموعة واسعة من الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسنواصل رحلة قيادة الذكاء الاصطناعي في المنزل وخارجه، ليس فقط للعقد المقبل، بل للقرن المقبل”.

الذكاء الاصطناعي المنزلي

وخلال المؤتمر الصحفي، قدم جوناثان جابريو، رئيس مركز التجربة المتصلة في سامسونج إليكترونيكس أمريكا، مزيدًا من التفاصيل حول رؤية سامسونج للذكاء الاصطناعي المنزلي، مؤكدًا التزام الشركة بدمج الذكاء الاصطناعي عبر كامل التجربة المتصلة لتلبية أنماط الحياة المتنوعة، بدءًا من الأفراد الذين يعيشون بمفردهم وصولاً إلى العائلات متعددة الأجيال التي تعيش تحت سقف واحد، حيث يتعلم الذكاء الاصطناعي المنزلي من العادات ويتكيف مع روتينهم اليومي لتقديم تجربة منزل ذكي مخصصة بشكل استثنائي.

“جابريو” تابع قائلا: “تؤكد سامسونج دائمًا على مبدأ حماية خصوصية المستخدمين، خاصة مع إدخال المزيد من الأجهزة المتصلة إلى منازلهم، لا سيما أن  الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر تخصيصًا لتلبية الاحتياجات المتطورة، لذلك وسعت الشركة قدرات الأمن لديها، إذ تحمي Samsung Knox Matrix الأجهزة المنزلية جنبًا إلى جنب مع الأجهزة المحمولة وأجهزة التليفزيون، باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين الخاصة بها، ما يضمن عمل الأجهزة المتصلة معًا لحماية منزل المستخدم وبياناته وكل أجهزته من التهديدات الرقمية”؟.

وأضاف “جابريو” أن “سامسونج” تقدم أيضًا إدارة أمنية مبسطة لجميع الأجهزة المتصلة في المنزل مع تزامن المعلومات بين الأجهزة، فيما يضمن مزامنة البيانات إمكانية تشفيرها أو فك تشفيرها فقط من أجهزة المستخدم.

وتوفر واجهة سامسونج One UI تجربة برمجية متكاملة عبر جميع أجهزة سامسونج المتصلة، ما يعزز التفاعل بين الأجهزة ويمكّن المستخدمين من الاستفادة من الميزات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ويوفر تحديثات برمجية لمدة تصل إلى سبع سنوات.

منصة إنترنت الأشياء

“جابريو” أشار إلى أن الركيزة الأساسية لرؤية سامسونج للذكاء الاصطناعي هي منصة إنترنت الأشياء، التي توفر إمكانيات الاتصال الذكي لمئات الملايين من المستخدمين حول العالم، ويتم تجهيز SmartThings بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط  تجربة المنزل الذكي وجعلها أكثر تخصيصاً وراحة، إذ تعتمد المنصة على تقنية الاستشعار البيئي التي تفهم بشكل حدسي بيئة المستخدم ومواقع الأشياء المحيطة به، عبر تحليل الحركات البشرية والأصوات المحيطية باستخدام الأجهزة المتصلة داخل المنزل.

وتم خلال المؤتمر عرض جهازي Galaxy Book5 Pro وGalaxy Book5 360الجديدين من سامسونج، وهما كمبيوتران مزودان بالذكاء الاصطناعي تم تصميمها لتعزيز الإنتاجية مع معالجات Intel® Core™ Ultra (Series 2) وتعزيز الإبداع مع ميزات مثل AI Select وسامسونج ستديو، وتعمل AI Select لجعل التصفح سهلًا، بينما يتيح سامسونج ستديو للمستخدمين تحرير المحتوى عبر هواتفهم الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في أي وقت وأي مكان، سواء في المنزل أو أثناء التنقل.

تجارب الشاشات

وقدمت الشركة أحدث تجارب الشاشات من سامسونج، المدعومة بتقنية  Samsung Vision AI، حيث تدمج التجربة الشاشة مع الذكاء الاصطناعي، مقدمةً خصائص مثل خلفيات يمكن للمستخدمين اختيارها والترجمة الحية والبحث بنقرة واحدة، وتتواجد شاشة Neo QLED 8K في طليعة هذه التكنولوجيا، إذ توفر أرقى تجارب المشاهدة من خلال ميزات الذكاء الاصطناعي مثل 8K AI Upscaling Pro، وAuto HDR Remastering Pro، وColor Booster Pro – التي تعمل جميعها خلف الكواليس لتحسين جودة الصورة بشكل ذكي، بالإضافة إلى ذلك، يتم التوسع في تجربة الفن في The Frame، ما يسمح لجميع أجهزة QLED من سامسونج أن تأتي مع مجموعة رقمية تضم أكثر من 3000 قطعة فنية، الأمر الذي يجعلها قادرة على تحويل أي غرفة إلى معرض شخصي.

وكشفت الشركة عن تشكيلتها الجديدة من الشاشات لعام 2025، خلال فعالية First Look التي أقيمت ضمن معرض 2025CES،  حيث استعرضت الشركة أحدث تقنياتها المبتكرة،  والتي تشمل شاشات Smart Monitor، وشاشة Odyssey المخصصة للألعاب، وشاشة ViewFinity، المدعومة بميزات الذكاء الاصطناعي المتطورة، إذ قدمت سامسونج لأول مرة أحجامًا جديدة في سوق شاشات OLED، مع تصميمات مبتكرة.

وقال هون تشونج، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الشاشات المرئية في شركة سامسونج، “إن الشاشات الجديدة التي يتم تصنيعها في مجموعاتنا الرائدة توفر طرقًا مبتكرة لاستكشاف المحتوى والتواصل من خلال الطرق الجديدة التي يفضلها المستخدمون، فيما سيجد المستخدمون حول العالم الشاشة المثالية التي تناسب احتياجاتهم في 2025 بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة وخيارات الأحجام الكثيرة”.

وصرّح جون سو جونج، رئيس قسم أعمال العرض المرئي بشركة سامسونج للإلكترونيات، قائلاً: “تؤمن سامسونج بأن التليفزيونات ليست مجرد أجهزة استهلاكية تقليدية، بل هي أجهزة ذكية وتفاعلية قادرة على التكيف مع احتياجات المستخدمين، إذ تضع سامسونج تعريفًا جديدًا لإمكانيات الشاشات من خلال تقنية Samsung Vision AI، والتي تدمج من خلالها بين تجارب الترفيه والتخصيص وحلول الحياة العصرية في تجربة موحدة وسلسة لتبسيط حياتك اليومية”.

وتمثل تقنية Samsung Vision AI خطوة محورية لسامسونج في تقديم تجارب شاشات أكثر ذكاءً، تكون قادرة على استشعار البيئة المحيطة والتكيف مع تفضيلات المستخدم وتوفير مزايا مبتكرة، إذ تحوّل هذه التقنية شاشات سامسونج لأجهزة ذكية تعزز تجربة الترفيه مع تبسيط التفاعل اليومي مع الشاشة وجعله جزءًا من نمط الحياة المتصل.

ويظهر التزام سامسونج باستراتيجية “الشاشات في كل مكان” من خلال خيارات العرض الجديدة لأجهزتها، بما في ذلك الثلاجات الجديدة المزودة بشاشات 9 بوصة من AI home وأجهزة أخرى بشاشات 7 بوصات، وسيتمكن المستهلكون من الاستمتاع بوظائف معززة بما في ذلك خدمات الترفيه المتنوعة، وميزات الذكاء الاصطناعي مثل AI Vision Inside، والوصول المباشر إلى خدمة التسوق عبر الإنترنت على مجموعة أوسع من المنتجات.

وبعيدًا عن المنزل، تستعد ابتكارات سامسونج في مجال الذكاء الاصطناعي لتحويل فئات وصناعات جديدة معSmartThings Pro، والذي تم تصميمه لتقديم نفس الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لشركاء الأعمال، وهو حل يمتد من المنازل متعددة الأسر إلى المساحات التجارية، والفنادق، والمدارس، والمزيد.

ومنذ إطلاقه في يونيو الماضي، وفر SmartThings Pro تكاملات لفهم أفضل لاستهلاك الطاقة للشركات، وتحديد الأجهزة التي تحتاج إلى صيانة بشكل استباقي، وتقديم التحكم الشامل في الحلول المتصلة، وتعمل سامسونج مع شركائها لإنشاء منصة مبتكرة، وهي تقنية المستقبل (FIT)، للأعمال والمباني الكبرى لوضع ضوابط مناخية آلية تساعد في توفير الطاقة وتقليل تكاليف الكهرباء .Taking AI Everywhere

الصناعات الثقيلة

وتعمل الشركة أيضًا مع سامسونج للصناعات الثقيلة على تعاون جديد مع SmartThings يستخدم معيار الاتصال Matter للاتصال بالسفن المتوافقة، ويقدم SmartThings للسفن وضع ما قبل الإبحار، الذي يسمح للقادة والطواقم بأتمتة بدء تشغيل المحرك وتشغيل إعدادات درجة الحرارة والإضاءة، ما يوفر الوقت والطاقة، كما يوفر وضع الرعاية عرضًا كاملًا لقوة السفينة وأنظمة التكييف وأجهزة إنذار الدخان، بينما يضع الحماية بمراقبة أي نشاط غير طبيعي باستمرار- وسينبه القائد والطواقم بأي نشاط غير طبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، توسع سامسونج تكاملاتها بين SmartThings وصناعة السيارات من خلال شراكة جديدة مع مجموعة هيونداي موتور لتوفير SmartThings في سيارات هيونداي الكهربائية، إذ يمكن للمستخدمين الآن استعمال SmartThings Find لتحديد موقع سياراتهم المتوقفة بسهولة، حتى وسط مواقف السيارات المزدحمة، ويمكن للشركة مع قوة الذكاء الاصطناعي تقديم توصيات بشأن وقت شحن السيارات الكهربائية استنادًا إلى الجداول الزمنية والأسعار، وإذا حدث انقطاع في التيار الكهربائي في الحي، سيفعّل النظام تلقائيًا وضع النسخ الاحتياطي للبطارية، الذي يعمل جنبًا إلى جنب مع وضع الطاقة الذكية لتمديد طاقة البطارية لتشغيل الأجهزة الأساسية في المنزل.

في صناعة السيارات، تواصل سامسونج وشركتها الفرعية هارمان التزامهما بتحسين تجربة الركاب داخل السيارة من خلال تقديم منتجات جديدة تحدث نقلة نوعية في كابينة القيادة، وأحد هذه الابتكارات هو الصورة الرمزية الذكية داخل السيارة التي طورتها هارمان، والتي تعمل كـ”كابتن رقمي” متقدم،  يدمج هذا  النظام وظائفه بسلاسة مع حلول أخرى، مثل Ready Care وReady Vision لتوقع احتياجات السائقين بينما يركزون على الطريق.

عمر صاحب

من جانبه قال عمر صاحب، الرئيس الإقليمي للتسويق ونائب الرئيس للتسويق والأعمال التجارية عبر الإنترنت في سامسونج للإلكترونيات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الشرق الأوسط يعد سوقًا إستراتيجية ومهمة لشركة سامسونج، ورغم أن النمو الكبير يأتي عادة من الأسواق الأخرى مثل أوروبا وأمريكا، فإن الدول النامية بالمنطقة تمتلك مقومات فريدة مثل كثافة الأيدي العاملة التي تتحول مع الوقت إلى قوة شرائية مؤثرة، إضافة إلى أن حوالي 50% من السكان في هذه المنطقة هم تحت سن 18 عامًا، ما يجعلها منطقة تنمو بوتيرة متسارعة.

وأوضح أن ما يميز أسواق الشرق الأوسط هو التنوع في ديناميكياتها؛ فعلى سبيل المثال السوق الخليجية تختلف عن السوق المصرية والسوق التركية، وداخل هذه الأسواق يمكن تقسيمها بين الأسواق المتقدمة والأسواق النامية، وتعد مصر واحدة من أهم الدول في المنطقة نظرًا لكثافتها السكانية العالية، لكن يظل التحدي في اختلاف القوة الشرائية، ما يدفعنا إلى تطوير استراتيجيات متكاملة تلبي احتياجات جميع الفئات.

وأكد «صاحب» أن سامسونج تعتمد على إستراتيجية تعزز من تقديم منتجات متطورة ومتنوعة لتلبية احتياجات مختلف الفئات الاقتصادية فعلى سبيل المثال، تتماشى سلسلة Galaxy A بشكل كبير مع احتياجات الأسواق المصرية والمغربية، بينما تميل الأسواق الخليجية إلى تفضيل سلسلة «Galaxy S».

وأشار إلى أن الشركة تعمل باستمرار على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها لتكون متاحة لجميع الفئات في جميع الأسواق التي نخدمها، مضيفًا أن هذا يتجسد في دعم أجهزة الفئات العليا من سلسلة Galaxy A بتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن الأجهزة المنزلية، أصبحت جميعها مدعومة بتقنيات الاتصال عبر Wi-Fi ومنصة SmartThings، بما في ذلك الفئات المتوسطة، أما أجهزة التليفزيون فالشركة مستمرة في تطوير إستراتيجياتها لجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة ليس فقط للفئات العليا ولكن لجميع المستهلكين قريبًا.

إستراتيجية الاستدامة

وفيما يتعلق بإستراتيجية الشركة للاستدامة، أكد «صاحب» أن الاستدامة تمثل جزءًا أساسيًا من إستراتيجية الشركة التي تم اعتمادها منذ فترة طويلة، حيث يتم تنفيذها من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، موضحا أن المواد المستخدمة في تصنيع الأجهزة تأتي من مصادر مستدامة، إذ إن بعض أجهزة الهواتف المحمولة أصبحت تُصنع بالكامل من البلاستيك المعاد تدويره.

وتابع: «بدأنا باستخدام نسب محددة من المواد المعاد تدويرها، ورفعناها تدريجيًا لتصل إلى 100% في بعض الأجهزة، مع مراعاة اختلاف النسب بين جهاز وآخر».

وأضاف أن سامسونج طورت أجهزة تحكم عن بُعد تعمل بالطاقة الشمسية (Solar Remote Control)  دون الحاجة إلى بطاريات تقليدية، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات مبتكرة تجعل استهلاك الطاقة صفرًا عند عدم استخدام الأجهزة، مثل وضع الشحن.

وأشار أيضًا إلى خدمات SmartThings التي تقدم حلولاً ذكية لإدارة استهلاك الكهرباء، خاصة في الأسواق الأوروبية التي يعتمد فيها تسعير الكهرباء على حجم الطلب، ما يساعد المستخدمين على تقليل استهلاك الطاقة وخفض التكاليف، كما أكد أن تغليف منتجات سامسونج يعتمد على مواد مستدامة تمامًا وخالية من الطباعة، في إطار التزام الشركة بالحفاظ على البيئة

أما عن المبادرات، فأوضح “صاحب” أن سامسونج أطلقت مبادرات عدة داعمة، منها Solve for Tomorrow  التي تشجع الشباب، بمن فيهم المصريون المتفوقون، على تطوير حلول مبتكرة في مجال الاستدامة.

وأضاف: “لدينا أيضًا برنامج Innovation Campus Samsung بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، بالإضافة إلى مبادرة Generation17 التي تهدف إلى جذب الشباب ودعمهم لاتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق أهداف الاستدامة العالمية السبعة عشر وتنفيذ أفكارهم.”

أحمد جعفر

الجيل الجديد من الأجهزة

في سياق ذي صلة، قال أحمد جعفر، المدير التنفيذى لقطاع التسويق بشركة سامسونج إلكترونيكس مصر، إن الجيل الجديد من أجهزة سامسونج المنزلية وعلى رأسها الشاشات يعتمد على تقنيات متطورة كالذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة المستخدمين بالشكل الذي يتناسب مع الحياة العصرية.

وأضاف جعفر على هامش حدث First Look الذي أقيم ضمن فعاليات المعرض، أن الشركة وضعت تعريفًا جديدًا لإمكانيات الشاشات من خلال تقنية Samsung Vision AI، والتي تدمج من خلالها بين تجارب الترفيه والتخصيص والحلول في تجربة موحدة وسلسة، مؤكدا حرص الشركة على التواجد السنوي في هذا الحدث العالمي لما يمثله من أهمية كبيرة في عرض أحدث الابتكارات في مجالات التكنولوجيا.

وأشار إلى أن تقنية Samsung Vision AI تقدم العديد من المزايا للمستخدمين مثل توفير معلومات عديدة حول ما يعرض على الشاشة، وأيضا توفير الترجمة الحية Live Translate، التي تمكن المستخدم من ترجمة الأفلام والمسلسلات والمباريات فورياً إلى اللغة التي يختارها، ومتوافرة بـ6 لغات في المرحلة الأولى، وأيضا خلفيات مخصصة والتي تحول الشاشات إلى لوحات فنية ديناميكية قابلة للتخصيص.

ولفت جعفر إلى أن الشركة كشفت خلال CES 2025 عن شاشتها الجديدة Neo QLED 8K QN990F  إلى جانب تحديثات مميزة لتليفزيونات Lifestyle وتقنيات العرض المستقبلية، ما يعكس التزام الشركة بتحويل الشاشات لأدوات ذكية تتكيف مع محيطها وتسهم في تبسيط الحياة اليومية للمستخدمين.

وأشار المدير التنفيذى لقطاع التسويق بشركة سامسونج إلكترونيكس مصر، إلى أن الحدث شهد إعلان شركة سامسونج عن إبرام عدة اتفاقيات إستراتيجية، من بينها التعاون مع شركتي مايكروسوفت وهيونداي لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن تطبيق هذه التكنولوجيا في السيارات عبر الشراكة مع هيونداي، يعكس الانتقال من مفهوم المنازل الذكية إلى رؤية أوسع لتقنيات الأشياء الذكية.

تابع: شركة سامسونج أشارت أيضا خلال فعاليات المعرض، إلى شراكتها الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، التي تضمنت استثمارات بأكثر من 20 مليون دولار لدعم مشاريع التنمية المستدامة بفضل ما يقرب من 300 مليون مستخدم لهواتف جالاكسي أو الأجهزة اللوحية أو الساعات الذكية، وبالإضافة إلى ذلك، يستمر التعاون المشترك بين سامسونج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مبادرة Generation17 في إلهام شباب استثنائيين حول العالم يحفزون مجتمعاتهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفت جعفر إلى أن الشركة قدمت في السنوات الماضية العديد من التقنيات في منتجاتها كتكنولوجيا إنترنت الأشياء والتي قدمتها الشركة منذ 10 سنوات وتعمل الشركة على تطويرها باستمرار، إذ قدمتها في المنازل الذكية وتتوسع الآن في تقديمها في الصناعات الثقيلة كالسفن حيث تتيح التقنية التحكم في درجات الحرارة والإضاءة.

إنتاج الشاشات محليًا

أحمد جعفر أكد أن شركة سامسونج أطلقت موديلات شاشات QLED، New QLED، OLED وThe Frame في مصر، حيث تصنع محليا في مصنع سامسونج بمدينة بني سويف، الذي يعد مركزا رئيسيا لتصنيع الشاشات، موضحا أن الشركة بدأت بالفعل إنتاج موديلات 2024، وستنتقل قريبا إلى تصنيع موديلات 2025 لتلبية احتياجات السوقين المحلية والإقليمية.