أسعار الذهب ترتفع مُنهية سلسلة من الخسائر مدفوعة بتوقف صعود الدولار

انتعشت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، بعد أن منيت بخسائر في الجلسات الست السابقة، مع مكاسب مدفوعة بتوقف صعود الدولار، بينما يترقب المستثمرون تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتوضيح بشأن مسار أسعار الفائدة.

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 2,590.78 دولار للأوقية (الأونصة) مبتعدا عن أدنى مستوى في شهرين الذي سجله يوم الخميس. وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.9% إلى 2592.20 دولاراً.

شهدت أسعار الذهب الأسبوع الماضي أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث عززت الدولار التوقعات بتخفيضات أقل شدة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ومع ذلك، ظل الدولار ثابتًا دون أعلى مستوى في عام الذي سجله يوم الخميس بعد ارتفاعه بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي. ويجعل ضعف الدولار تكلفة السبائك أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

قال المحلل المستقل روس نورمان: «يمكننا أن نتطلع إلى الدولار في جزء كبير من تصحيحات أسعار الذهب الحالية… لا أقول إن الذهب وجدت أرضية صلبة بعد، لكن من الواضح أن بعض عمليات الشراء الانتهازية تأتي لدعم السوق أيضًا.»

وأضاف نورمان: «مع نهاية العام، سنشهد تقلبات في أسعار الذهب وستكون هناك مقاصة وجني الأرباح، بغض النظر عن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.»

أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة إلى خفض التوقعات بتخفيض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن سبعة من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع. ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الاحتفاظ بالذهب، الذي لا يدفع أي فائدة، أقل جاذبية.

قال مايكل لانجفورد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سكوربيون مينيرالز: «من المرجح أن يشهد تنصيب الرئيس ترامب تعزيزًا مستمرًا للدولار الأمريكي، وهو أمر سلبي بالنسبة للذهب على المدى القصير إلى المتوسط. ومع ذلك، وبما أن سياساته المعلنة من المرجح أن تكون تضخمية بشكل كبير على المدى الطويل، فإن هذا سيفيد الذهب.»

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 30.63 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 1.4 بالمئة إلى 951.59 دولارا وصعد البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 967.62 دولارا.