رئيسة «الأوروبي لإعادة الإعمار»: مصر كانت ضمن أكبر وجهاتنا الاستثمارية خلال 2024

قالت أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن تركيا ظلت الوجهة الاستثمارية الأكبر للبنك في العام الماضي، تليها أوكرانيا ومصر وبولندا وأوزبكستان.

وذكرت رئيسىة البنك الأوروبي، أن مستوى الدعم لأوكرانيا ارتفع، مضيفة الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا – وهي محور التركيز الرئيسي للبنك – جعلت الوضع على الأرض «متوترا للغاية».

وتابعت «رينو باسو»: «أنه أمر مؤلم للغاية وكان له أثر كبير على الاقتصاد»، مضيفة أن البنك شهد طلبًا كبيرًا على برنامج بدأ تنفيذه أواخر العام الماضي لمساعدة الشركات على تعزيز قدرتها على توليد الطاقة.

وأشارت إلى أن البنك ركز أيضًا على الاستثمار الأخضر، إذ تعاون مع عدد من الدول بشأن استراتيجيات تطوير مصادر الطاقة المتجددة، لجذب المستثمرين في قطاع الطاقة المتجددة، مثل أوزبكستان أو مصر.»

أعلن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، اليوم الخميس، أن استثماراته ارتفعت بنسبة 26% في عام 2024 إلى مستوى قياسي بلغ 16.6 مليار يورو (17.1 مليار دولار) بفضل المزيد من المشاريع في أوكرانيا والتمويل الأخضر.

وقال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، إن أكثر من ثلاثة أرباع المشروعات التي تم تمويلها العام الماضي والبالغ عددها 584 مشروعا تم توجيهها إلى القطاع الخاص. وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي التعبئة – المبلغ الإجمالي للاستثمارات التي تم إطلاقها من مصادر أخرى غير البنك – 26.7 مليار يورو.

وردا على سؤال حول قيام البنك المركزي التركي بتخفيض كبير لسعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس في ديسمبر بعد انخفاض التضخم أكثر من المتوقع إلى 44.38%، أكت رينو باسو إن عمل صناع السياسة لم ينته بعد، مضيفة: «عليك أن تستمر في المسار وألا تتوقف في المنتصف، فلا يزال هناك طريق طويل لنقطعه».

وعلى صعيدًا أخر، قالت رينو باسو، إنها تتوقع أن تكون العلاقة مع إدارة دونالد ترامب القادمة «حوارًا بناء» – مثلما كانت عليه الحال في فترة ولايته السابقة.

تمتلك الولايات المتحدة حصة 10% من رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المملوك لـ 74 دولة والاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.

ووقع محافظو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية – بما في ذلك ممثل الولايات المتحدة – على زيادة رأس مال البنك بقيمة 4 مليارات يورو في أواخر عام 2023، على الرغم من أن العديد من الحكومات لا تزال بحاجة إلى الاشتراك فيها.

وأشارت رينو باسو، إلى أن «زيادة رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي قررها محافظونا تمثل حجة تجارية قوية لمساهمينا، خاصة مع تركيزها على دعم الاقتصاد الحقيقي في أوكرانيا والقطاع الخاص وإعادة إعمارها».