أسعار النفط تغلق على ارتفاع بعد تراجع مفاجئ بالمخزونات الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الخميس، مع استمرار التحركات في نطاقات ضيقة، ووسط انخفاض مفاجئ في مخزونات الوقود الأمريكية، وتعديل وكالة الطاقة الدولية لتوقعاتها لنمو الطلب على الخام في العام الجاري بالرفع.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.39% لتصل إلى 72.56 دولار للبرميل عند التسوية، وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 27 سنتاً أو 0.39% لتسجل عند التسوية 68.70 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.

كانت أسعار النفط سجلت خسائر حادة في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب صعود الدولار، والمخاوف بشأن ارتفاع المعروض من الخام وسط تراجع نمو الطلب.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الصادرة الخميس، عن انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 4.4 مليون برميل الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر، على عكس توقعات محللين في استطلاع لوكالة رويترز بارتفاع 600 ألف برميل.

وعلى التوقعات أيضاً بزيادتها 200 ألف برميل، انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، 1.4 مليون برميل، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للبنزين بعد صدور تلك البيانات بنحو 1% إلى 1.98 دولار للغالون. وزادت العقود الآجلة لوقود التدفئة لفترة وجيزة لكنها تخلت عن بعض المكاسب وسجلت 2.23 دولار للغالون.

وفي الوقت نفسه أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة مخزونات الخام 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر، بارتفاع عن توقعات المحللين في استطلاع رويترز والتي كانت تقدر الزيادة بنحو 750 ألف برميل، وهو ما حد من زيادة أسعار النفط.

ومن جانبها، أجرت وكالة الطاقة الدولية تعديلاً طفيفاً على توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري، خلال تقريرها الشهري عن سوق النفط الصادر الخميس، بزيادة 60 ألف برميل يومياً مقارنة بالتوقعات خلال الشهر السابق، ليصل إجمالي النمو إلى 920 ألف برميل يومياً.

بينما ثبتت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام المقبل دون تعديل كبير مقارنة بالتوقعات الصادرة في شهر أكتوبر، إذ ترجح ارتفاع الطلب على النفط  بنحو 990 ألف برميل يومياً في 2025.

وقالت الوكالة إن العرض سيكون أكثر من الطلب في العام 2025 حتى لو استمر تطبيق تخفيضات مجموعة أوبك+، لأن زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج المجموعة يقابله تباطؤ في نمو الطلب العالمي على الخام.