مدينة الدواء: تخطط للتوسع في توطين الأدوية البيولوجية وتطوير برامج التطعيم الوطني

قال الدكتور عمرو ممدوح، رئيس مجلس إدارة مدينة الدواء المصرية “جيبتو فارما”، إن المدينة تعمل خلال الفترة الراهنة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية طويلة الأمد عبر تطوير المنتجات الدوائية والبحث العلمي، مما يضعها في موقع ريادي لدعم خطط التوسع والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

أضاف ممدوح في تصريحات خاصة، أن المدينة قطعت شوطًا كبيرًا في مجال توطين التكنولوجيا الدوائية، حيث أبرمت اتفاقيات لتوطين إنتاج الأدوية البيولوجية بالتعاون مع شركة “روش”، بالإضافة إلى إنتاج أدوية الأنسولين ولقاحات جديدة لبرامج التطعيم الوطني، بما في ذلك لقاح الالتهاب الرئوي.

أكد أن المدينة تعمل حاليًا على توطين إنتاج عدد آخر من اللقاحات ضمن خطتها لتعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية، وبما يلبي الاحتياجات المحلية.

ذكر أن المدينة تسعى للتحول إلى مركز إقليمي للصناعة الدوائية عبر استراتيجية طموحة تستهدف التوسع في الأسواق الإقليمية والدولية.

أوضح أن المدينة وقعت عقود شراكة مع 8 شركات عالمية من دول مثل سويسرا، اليابان، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، والهند، مع توقعات بزيادة عدد الشركاء إلى 11 شركة قريبًا.

لفت إلى أنه من أبرز هذه الشراكات توقيع اتفاقيات مع “أبوت” الأمريكية و”سانوفي” الفرنسية، وروش السويسرية، بالإضافة إلى تعاون جديد مع شركة سعودية للتصنيع المشترك والتصدير إلى المملكة.

تابع ممدوح “أن المدينة بدأت خطواتها الأولى في التصدير، مع التركيز على أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، وتطمح للتوسع نحو دول الخليج، الاتحاد الأوروبي، والأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة”.

أضاف أن هدف المدينة لا يقتصر على عدد الدول المصدر إليها، بل يشمل بناء استراتيجيات شاملة لدخول الأسواق الرئيسية بكفاءة وجودة.

فيما يتعلق بالإنتاج، أوضح ممدوح أن المدينة وصلت إلى قدرة إنتاجية تبلغ 65 مليون عبوة سنويا، وتستهدف زيادتها إلى ما بين 150 لـ 200 مليون عبوة خلال العامين المقبلين.

أكد أن هذه الزيادة تمثل فرصة استثمارية كبيرة لدعم التوسع في التصدير وتلبية الطلب المتزايد على الأدوية عالية الجودة.

ولفت رئيس “جيبتو فارما” إلى أن لدى المدينة مركزا متخصصا للبحث والتطوير يهدف إلى طرح أدوية بجودة عالية تنافسية، مما يساهم في تحقيق الريادة الإقليمية في هذا المجال.

كما أشار إلى أن الصناعة الدوائية في مصر تمتد جذورها إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وتتميز بخبرات تراكمية على مستوى الأجيال العاملة والمصانع، ما يعزز من فرص النجاح واستعادة الدور الهام لقطاع الدواء المصري.

ونوه ممدوح إلى الدور البارز للمملكة العربية السعودية في توطين صناعة الدواء، معتبرا أن هذا التوجه يفتح الباب أمام تكامل صناعي بين مصر والسعودية، بما يعزز قدراتهما التصديرية المشتركة إلى الأسواق الدولية.