«حياة» التركية تنتهي من ضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة 160 مليون دولار بنهاية 2024

كشف شينول أوغلو المدير العام لحياة مصر التابعة لشركة حياة التركية، عن استهداف شركته رفع قيمة استثماراتها بالسوق المصرية بنهاية العام الجاري لنحو 605 ملايين دولار، من خلال الانتهاء من ضخ 160 مليون دولار خلال العام الجاري.

وقال في مقابلة لـ “أموال الغد” إن «حياة» استثمرت أكثر من 550 مليون دولار حتى الآن منذ إطلاق عملياتها في مصر، مما ساهم في خلق أكثر من 2500 فرصة عمل عبر خمس منشآت إنتاجية تقع في المنطقة الصناعية في السادس من أكتوبر والمنطقة الصناعية بشمال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة.

وأوضح أوغلو أن الشركة قامت خلال العام الجاري بتوسعات استثمارية في مصنع العين السخنة بقيمة 105 ملايين دولار، وفرت ما يزيد عن 300 فرصة عمل جديدة، كما تسعى لإضافة آلات جديدة لخطوط الإنتاج الحالية في مصنع العين السخنة خلال عام 2025، مما سيعزز من قدراتنا الإنتاجية بشكل أكبر.

باستثمارات 55 مليون دولار.. «حياة مصر» تنفذ مصنعين للأقمشة غير المنسوجة والمناديل الورقية

وأكد التزام «حياة» بتوسيع استثماراتها في مصر ولكونها سوقا واعدة للشركة، حيث تخطط لضخ المزيد من الاستثمارات بقيمة 55 مليون دولار حتى نهاية عام 2024

وأضاف أوغلو أن الشركة في مراحل متقدمة في تنفيذ مصنعين جديدين وتجهيزهم بأحدث التقنيات والمعايير العالمية، حيث سيتخصص أحدهما في الاقمشة غير المنسوجة، والآخر في المناديل الورقية وآلات صنعها، وتعمل الشركة جاهدة للالتزام بالجدول الزمني المحدد، للمساهمة في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة وتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية

ولفت إلى أن حياة تعد مصر مركزًا للإنتاج والتصدير لـ 60 دولة حول العالم بفضل استثماراتها ومنشآتها، حيث تنتج المصانع الخمسة حوالي 2.1 مليار قطعة من حفاضات الأطفال، و450 مليون قطعة من الفوط الصحية، و60 ألف طن من المناديل الورقية، و50 ألف طن رول من المنتجات غير المنسوجة، و830 مليون قطعة من أقنعة الوجه.

وذكر أوغلو أنه من المتوقع أن تشهد الطاقة الإنتاجية زيادة كبيرة مما سيساهم في زيادة القدرة التنافسية للشركة في السوق المحلية وتعزيز قدرة مصر التصديرية وتوسيع نطاق تغطيتنا للأسواق العالمية، مما يدعم الاقتصاد المحلي

أوغلو: نصدر مواد التعبئة من مصر إلى الشركات التابعة لشركة حياة

وأشار إلى أن نسبى المكون المحلي تتغير من منتج للآخر في عملية التصنيع وتعمل الشركة دائماً على زيادة هذه النسب بدون المساس بمعايير الجودة التي تلتزم بها، بالإضافة إلى اعتمادها على القوى العاملة المحلية وموارد الطاقة المحلية مثل مواد التعبئة والتغليف، كما تقوم بتصدير مواد التعبئة من مصر إلى الشركات التابعة لشركة حياة.

ونوه أوغلو بأن حياة مصر تعتبر واحدة من أكبر شركات تصنيع الحفاضات والمناديل الورقية في السوق المحلية، حيث زاد معدل نمو الشركة في سوق الفوط الصحية بنسبة 15%، وبنسبة 9% في سوق المناديل الورقية من يوليو 2023 ليوليو 2024، كما أصبحت رقم واحد في فئات الحفاضات البانتس، وفئة مناديل التواليت وفئة مناديل المطبخ

وتابع أن الشركة شهدت معدلات نمو كبيرة على مدار أكثر من عشر سنوات منذ إطلاق عملياتها، حيث حققت زيادة بنسبة 30% في معدل نموها في قيمتها النقدية بالدولار خلال 2024 إلى الآن، ومن المتوقع أن نشهد زيادة في معدل الإيرادات والأرباح وتخطي النسب المرجوة في نهاية 2024.

أوغلو: نستهدف أن تكون مصر مركزا إقليميا لعمليات «حياة» التصديرية والوصول إلى 200 مليون دولار خلال 2025

كما لفت أوغلو إلى أن حياة مصر تقوم بتصنيع وتصدير منتجاتها الخاصة بتسع علامات تجارية، حيث يتم تصدير ما يقرب من ثلثي الإنتاج المحلي لـ 60 دولة حول العالم في الشرق الأوسط وأفريقيا والشرق الأقصى والأمريكيتين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، المغرب، باكستان، وتركيا، وذلك بقيمة 150 مليون دولار، مع استهدافها الوصول إلى 200 مليون دولار بحلول 2025.

وشدد على أن الشركة تستهدف أن تكون مصر مركزا إقليميا لعملياتها التصديرية بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي، وكذلك تخطي نسب النمو في الأسواق التصديرية خلال عام 2024 من خلال زيادة الإنتاج وتوسيع نطاق وفاعلية التوزيع المباشر والذي نما بنسبة 9% خلال العام الجاري وغير المباشر الذي وصل إلى 500 ألف عميل في 27 محافظة مصرية.

وبالنسبة لتعامل الشركة مع أزمة الدولار في السوق المصرية، قال أوغلو إن أزمة الدولار تعد تحدي كبير واجه العديد من الشركات العاملة في السوق المصرية، لكن كان لدى الشركة إيمان راسخ وثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على تخطي هذه الأزمة.

وتابع أن الشركة تتمتع بمرونة كبيرة في التعامل مع التحديات مكنتها من التكيف مع المتغيرات الاقتصادية، باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة تقلبات أسعار الصرف من خلال تنويع مصادر التمويل، وإعادة هيكلة التكاليف، والتركيز على زيادة عمليات التصدير، مما ساهم في الحفاظ على معدلات التشغيل والإنتاج، وتعزيز مكانتها في السوق المصرية.