يرى الاتحاد المصري للتأمين أن مستقبل إدارة المطالبات في صناعة التأمين أصبح مهيأ لتحول ديناميكي بفضل التقنيات المتطورة، وتحليلات البيانات المتقدمة، وتغير تفضيلات العملاء.
وأوضح خلال نشرته الأسبوعية أن المحركات الرئيسية لهذا التطوير تشمل زيادة تكامل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، حيث سيلعب هذان العنصران دوراً مركزياً متزايداً في ميكنة المهام الروتينية وتبسيط عملية تسوية المطالبات وتعزيز قدرات الكشف عن الاحتيال في إدارة المطالبات.
وأوضح أن الاستثمار في الإدارة الفعالة للمطالبات أمر بالغ الأهمية للنجاح طويل الأجل لشركات التأمين ويتضمن ذلك نهجاً استباقياً لتحديد المخاطر وتخفيفها، وكذلك الاستفادة من تحليلات البيانات والتقنيات الأخرى لتحسين عملية المطالبات.
وشدد على وجود عدد من العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على مشهد المطالبات، من تغير المتطلبات التنظيمية إلى توقعات العملاء، موضحا أنه لمواجهة هذه التحديات يجب على شركات التأمين الآتي:
1. مواكبة مشهد المطالبات سريع التغير : هذا يعني الاستثمار في التقنيات التي يمكن أن تساعد في تبسيط عملية تسوية المطالبات، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وهذا يعني أيضاً أن تكون على استعداد للتكيف مع احتياجات العملاء المتغيرة والمتطلبات التنظيمية.
2. الاستفادة من تحليلات البيانات: يمكن أن تكون تحليلات البيانات أداة قوية لتحديد الاتجاهات والأنماط في بيانات المطالبات، والتي بدورها يمكن أن تساعد شركات التأمين على اتخاذ قرارات أفضل. على سبيل المثال، من خلال تحليل بيانات المطالبات، يمكن لشركات التأمين تحديد المناطق التي قد تكون قادرة على تقليل التكاليف أو تحسين عملية المطالبات.
3. إعطاء الأولوية لخبرة العملاء: في سوق تنافسي متزايد، أصبحت تجربة العملاء عنصراً متزايد الأهمية. هذا يعني الاستثمار في التقنيات التي يمكن أن تساعد في تبسيط عملية المطالبات وتحسين التواصل مع العملاء. على سبيل المثال، فمن خلال تقديم تطبيق للهاتف المحمول الذي يتيح للعملاء تتبع تقدم مطالبهم في الوقت الفعلي، يمكن لشركات التأمين تحسين رضا العملاء والولاء.
وأضاف الاتحاد أنه خلال وضع هذه الأفكار الرئيسية في الاعتبار، يمكن لشركات التأمين الانتقال إلى مستقبل إدارة المطالبات بثقة، والاستمرار في تلبية الاحتياجات المتطورة لعملائها.