رئيس اتحاد التأمين: نسعى لتدشين مجمعة لتغطية الكوارث الطبيعية بالتعاون مع «الرقابة المالية»

كشف علاء الزهيري، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين، عن تعاون الاتحاد حاليًا مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإنشاء مجمعة تأمين جديدة مخصصة لتغطية الكوارث الطبيعية، والتي نهدف إلى تقديمها إلى السوق قريبًا.

وأوضح الزهيري خلال كلمته على هامش الجلسة الافتتاحية لملتقى شرم الشيخ السادس للتأمين وإعادة التأمين، أن الاتحاد سبق وعمل مع الهيئة بشأن إنشاء مجمعتين تأمينيتين الأولى للتأمين الإجباري على المركبات عام 2019، والأخرى للسفر عام 2021.

ولفت إلى أن أهمية هذه المجمعات في إدارة ديناميكيات السوق، وتعزيز المنافسة، وضمان الحوكمة والتغطية العادلة.

واستعرض الزهيري أبرز إنجازات الاتحاد على مدار الثماني سنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه على مدار هذه السنوات تم تعظيم أصول السوق وهي القوة البشرية التي تعد رأس المال الحقيقي للقطاع.

وتابع “ولقد عملنا على تعزيز هيكل الاتحاد، وجلب المواهب الجديدة، وتعزيز بيئة عمل إبداعية ومبتكرة للجميع. لقد أدى هذا التوازن بين الخبرة والإبداع إلى تحويل ثقافة عملنا إلى ثقافة يفخر أي شخص بالانضمام إليها”.

وعلى صعيد اللجان الفنية، أعرب الزهيري عن فخره بإنشاء العديد من اللجان المبتكرة مثل لجنة التأمين المستدام ولجنة خبراء المعاينة

أوضح أنه من من خلال عمل اللجان الفنية، قدم الاتحاد المصري للتأمين 24 منتجًا تأمينيًا جديدًا استرشاديًا بالسوق، كما تم صياغة 5 أدلّة فنية، تم نشر اثنين منهما بالفعل، بما يساعد على ضمان بقاء سوقنا قويًا ومستجيبًا لاحتياجات العملاء.

وتابع “بالإضافة إلى ورش العمل الفنية، قمنا بتنظيم مؤتمرات متخصصة، بما في ذلك ملتقى التأمين الطبي والرعاية الصحية، وملتقى الشمول المالي والاستدامة، ومؤتمرنا الرائد للتأمين الصغير في الأقصر، والذي سيقام في نسخته الرابعة في عام 2025”.

و لفت إلى أنه بدعم من لجنة التأمين متناهي الصغر ، تتوافق هذه المبادرات مع الرؤية الاستراتيجية التي وضعناها في عام 2019 للوصول إلى القطاعات التي لا تصل لها الخدمات التأمينية وتعزيز النمو الاقتصادي؛ كما تم وضع هذه الاستراتيجية لمعالجة الأخطار التي يواجها الأفراد والقطاعات غير المؤمنة بسبب نقص الوعي أو ضعف الدخول.

وأشارإلى أنه فيما يتعلق بتبادل المعرفة ونشر المعلومات، تم إصدار 355 نشرة أسبوعية يتم توزيعها على أكثر من 10 آلاف جهة اتصال، حول أحدث المنتجات التأمينية وأحدث الاتجاهات العالمية وغير ذلك الكثير من الموضوعات الهامة لقطاع التأمين.

و تماشياً مع استراتيجيتنا لعام 2019 التي تركز على الوصول إلى المواطنين الذين لا تصل لها الخدمات التأمينية ، أوضح الزهيري إلى أنه تم عدة شراكات مع منظمات مثل مؤسسة أهل مصر واتحاد الصناعات المصرية لتوسيع نطاق وصولنا إلى الشركات الصغيرة.

وتابع “اليوم، نواصل هذا التقدم من خلال توقيع بروتوكولات لدعم التحول الرقمي في قطاع التأمين، بما يتماشى مع أهداف التحول الرقمي الوطنية في مصر أحدها مع  e-finance والآخر مع البريد المصري”.

ولفت إلى الدور الذي قام به الاتحاد في تعزيز الاستدامة وبناء مجتمعات أكثر  مرونة؛ وقد جعل الاتحاد معالجة هذه الأخطار أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الاتحاد.

وتابع “منذ عام 2018 وحتى عام 2024 قمنا بتنظيم خمسة ماراثونات سنوية، كل منها يؤكد على موضوعات مهمة مثل الصحة والسلامة على الطرق والاستدامة البيئية، مع التركيز المستمر على تعزيز مبادرات الاستدامة والاقتصاد الأخضر”.

وأشار إلى أنه اعتبارًا من عام 2022 عامًا مهمًا في جهودنا المتعلقة بالاستدامة، والتي تميزت بماراثون أخضر في يوليو وخمس ورش عمل مخصصة حول التأمين المستدام خلال مؤتمر COP27 في نوفمبر 2022.

وتابع “وبناءً على هذه الجهود، وتضامنًا مع الحركة العالمية من أجل عالم أكثر اخضرارًا، اجتمعنا هذا الصباح لزراعة 50 شجرة؛ وبدعم من المساهمات الكريمة من الدكتور محمد فريد  رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، وتهدف هذه المبادرة،  إلى تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناشئة عن وسائل النقل المستخدمة خلال الملتقى”.

وأشار إلى أنه من المقرر تجميع جميع المواد التي يتم إستخدامها اليوم وغدًا خلال الملتقى لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام؛ كما نحقق تقدمًا كبيرًا في الحد من استخدام الورق، والانتقال نحو المواد الإلكترونية والورق المعاد تدويره لتقليل بصمتنا البيئية بشكل أكبر.

وأشار إلى تعاون الاتحاد مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإطلاق منتج التأمين القائم على المؤشر للصناعة المصرية العام المقبل؛ كما نعمل على بناء القدرات من خلال مبادرات مثل برنامج الدبلومة الاكتوارية مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي شهد اجتياز اثنين من الخريجين لأول امتحاناتهم مع جمعية الاكتواريين.