المدير التنفيذي لـ«الهابيتات»: الهدف الأساسي للنسخة الحالية من المنتدى الحضري العالمي تسريع توطين أهداف التنمية المستدامة  

أعربت آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لـ un-habitat، عن امتنانها لحكومة مصر لاستضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، مشيدة بما قامت به مصر على صعيد التنمية الحضرية المستدامة.

وتابعت كلوديا: “إنه لشرف حقيقي أن أكون هنا في القاهرة، المدينة التي تمزج بين التاريخ وطاقة الحاضر، بعد سنوات من حضور المنتدى كمشارك، لدي الآن الفرصة لقيادته معكم.”

وأكدت أنها تثق أن هذه النسخة ستكون من أكبر وأنجح نسخ المنتدى، مضيفة أن المنتدى الثاني عشر، يمثل فصلاً جديدًا ليس فقط بالنسبة لي شخصيًا ولكن لنا جميعًا، حيث نعمل معًا لمعالجة التحديات والفرص الجديدة التي تواجه مدننا ومجتمعاتنا.

وذكرت انه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى ما لا يقل عن 20 ألف مشارك، من بينهم أكثر من 13 ألف شخص من 179 دولة سجلوا بالفعل هذا العام.

ولفتت أنه باستضافة مصر لهذه النسخة فأن ذلك يمثل عودة المنتدى الحضري العالمي إلى القارة الأفريقية بعد أكثر من 20 عامًا من المنتدى الافتتاحي في نيروبي عام 2002، مؤكدة أن أفريقيا تعظ موطنًا لبعض أسرع مدن العالم نموًا بما في ذلك القاهرة، والتحديات والفرص التي نواجهها هنا جديرة بالاهتمام.

وأضافت أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان أفريقيا تقريبًا على مدى السنوات الثلاثين القادمة، إذ قد تضم ست مدن رئيسية أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2035 بالإضافة إلى القاهرة والمدن الأفريقية والتي على وشك أن تصبح أكبر مدينة حضرية في العالم وفقًا لتقرير EIU للمدن الأفريقية 2035.

وأكدت أت القاهرة مدينة ذات تاريخ غني وسكان حضريين سريعي النمو، وهي المضيف المثالي للدورة الثانية عشرة، وتجسد المد والجزر لكل من التحديات وإمكانات التحضر المستدام.

ولفتت أن شعار هذا المؤتمر هو أن “كل شئ يبدأ من الداخل”، إذ أننا نعي ونؤكد على ضرورة أن يكون كل الحلول والإجراءات المتخذة لمواجهة الأزمات وتلبية احتياجات المدن والمجتمعات يجب أن تكون محلية لتكون حلول مستدامة، مضيفة أن الحلول يجب أن تبدأ حيث يعيش الناس ويعملون ويبنون حياتهم.

وأكدت أن الهدف الأساسي المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر هو تسريع توطين أهداف التنمية المستدامة في أقل من خمس سنوات حتى عام 2030، من خلال ترجمة هذه الأهداف العالمية إلى تحسينات ملموسة في حياة الشعوب عبر التخطيط الحضري الإسكان وتحويل المستوطنات غير الرسمية إلى مناطق مؤهلة للسكن بشكل مستدام.

وذكرت أن هذا المنتدى سيسمح لنا بالغوص عميقًا في تعقيدات التنمية الحضرية مما يضمن أن يجد كل مشارك الأفكار والشبكات التي يحتاجون، مشيرة إلى ان إحدى النقاط البارزة خلال حوارات المنتدى الحضري العالمي هو تحديد جدول أعمال السياسة والعمل في المستقبل واستكشاف حلول للقضايا حرجة من خلال عدسة الوطن والتوطين.

وأشارت إلى أنه حتى الآن تم تأكيد حضور نحو 59 وزير من عدد من الدول، مؤكدة أن هذا الانخراط الوزاري أمر بالغ الأهمية لأنه يوضح التزام الحكومات الوطنية بمعالجة القضايا الحضرية بشكل مباشر، إضافة إلى وجود أكثر من 156 متحدثًا.