مدير «هاير» الصينية لـ «أموال الغد»:نستهدف تحقيق صادرات بقيمة 50 مليون دولار خلال العام الأول

نخطط لزيادة استثماراتنا في مصر إلى نصف مليار دولار خلال 5 سنوات

حصلنا على موافقة بتخصيص 45 ألف متر مربع لتدشين مرحلة ثالثة لمجمعنا الصناعي في مصر لإنتاج التكييفات ذات السعات الكبيرة

نستهدف الانتهاء من المجمع الصناعي خلال 2026 باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار

نسعى لنكون ضمن أكبر 3 شركات متخصصة في تصنيع الأجهزة الكهربائية خلال 5 أعوام

تشهد السوق المصرية اقبالا من الشركات الأجنبية للاستثمار في مجال الأجهزة المنزلية والكهربائية يأتي ذلك للاستفادة من التسهيلات والمزايا التي تطرحها الحكومة عبر الرخصة الذهبية، وهو ما دفع شركة هاير الصينية لإقامة مجمع صناعي في العاشر من رمضان.

وتخطط الشركة الصينية للوصول لحجم استثماراتها في السوق المصرية إلى نصف مليار دولار خلال 5 سنوات، وفقا لحوار أحمد الجندي المدير العام لشركة «هاير» الصينية للأجهزة الكهربائية والمنزلية في مصر لـ «أموال الغد»،  والذي أشار لحصول شركته على موافقة بتخصيص 45 ألف متر مربع لتدشين مرحلة ثالثة لمجمعنا الصناعي في مصر لإنتاج التكييفات ذات السعات الكبيرة

ولفت إلى أنه من المستهدف الانتهاء من المجمع الصناعي بمراحلة الثلاث بنهاية 2026، مشيرا إلى استهداف الشركة تصدير 30%  من إنتاجها في مصر والوصول بالصادرات لنحو 50 مليون دولار بنهاية العام الجاري.

وأشار الجندي إلى أن الشركة تعكف دائما على التوسع في خطط تعميق المكون المحلي للوصول بها إلى 70% عقب بدء تشغيل المجمع الجديد، لافتا إلى أننا نتطلع لزيادة استثماراتنا إلى 500 مليون دولار خلال 5 سنوات.

* ما هي رؤيتكم لطبيعة الأوضاع داخل السوق المصرية خلال الفترة الحالية؟

أن الاستثمار داخل السوق المصرية يعد ركيزة رئيسية لدى الشركة الصينية، خاصة في ظل ما قدمته الحكومة من تسهيلات عبر الرخصة الذهبية جعل تدشين مصنع مصر هو الأسرع في تاريخ هاير،  حيث استطاعت الشركة الإنتاج في أقل من عام بعد وضع حجر الأساس، حيث تم إعطاء الرخصة الذهبية لنا لإنشاء المصنع على مساحة 200 ألف متر مربع، بجانب توصيل كافة المرافق وكل سبل الدعم للإنتاج في أسرع وقت.

كما أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى من المجمع في مايو الماضي تعد سابقة لم تحدث من قبل بالنسبة للقطاع الخاص، وأن يقوم باحتفالية عيد العمال من مصنعنا هو دليل واضح على اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

* ماذا عن أبرز ملامح استراتيجية الشركة التوسعية بالسوق المصرية خلال الفترة المقبلة ؟

تتطلع الشركة منذ وجودها في مصر في عام 2020 ، نحو تعزيز حركة الاستثمار داخل السوق المحلية، حيث تعمل على إنشاء مجمع صناعي بالعاشر من رمضان، ليكون مخصصًا في تصنيع الأجهزة الكهربائية، يتضمن 3 مراحل، حيث حصلت على الرخصة الذهبية اللازمة لإنشاء المجمع من جانب الحكومة على مساحة 200 ألف متر مربع باستثمارات تتخطى 200 مليون دولار.

* كم تبلغ الطاقات الإنتاجية المستهدفة للمراحل الثلاثة الأولى وحجم استثماراتها؟

تقدر الطاقات الإنتاجية المتاحة في المرحلة الأولى والتي تصل استثماراتها لنحو 90 مليون دولار لنحو مليون وحدة خلال أول عامين، على أن يتم توجيه نحو 30% من ذلك الإنتاج للتصدير مقسمة على ( 300 ألف وحدة سنويا من التلفزيون، و300 ألف وحدة سنويا من التكييف المنزلي، بجانب 250 ألف وحدة سنويا من الغسالة، أما التكييف المركزي نحو 4 آلاف سنويا).

أما المرحلة الثانية كان من المقرر أن يتم البدء فيها خلال 2025 ولكن نظرا لتوجهات رئيس الوزراء للشركة والدعم الكبير تم وضع حجر أساس المرحلة الثانية في سبتمبر الماضي، على أن يتم تخصيصها لإنتاج الثلاجات والديب فريزر، على أن يتم الافتتاح وبدء الإنتاج في أكتوبر 2025، بطاقة إنتاجية تصل لنحو  600 ألف وحدة من الثلاجات والديب فريزر سنويا، بتكلفة استثمارية 60 مليون دولار.

بينما المرحلة الثالثة لم تكن في الحسبان ولكن جاءت وفقا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي اقترح تصنيع التكييف المركزي ذات السعات الكبيرة والتي تشمل نوعين من التكييف المركزي لم يتم تصنيعهم نهائيا في مصر وافريقيا والشرق الاوسط، وبالفعل تم التفكير في ذلك، حيث من المقرر أن نبدأ تنفيذها في نهاية 2025 بعد الانتهاء من المرحلة الثانية، وليتم الإنتاج في عام 2026.

* في ظل إضافة مرحلة جديدة إلى المجمع الصناعي، هل هناك نية للحصول على أراضي جديدة ؟

بالفعل قدمنا للحصول على مساحة 45 ألف متر مربع وتمت بالفعل الموافقة من مجلس الوزراء والهيئة العامة للاستثمار على تخصيص تلك المساحة بجانب المصنع القائم، وجاري عمل الدراسة اللازمة للحصول على الموافقة الأخيرة والنهائية من هيئة التنمية الصناعية.

ما حجم الاستثمارات المتوقع ضخها في المرحلة الثالثة للمجمع؟

من المتوقع أن تبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الثالثة نحو 50 مليون دولار، حيث ستكون هاير الشركة الأولى في مصر وافريقيا والشرق الأوسط التي تقوم بإنتاج هذه النوعية من التكيف المركزي ذات السعات التخزينية، حيث سنقوم باستقدام عمالة من الصين خلال الفترة المقبلة لتدريب العمالة المحلية على تصنيع مثل هذه التكييفات المركزية.

* هل هناك مخطط لإجراء توسعات في الطاقات الإنتاجية الحالية وإضافة منتجات جديدة؟

بالفعل نستهدف ضخ استثمارات جديدة بقيمة 8 ملايين دولار لإضافة شاشات التلفزيونات الكبيرة ذات 75 و85 بوصة، بجانب تدشين غرف تحكم كبيرة للتكيف المركزي.

حيث تخطط لضم منتجات جديدة ولكن ليس خلال الفترة ومنها غسالات الأطباق والميكرويف وأجهزة المطبخ الكهربائية والمكنسة،  حيث يتم بيع هذه المنتجات مستوردة من شركة هاير الأم الصينية، حيث تم البدء في بيع غسالات الأطباق أغسطس الماضي، كما يتم بيع الثلاجات ولكن بنسب قليلة رغم أن أقوى منتج في شركة هاير الثلاجة ولكن نظرا لرسوم الشحن العالية على الثلاجات يتم استيراد كمية قليلة، ولكن عندما تقوم بتصنيعها محليا سنكون الأقوى في السوق.

كما ترغب الشركة في إنشاء مصانع للبوتاجاز ولكن في مرحلة دراسات الجدوى لكي يتم البدء في الإنتاج في النصف الثاني من 2026.

* وما هو حجم استثمارات مصنع البوتاجاز وطاقته الإنتاجية المستهدفة؟

لم يتم تحديد بعد التكلفة الاستثمارية والطاقات الإنتاجية له، ولكن أود أن أذكر أننا نرغب في الوصول بحجم استثمارات هاير في مصر إلى 500 مليون دولار خلال 5 سنوات.

* كم تبلغ نسبة المكون المحلي في الانتاج؟ وهل هناك خطه لرفع تلك النسبة في ظل مبادرات تعميق الصناعة المحلية ؟

تتباين نسبة المكون المحلي من منتج لآخر، حيث تصل نسبة المكون المحلي في التلفزيونات إلى 40%، والغسالات إلى 45% في حين تصل إلى 65% في التكييف.

وفي ظل تحركاتنا نحو التحوط ضد المتغيرات والأزمات المتتالية التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، تم وضع خطة لتعميق نسبة المكون المحلي إلى 70% عبر التوسعات الجديدة بما يتسق مع تطلعات الدولة نحو تعميق التصنيع المحلي وزيادة نسبة المكون المحلي .

* ماذا عن خطة الشركة للتوسع التصديري وأبرز الأسواق المستهدفة ؟ وحجم الصادرات المستهدف خلال الفترة المقبلة ؟

قامت الشركة بتصدير أول شحنة شاملة التلفزيون إلى كينيا خلال يوليو الماضي، كما تم عمل مباحثات والتعاقد على صفقات مع العديد من الدول مثل الأردن والجزائر وليبيا.

ومن الأسواق المستهدفة للتصدير أسواق شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب إفريقيا ودول الخليج والدول العربية، ونيجيريا، حيث من المقرر تخصيص 30% من انتاج الشركة بعد إنشاء المجمع الصناعي الجديد للتصدير ، و70% للسوق المحلية، كما نستهدف تحقيق صادرات بقيمة 50 مليون دولار بمنتصف 2025.

* هل أثرت المتغيرات الأخيرة على حركة الطلب في السوق وتوقعاتك للفترة المقبلة؟

بالتأكيد دفعت كافة التحديات والظروف التي لحقت بالعالم أجمعه خلال الفترة الماضية بداية من أزمة جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعهم من تباطؤ لسلاسل الإمداد العالمية وأحداث غزة مؤخرا والسودان لحدوث تراجع كبير في معدلات الطلب ، فكل هذه المتغيرات أثرت بشكل كبير على حركة الإنتاج والبيع داخل السوق المصرية، حيث أصبح المواطن المصري يتجه بشكل أكبر لاحتياجاته الأساسية.

ورغم هذه الظروف إلا أن الشركة شهدت معدلات متزايدة من الطلب على منتجات هاير، خاصة أننا أصبحنا ننافس بقوة في السوق المحلية، مع بدء إنتاج المرحلة الأولى من المجمع، كما أن افتتاح الرئيس السيسي للمجمع أعطى ثقة كبيرة في منتجات الشركة مما ساهم في زيادة معدلات بشكل كبير، وساهم في الترويج والتسويق لتلك المنتجات.

حيث اقتحم التكييف الخاص بهاير السوق المصرية، فهناك طلب متزايد بشكل كبير عليه، خاصة مع موسم الصيف الماضي، حيث تم بيع ما يقرب من 1000 تكييف منزلي يوميًا.

* كيف أثرت الأزمات العالمية والمحلية المتتالية على أسعار منتجات الشركة ؟ وكيف تم تدارك الأمر ؟

أثرت الأزمات العالمية والمحلية على تكلفة الشحن بشكل كبير والتي ارتفعت مؤخرا بنسبة 70% نتيجة اضطرابات البحر الأحمر، والشركة تسعى منذ بداية الأزمة العالمية لامتصاص فارق تكلفة التصنيع قدر الإمكان إلا أننا أجبرنا على تحميل جزء من الزيادات الأخيرة على أسعار منتجاتنا، حيث أننا في المقام الأول حتى الانتهاء من تدشين المجمع الصناعي بالكامل لا نستهدف الربح ولكن نستهدف التسويق والترويج لمنتجاتنا.

* كم يبلغ حجم مبيعات الشركة خلال 2023 ، وما حجم المبيعات المستهدف خلال العام الجاري مع الخطة الجديدة؟

حققنا نمو في المبيعات خلال العام الماضي ضعف مبيعات عام 2022، كما نستهدف تحقيق نمو في المبيعات خلال العام الجاري بنحو 3 أضعاف ما تم تحقيقه في 2023 .

* كم تمثل نسبة المنتجات المستوردة من مبيعات الشركة محليا؟

يتم استيراد نحو 10 إلى 15% من مبيعاتنا في السوق المحلية، أما النسبة المتبقية يتم تصنيعها فيتم استيراد غسالات الأطباق والشاشات التلفزيونية كبيرة الحجم.

* كم عدد العمالة المتاحة بالشركة في ظل التوسعات الجديدة؟

يعمل بالشركة نحو 1500 موظف، ونستهدف الوصول إلى 3000 فرصة عملة مباشرة و غير مباشرة، مع تشغيل المرحلة الثانية من المجمع، ولكن لم يتم التحديد بعد فيما يخص المرحلة الثالثة حيث أننا في مرحلة الدراسة.

كما يتوفر لدى الشركة خطط لتدريب العمالة على أعلى مستوى من خلال التعاون مع أكاديميات فنية وتكنولوجية، لتتأقلم وتتكيف مع مناخ العمل خلال فترة قصيرة.

* مع بدء الإنتاج وتشغيل المرحلة الأولى، ماهي خطة الشركة الخاصة بالتوزيع والانتشار؟

لدينا خطة للتوسع والتواجد بشكل كبير على مستوى الجمهورية، حيث تم افتتاح 5 فروع في أكبر مولات في مصر منها مول مصر ومول العرب وكايرو فيستفال، بجانب فرع كبير في مصر الجديدة بروكسي للتكييف المركزي فقط، للتعرف على كافة مشتملاته وكيفية التعامل معه،  كما نستهدف افتتاح 4 فروع جديدة منهم فرعين في محافظات الدلتا، وفرعين بمحافظات الصعيد، ونخطط للوصول إلى 20 فرع خلال العام المقبل 2025.

وقامت الشركة بافتتاح أكبر مركز خدمة صيانة في مدينة نصر الشهر الماضي يقوم على الصيانة والتدريب، بالتوازي مع تواجدنا لدى أكثر من 250 نقطة بيعيه على مستوى الجمهورية.

* هل لديكم نية في التوسع في مراكز الخدمة خلال الفترة المقبلة ؟

بالفعل نستهدف افتتاح 4 مراكز بنهاية العام الجاري، كما نتطلع للوصول إلى 10 مراكز خدمة بنهاية العام المقبل

* كم تبلغ الحصة السوقية للشركة ؟ وهل لدى الشركة خطة طموحة لزيادة الحصة السوقية؟

تختلف الحصة السوقية للشركة من منتج لآخر، حيث تكون 10% بالتكييفات والتلفزيون 7% والغسالة 9%، بنهاية العام الجاري، ولكن الشركة استهدف أن تكون من أكبر ثلاثة منتجين للأجهزة الكهربائية خلال الخمس سنوات القادمة، لتصل حصتها داخل السوق لأكثر من 15% من كل منتج بالسوق المصرية من الغسالات وأجهزة التكيف والتلفزيون بنهاية العام المقبل 2025.