اليورو يتراجع أمام الدولار إلى أضعف مستوى منذ 2022

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ أكثر من عامين، بسبب المخاوف المتعلقة باقتصاد أوروبا وتباين السياسات النقدية بين الولايات المتحدة وأوروبا.

انخفضت العملة المشتركة بنسبة 0.4% إلى 1.0314 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022. والعملة متراجعة بنحو 8% منذ أواخر سبتمبر، عندما تجاوزت 1.12 دولار.

جاء هذا الانخفاض بسبب مخاوف من تأثر اقتصادات المنطقة المعتمدة على التصدير بالرسوم الجمركية الأمريكية، وتوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة أكثر حدة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. كما أن حالة عدم الاستقرار السياسي في أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي زادت من الضغط على العملة.

يتوقع العديد من الخبراء الاستراتيجيين أن ينخفض اليورو إلى مستوى التعادل مع الدولار، أو حتى أدنى من ذلك خلال العام الجاري. آخر مرة تم تجاوز هذا المستوى النفسي الرئيسي كانت في عام 2022، عندما أثار الغزو الروسي الكاسح لأوكرانيا أزمة طاقة في أوروبا، وأجج مخاوف حدوث ركود اقتصادي.

انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي النهائي لـ HCOB في منطقة اليورو، الذي جمعته «إس آند بي جلوبال»، إلى 45.1 في ديسمبر، مع الانكماش واسع النطاق حيث كانت أكبر ثلاثة اقتصادات في الكتلة – ألمانيا وفرنسا وإيطاليا – عالقة في الركود الصناعي.

توقع المتداولون المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في عام 2025، مع تسعير الأسواق بـ 113 نقطة أساس من التيسير، وهو ما يزيد بكثير عن الاحتياطي الفيدرالي.

وقال محللون في بنك ABN Amro، في مذكرة، إن هذا الاختلاف في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي «سيدفع اليورو إلى التكافؤ مقابل الدولار خلال عام 2025».