الأسهم الأمريكية تتراجع وسط مخاوف من خطط ترامب الاقتصادية

تراجعت الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء مع استيعاب المستثمرين لتقرير يفيد بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية لتمهيد الطريق أمام التعريفات الجمركية المقترحة.

انخفض كل من مؤشر إس آند بي 500 ومؤشر ناسداك المركب الثقيل إلى ما دون المستوى الأساسي مباشرةً. فيما لم يشهد مؤشر داو جونز الصناعي تغيرًا يذكر.

وبحلول الساعة 5:23 مساءً بتوقيت القاهرة، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، إذ  انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.27% (15.83 نقطة) إلى 5,893.20 نقطة، وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.35% (147.83 نقطة) إلى 42,384.25 نقطة. كما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.44% (82.08 نقطة) إلى 19,403.89 نقطة

وفي الوقت نفسه، قفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات (~ TNX) إلى 4.72% ليظل بالقرب من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن ترامب يتطلع إلى أن توفر سلطات الطوارئ أساسًا قانونيًا لتعريفاته الضخمة والواسعة النطاق التي يقترحها. وهزت هذه الأخبار الأسواق التي كانت بالفعل في حالة ترقب لمفاجآت ترامب الاقتصادية مع اقتراب يوم التنصيب، استعدادا لموجة من التحركات السياسية والأوامر التنفيذية.

يراقب المستثمرون عن كثب آفاق الاقتصاد حيث يقومون بقياس التحولات في فرص تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام. ومن الممكن أن يؤدي محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره لاحقًا إلى إعادة ضبط رهاناتهم

تم بيع الأسهم وارتفع عائد سندات الخزانة القياسي يوم الثلاثاء حيث جددت قراءات قطاع الخدمات وسوق العمل المخاوف بشأن التضخم العنيد. تعطي البيانات وزنًا لتلميحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنهم سيخفضون أسعار الفائدة بشكل أبطأ مما كان متوقعًا، ويرى المتداولون الآن فرصة أقل من 50٪ لأي تخفيف قبل يونيو، وفقًا لأداة CME FedWatch.

يعتقد بعض المحللين أن الأسواق يمكن أن تعود مرة أخرى إلى النظر إلى إصدارات البيانات الاقتصادية القوية على أنها سلبية وتحفز على أسعار الفائدة “الأعلى لفترة أطول”.