«ميرسك» تنفذ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار بميناء العين السخنة لإنتاج الهيدروجين الأخضر

كشف عمر نبيل غاربو، المدير العام لشركة ميرسك العالمية التابعة لمجموعة AP  Moller في مصر، عن تنفيذ استثمارات داخل ميناء العين السخنة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بواقع  5 مليارات دولار .

قال غاربو، فى تصريحات خاصة لـ«أموال الغد» إن الشركة تعمل على تحويل المخلفات الزراعية إلى هيدروجين أخضر ، واستغلال ذلك في تموين السفن بالوقود الحيوي لتقليل معدلات التلوث.

وأضاف أن الشركة تستهدف تحويل جميع أسطولها للعمل بالوقود الحيوى حتى عام 2040، في خطوة تمكنها من تقليل معدلات التلوث البحري.

ولفت إلى التعاقد على شراء 12 سفينة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي ضمن مخطط التحول إلى الوقود الحيوي.

يستحوذ ميرسك العالمي على المركز الثاني فى ترتيب الخطوط الملاحية على مستوي العالم، بامتلاكه 500 مركب تعمل على نقل 4.1 مليون حاوية سنويا.

وأكد أن شركه ا.ب مولار ميرسك  ضخت 500 مليون دولار استثمارات بميناء شرق بورسعيد بهدف إضافة حوالي كيلو جديد من الأرصفة إلى محطة الحاويات التى تديرها لتصبح 3.5 كم بعد ضم الرصيف الجديد.

وتوقع غاربو تشغيل جزء من الرصيف الجديد خلال شهر أبريل المقبل، لزيادة حجم تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد خلال العام المقبل .

ولفت إلى التعاقد على شراء 12 ونش رصيف جديدا بجانب 30 ونش ساحة تعمل بالطاقة الكهربائية، ضمن خطة توسعية للشركة داخل مصر التي تعد سوقا جاذبة للاستثمارات بفضل مشروعات التطوير التي تم تنفيذها بالموانئ البحرية التى تضمنت تعميق الأرصفة واستقبال السفن الكبيرة.

تابع أنه تم إنشاء أنفاق جديدة بداخل محافظتي الإسماعيلية والسويس بهدف تشغيل عبور البضائع بين شرق وغرب بورسعيد، بجانب شبكة عملاقة من الطرق ساهمت فى سهولة نقل البضائع.

وذكر أنه تم ربط الموانئ بشبكة القطارات ما ساهم في نقل الحاويات من ميناء شرق بورسعيد إلى الإسكندرية ، الأمر الذي أدى إلى تقليل الضغط على شبكة الطرق.

وأقامت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس احتفالية خاصة بميناء شرق بورسعيد التابع لها، والذي احتل المركز العاشر على مستوى العالم في مجال تداول الحاويات، وذلك بمناسبة تدشين عقد التزام محطة حاويات 2.

ولفت إلى أن شركته تستهدف توسعه  المخزن اللوجيستي بمحافظة الإسماعيلية بهدف التمكن من تخزين البضائع التابعة لعملائهم .

وأشار غاربو إلى التخطيط لتدشين موانئ جافة بمحافتي الإسكندرية وبورسعيد، وكذلك فى الصعيد بمدينة أسوان، بهدف تخزين حاويات خط ميرسك، بجانب توفير خدمات لوجيستية للعملاء في الصعيد وتوشكا وشرق العوينات .

على صعيد متصل، لفت غاربو إلى التحالف مع خط هابج لويد العالمي لرفع معدلات الانضباط في وصول السفن من حاليا 50% إلى 90%  والذي يعتبر ثورة في عالم الملاحة.

يأتي ذلك بجانب التمكن من تغطية عدد أكبر من الموانئ على مستوى العالم مثل (شرق التفريعة وتحيا مصر 2 في دمياط) داخل السوق المصرية، وميناء تتحير، في المملكة المغربية، وميناءي الجزيرة وصلالة في كل من إسبانيا وعمان.

وأشار إلى أن الخط يقدم خدمات تتبع الحاويات منذ خروجها من موانئ الشحن حتى وصولها إلى العملاء النهائيين، مما يمكن العملاء من تحديد موقع تحرك الحاويات.

وحول التأثيرات الجيوسياسية بمنطقة البحر الأحمر، أكد غاربو أنها انعكست سلبا على الخط من خلال تنظيم رحلات بين أوروبا وآسيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، الذي أدى إلى قطع مسافات أطول في عبور السفن مقارنة بقناة السويس بنحو 15 إلى  20 يوما.

وتابع غاربو أن ذلك أدى إلى خلل فى سلاسل الإمداد على مستوى العالم، علاوة على زيادة مصروفات التأمين على الشحنات، مع ارتفاع نولون شحن الحاويات بصورة كبيرة.