شعبة البن: المخزون يكفي 3 أشهر.. و10% زيادة متوقعة بالأسعار مع استمرار الارتفاع العالمي

تشهد أسعار البن استقرارًا في السوق المحلية خلال الفترة الحالية، على الرغم من ارتفاع الأسعار العالمية لمستويات قياسية لم تشهدها من قبل.

وقال حسن فوزي رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار البن مستقرة منذ 3 شهور على الرغم من ارتفاع الأسعار عالميًا بنحو 10 إلى 15% خلال الفترة الحالية، وذلك لوجود مخزون في السوق المحلي يكفي 2 إلى 3 شهر، وبالتالي تشهد الأسعار استقرارًا بنسبة 95 %باستثناء بعض العلامات التجارية.

وقد أعلن حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية باتحدا الغرف التجارية عن ارتفاع أسعار بن عبد المعبود، ليسجل كيلو البن السادة الفاتح والغامق والوسط زيادة بنحو 100 ليرتفع إلى 680 جنيها للكيلو مقابل 580 جنيها قبل الزيادة، بينما ارتفع البن المحوج،= بنحو 120 جنيها، ليسجل نحو 820 جنيها، مقابل 700 جنيه قبل الزيادة.

كما توقع رئيس شعبة البن في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد” ارتفاع أسعار البن خلال الفترة المقبلة بنسبة لا تزيد عن 10 % مع استمرار الارتفاع العالمي، خاصة أننا نستورد نحو 100% من البن، المادة الخام للقهوة، بجانب توقع بزيادة الطلب مع اقتراب الشتاء، والذي يشهد ارتفاع في الاستهلاك بنحو 25% مقارنة بباقي فصول السنة.

وأشار إلى أن أسعار البن السادة تسجل نحو480 جنيه للكيلو و600 جنيه للمحوج، بينما تسجل الأسعار العالمية نحو 5400 إلى 7400 دولار للطن.

ويقُدر حجم استهلاك البن في مصر بنحو 31.5 مليون كيلو جرام في العام الجاري، مقابل 29.8 مليون كيلو جرام خلال 2023، بنسبة زيادة 5.7%، وفق توقعات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

وتستحوذ أمريكا الجنوبية على إنتاج البن عالميًّا بنسبة بلغت 48.3% من إجمالي إنتاج البن العالمي في عام 2023/2022، تعقبها آسيا وأوقيانوسيا بنسبة بلغت 29.6%.

وأكدت منظمة البن الدولية أن سوء الأحوال الجوية و الجفاف أدوا إلى انخفاض إنتاج البن فى العالم،مشيرة إلى أن انخفاض البن بهذا الشكل يعني أنه إذا كانت أوروبا تحصل عادة على القهوة لمدة أربعة أشهر، فإن الكمية المتاحة حالياً تكفي لستة أسابيع فقط.

ووجهت هذا التحذير فانوسيا نوجيرا، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للبن، التي تتكون من 42 دولة منتجة وسبع دول مستوردة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وأشارت المنظمة إلى أن السبب الرئيسي هو الانخفاض الحاد في الإنتاج، خاصة بسبب سوء الأحوال الجوية في الدول المنتجة مثل البرازيل أو فيتنام،  وفي الوقت نفسه، شهد القطاع أيضًا زيادة كبيرة جدًا في الطلب، مما أدى إلى اتساع الفرق بين العرض والطلب في السنوات الأخيرة. وبهذا المعنى، يشير الخبراء بالفعل إلى أن النقص يمكن أن يصبح مشكلة هيكلية.