توقعات بتراجع إنتاج مصر من فوانيس رمضان لمليون قطعة فقط

تعد الفوانيس أحد مظاهر الاحتفال في مصر بشهر رمضان ومع اقتراب حلول الشهر الكريم، تبدأ ورش ومنتجي الفوانيس بكافة أشكالها وخاماتها في طرح منتجاتهم في الأسواق مطلع شهر رجب والتي يتم البدء في إنتاجها بمدة زمنية تصل لنحو 4 أشهر.

وقال بركات صفا نائب رئيس شعبة لعب الأطفال والخردوات بغرفة القاهرة التجارية في تصريح خاص لـ” اموال الغد”، إنه من المتوقع زيادة عمليات طرح الفوانيس في الأسواق والمحلات المختلفة في منتصف الشهر الجاري ، وعقب الانتهاء من موسم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

وأوضح أن حجم إنتاج الفوانيس في مصر تراجع بشكل كبير خلال العام الجاري حيث من المتوقع ألا يزيد عن 10% عما كان يتم إنتاجه خلال السنوات الماضية، خاصة وأن العام الماضي شهد وجود قفزة في أسعار الفوانيس مما أدى لتراجع الاقبال على شرائها مع ضعف القوى الشرائية نتيجة زيادة التضخم وارتفاع أسعار معظم السلع في حين أن الفوانيس تعتبر سلعة ترفيهية .

ونوه صفا بأن حجم إنتاج مصر من الفوانيس كان يصل لنحو 5 ملايين فانوس بكافة أشكالها وخاماته من الصاج والخشب والبلاستيك والفورميه والخيامية والخرز، ولكن من المتوقع ألا يزيد هذا الحجم عن مليون فانوس هذا العام.

وأضاف أن قيمة إنتاج مصر من الفوانيس كانت تقدر بنحو 50 مليون جنيه ولكن من المتوقع ألا تزيد عن 10 ملايين جنيه خلال العام الجاري، في ظل تقلص رأسمال المنتجين نتيجة ارتفاع التكلفة بنسبة 300% مما أدى إلى تقلص حجم الإنتاج.

وأشار صفا إلى أنه نتيجة ضعف القوى الشرائية خلال الموسم الرمضاني السابق فهناك مخزون لدى المنتجين والتجار يتراوح ما بين 1 و 1.5 مليون فانوس ، مما أدى لتراجع حجم الإنتاج هذا العام مع توقعات بضعف الاقبال على الشراء.

وبالنسبة للألعاب الرمضانية، قال إن هناك تراجعا ملحوظ في حجم استيراد تلك الالعاب رغم خروجها من بند التراث وكذلك في الانتاج رغم حل اشكالية اسطوانات الصوت والضوء والتي كان يواجه المستوردين مشكلة في استيرادها لإدراجها ضمن بند التراث.

وذكر صفا أن ذلك نتيجة العديد من العوامل وعلى رأسها عدم تدبير احتياجات المستوردين من العملة باعتبارها سلع غير استراتيجية او اساسية، وكذلك وجود مخزون من العام الماضي في ظل عدم الاقبال على شرائها نظرا للقفزات السعرية التي شهدتها.