رئيس الفيدرالي الأمريكي: الاضطرابات الجيوسياسية لا تزال تشكل خطرًا

أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن الاضطرابات الجيوسياسية لا تزال تشكل خطرًا، مضيفًا أن هناك حالة عدم يقين كبيرة بشأن مستقبل الاقتصاد خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال رئيس الفيدرالي الأمريكي في مؤتمر صحفي، إن البنك لا يبالغ في رد فعله تجاه بيانات التضخم التي صدرت قبل بضعة أشهر، مضيفًا أن البنك لن يرضى بمعدل تضخم أعلى من 2%.

وأشار «باول» إلى رفع أسعار الفائدة لا يبدو محتملا في العام المقبل، لكنه قال إنهم قد يتبنوا وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة في العام الجديد.

وأضاف أن المستهلكين يشعرون بتأثير الأسعار المرتفعة، وليس التضخم المرتفع، قائلًا: «نحن نفهم جيدًا أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، والناس يشعرون بذلك حقًا، وهي أسعار الطعام والنقل وتدفئة المنزل وأشياء من هذا القبيل».

وتابع: «لذلك هناك ألم هائل في موجة التضخم تلك التي كانت عالمية للغاية، الآن لدينا معدل التضخم نفسه منخفض للغاية – لكن الناس لا يزالون يشعرون بارتفاع الأسعار – وهذا هو ما يشعر به الناس حقًا».

ونوه اول أن الحل الأفضل لذلك هو أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي العمل على إعادة التضخم إلى هدفه حتى تتمكن الأجور من اللحاق به، مما يؤدي في النهاية إلى استعادة مشاعر المستهلكين الجيدة تجاه الاقتصاد.

قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند نطاق يتراوح بين بين 4.25%:4.5%، ما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن مستواه خلال سبتمبر الماضي عندما بدأ المسؤولون تخفيض أسعار الفائدة، لتتوافق مع توقعات السوق.

وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل، وذلك بناءً على تطور الأوضاع الاقتصادية والبيانات الواردة.

وأضاف البيان عبارة «المدى والتوقيت»، مشيراً إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يواصل اتجاهه الحالي المتمثل في خفض اجتماعات متتالية وقد يبطئ في الواقع وتيرة التيسير.