رئيس الفيدرالي الأمريكي: تحقيق هدف التضخم عند 2% قد يستغرق عامًا أو أكثر

قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن الوصول إلى هدف التضخم عند 2% قد يستغرق الأمر عامًا أو عامين آخرين من الآن، لكنه أشار إلى أن تضخم أسعار السلع عاد بشكل عام إلى نطاق ما قبل الجائحة.

وأضاف رئيس الفيدرالي الأمريكي، أن التضخم في أسعار الإسكان انخفض بشكل مطرد، لافتًا إلى أن تخفيف السياسة النقدية المتشددة بسرعة قد يعيق التقدم في التعامل مع التضخم.

وأكد أن البنك المركزي الأمريكي قد يتبنى وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة في العام الجديد، مضيفًا أنهم سيواصلون العمل وفق السياسة المناسبة لكل الظروف في وقته.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن أن تكون معدلات التضخم أعلى في العام القادم، لكننا نسير على المسار الصحيح لتحقيق الخفض، مؤكدًا انهم حققوا تقدمًا كبيرًا في السيطرة على التضخم.

وأضاف «باول»: «يمكننا التحلي بمزيد من الحذر في تحديد السياسة النقدية»، مشيرًا إلى أن موقف السياسة النقدية أصبح الآن أقل تقييدًا بشكل كبير.

كما أكد أن عدم ضبط السياسة النقدية ببطء شديد قد يضعف الاقتصاد والعمالة بشكل غير ملائم، مضيفًا أن البنك يمكن أن يخفيف «ضبط النفس» بشكل أبطأ إذا لم يتحرك التضخم بشكل مستدام نحو 2%.

وذكر أن توقعات صناع القرار بشأن أسعار الفائدة للعام المقبل أعلى، بما يتفق مع ارتفاع التضخم، مشيرًا إلى سوق العمل ليس مصدرًا للضغوط التضخمية، وأن المخاطر التي تحول دون تحقيق أهداف الفدرالي متوازنة تقريبًا.

قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند نطاق يتراوح بين بين 4.25%:4.5%، ما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن مستواه خلال سبتمبر الماضي عندما بدأ المسؤولون تخفيض أسعار الفائدة، لتتوافق مع توقعات السوق.

وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل، وذلك بناءً على تطور الأوضاع الاقتصادية والبيانات الواردة.

وأضاف البيان عبارة «المدى والتوقيت»، مشيراً إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يواصل اتجاهه الحالي المتمثل في خفض اجتماعات متتالية وقد يبطئ في الواقع وتيرة التيسير.