جهاد أزعور: «METAC» شريك أساسي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي بالشرق الأوسط

قال  الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي في كلمته الافتتاحية خلال الاحتفال بالذكرى العشرين لمركز المساعدة الفنية الإقليمي التابع لصندوق النقد الدولي للشرق الأوسط (METAC) ، وذلك بحضور وزير المالية أحمد كجوك، إن الصندوق شرع قبل عقدين شرع في رحلة لتقديم المساعدة الفنية لدول الشرق الأوسط، ومعالجة التحديات الاقتصادية المعقدة في المنطقة، والمساعدة في تحقيق إمكانات نموها.

وأوضح أنه عند تأسيس “ميتاك” كانت المهمة واضح، وهي تقديم مساعدة فنية مخصصة وعالية الجودة لدول الشرق الأوسط، وخاصة تلك التي تواجه عدم الاستقرار والهشاشة لبناء مؤسسات مرنة واقتصادات مستدامة، مضيفًا أنه تم تصميم METAC كشريك إصلاحي رئيسي وجسر إلى مقر صندوق النقد الدولي.

واستشهد أزعور بخاب المدير العام لصندوق النقد الدولي رودريجو راتو حينها، الذي أكد أن “المساعدة الفنية هي النافذة الثالثة لدعم صندوق النقد الدولي للدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وأضاف أن “صندوق النقد الدولي يلتزم اليوم من خلال مركز المساعدة الفنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقديم الموارد والخبرة للمنطقة على المدى الطويل”.

وأشار أزعور، إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، أحدث مركز المساعدة التقنية للشرق الأوسط تأثيرًا ملموسًا في جميع أنحاء المنطقة في تعزيز الحوكمة الاقتصادية، وتعزيز أطر السياسات، وتوفير الدعم اللازم لإنشاء أساس للاستقرار الاقتصادي والتعافي الشامل.

واضاف أن المركز دعم الجهود الوطنية لتحسين الإدارة المالية العامة، وتعزيز الإصلاحات الضريبية، وبناء أنظمة إحصائية قوية، وتعزيز المؤسسات النقدية والمالية.

ولفت إلى أنه وبمرور الوقت ومن خلال المساعدة المخصصة، أصبح مركز المساعدة التقنية للشرق الأوسط شريكًا أساسيًا في مساعدة الحكومات على معالجة الضغوط المالية، ومكافحة الفساد، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لاستعادة الثقة في المؤسسات وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل.

وذكر أن إحدى أعمق مساهمات مركز المساعدة التقنية للشرق الأوسط كانت في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراع، وهذه البلدان، حيث التحديات أكثر حدة، وحيث الحاجة إلى الخبرة الفنية وبناء القدرات المؤسسية هي الأكثر إلحاحًا.

ولفت إلى أن مركز المساعدة التقنية للشرق الأوسط لم يقدم الخبرة فحسب، بل قدم أيضًا الأمل – خارطة طريق للتعافي من لبنان إلى اليمن والعراق وما بعدهما، كان مركز المساعدة التقنية للشرق الأوسط فعالاً في دعم الحكومات أثناء إعادة البناء والاستقرار واستعادة الوظائف الأساسية للدولة.

وأكد أنه في مرحلة البرنامج الحالية 2023-2027، سيعمل METAC على توسيع خدمات تنمية القدرات بشكل كبير، وتوسيع نطاق دعمه للدول الهشة والمتأثرة بالصراع، وكذلك استجابة للطلب القوي من الدول الأعضاء، قدم METAC مجالات عمل جديدة، سيتم تسليط الضوء على بعضها في مناقشات اليوم.