حذر جولدمان ساكس من أن أسعار النفط قد ترتفع بمقدار 20 دولارًا للبرميل إذا عانى إنتاج النفط الإيراني من الانتقام الإسرائيلي المحتمل في أعقاب التوترات الإقليمية المتزايدة.
تشعر أسواق النفط العالمية بالقلق، إذ ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 5% أمس الخميس، مع استمرار الزخم الصعودي اليوم الجمعة، مدفوعة بالمخاوف من أن الاحتلال الإسرائيلي قد يهاجم قطاع النفط الإيراني.
يأتي هذا في أعقاب هجوم صاروخي شنته طهران مؤخرًا، مما أدى إلى تكثيف الصراع في المنطقة وأثار مخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط العالمية.
قال دان سترويفين، الرئيس المشارك لأبحاث السلع الأساسية العالمية في جولدمان ساكس، إذا رأينا انخفاضًا مستمرًا بمقدار مليون برميل يوميًا في الإنتاج الإيراني، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة ذروة أسعار النفط العام المقبل بنحو 20 دولارًا للبرميل.
ويفترض هذا التوقع أن منظمة أوبك+ لن تتدخل لتعويض الخسارة من خلال زيادة الإنتاج.
وأشار سترويفن إلى أنه إذا قرر أعضاء رئيسيون في أوبك+، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، زيادة الإنتاج، فقد يتم تخفيف الارتفاع المحتمل في أسعار النفط.
واضاف أنه في حال حدوث هذا السيناريو، قد تكون الزيادة أقرب إلى 10 دولارات للبرميل، مما يقلل من شدة التأثير.
يذكر انه منذ بدء الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في أكتوبر من العام الماضي، شهدت أسواق النفط اضطرابات محدودة.
ومع ذلك، قد يتغير هذا مع الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة على الاحتلال الإسرائيلي، والتي أثارت مخاوف من حدوث صدمات أوسع في العرض.