رئيس «جي بي مورجان»: خفض الفائدة الأمريكية سواء 0.25% أو 0.5% لن يكون مذهلا

أكد جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ«جي بي مورجان تشيس»، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة سواء بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس لن يكون مذهلًا، ولن يؤدي إلى تغييرات جوهرية في الوضع الاقتصادي الحالي.

صرح ديمون خلال مؤتمر عقد يوم الثلاثاء قائلاً: إن «خفض أسعار الفائدة أمر ضروري، ولكن تأثيره سيكون محدودًا بالنظر إلى التحديات الاقتصادية الكبرى التي تواجهنا.»

وأضاف: «إن عمليات رفع وخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي هي إجراءات قصيرة الأجل، بينما التحديات الأساسية تكمن في الاقتصاد الحقيقي.»

ويتوقع الخبراء أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات. ورغم ذلك، لا يزال هناك اختلاف حول حجم الخفض المتوقع، حيث يتوقع البعض خفضًا بمقدار ربع نقطة بينما يتوقع آخرون خفضًا بنصف نقطة.

وكان ديمون قد صرح في الشهر الماضي بأن تأثير خفض أسعار الفائدة «مبالغ فيه»، مشيراً إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والضغوط التضخمية المتزايدة. كما حذر مرارًا وتكرارًا من أن التضخم قد يستمر لفترة أطول مما يتوقع المستثمرون.

وأشار في رسالته السنوية للمساهمين إلى أن المؤسسة مستعدة لمواجهة سيناريوهات مختلفة لأسعار الفائدة تتراوح بين 2% و 8% أو أكثر.

وفي المؤتمر نفسه، أكد ديمون مجددًا أن التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط والعلاقات المتوترة مع الصين، تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي. وقال: “هذه التحديات تفوق في أهميتها أي تحديات أخرى واجهتها خلال مسيرتي المهنية.”

واختتم ديمون حديثه بالقول: «إن التركيز بشكل مفرط على مسألة الهبوط السلس أو القاسي للاقتصاد أمر غير مثمر. فمعظمنا قد مر بتجارب مشابهة، والأهم هو التركيز على التحديات الأساسية التي تواجهنا.»