أسعار النفط تتراجع عند التسوية وسط مخاوف ضعف النشاط الاقتصادي

هبطت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الخميس، بعد إشارة محافظي البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توخي الحذر بشأن تخفيف السياسة النقدية، وهو ما أثار مخاوف من أن النشاط الاقتصادي الضعيف قد يؤثر سلباً على الطلب على النفط في 2025.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً أو 0.69% إلى 72.88 دولار للبرميل عند التسوية، وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 67 سنتاً أو 0.95% إلى 69.91 دولار للبرميل، وفقا لوكالة رويترز.

وصعد الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته خلال عامين، وهو ما جعل النفط أكثر تكلفة للمشترين من أصحاب العملات الأخرى.

وقال المحلل في شركة StoneX للسمسرة في السلع الأساسية، أليكس هودز: “إن الاحتياطي الفيدرالي الأقل تيسيراً في العام 2025 مما كان متوقعاً في البداية يجعل الأسواق تعدل توقعاتها”.

وفي سياق آخر، أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس، بينما اختلف المسؤولون في البنك حول كيفية الاستجابة لتباطؤ الاقتصاد. كما أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة منخفضة للغاية، مع إلقاء تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بظلالها على الاقتصاد الياباني الذي يعتمد على التصدير بشكل كبير.

وقد يؤدي ضعف النشاط الاقتصادي إلى تعميق تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال العام 2025. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 5% حتى الآن هذا العام، لتسجل ثاني خسارة سنوية على التوالي، مع انعكاس تعثر اقتصاد الصين بشدة على الطلب على النفط الخام.

كما أثرت تدابير التحول في مجال الطاقة على الطلب بشكل حاد في الصين، التي تعتبر أكبر دولة مستوردة للخام. قالت شركة Sinopec الصينية العملاقة للطاقة، يوم الخميس، إنها تتوقع أن يصل استهلاك النفط في الصين إلى الذروة خلال العام 2027 مع ضعف الطلب على الوقود.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشهد سوق النفط فائضاً في العام 2025، مع تقديرات لمحللي J.P. Morgan بأن يكون العرض أكبر من الطلب بنحو 1.2 مليون برميل يومياً.

وحصلت سوق النفط على بعض الدعم مع تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 934 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر. ومع ذلك، كان الانخفاض أقل من التوقعات بهبوطه 1.6 مليون برميل في استطلاع لوكالة رويترز.