رئيس المكتب التجاري بموسكو: مرونة تسوية المدفوعات آلية رئيسية لزيادة الصادرات المصرية لروسيا

كشف الوزير مفوض ياسر مصطفى رئيس مكتب التمثيل التجاري في موسكو عن بعض التغيرات التي شهدتها السوق الروسية عقب الازمة الروسية الأوكرانية والتي بدأت في 2022.

جاء ذلك خلال للندوة التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية تحت عنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية إلى موسكو بمناسبة معرض ورلد فود موسكو والتي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 17- 20 سبتمبر الجاري.

وقال إن هناك نوع من الضبابية في المعلومات في ظل سريان قرار الحظر على اصدار أي بيانات تجارية في روسيا ويزداد الأمر شدة حيث أصبح من الصعوبة التعرف على حجم السوق ومتوسطات الأسعار والدول الداخلة في السوق، منوها بأن للحصول على المعلومات يتم التواصل المباشر مع بعض اللاعبين الرئيسيين في السوق.

وأشار مصطفى إلى أنه رغم أن مصر تعد اللاعب الرئيسي في السوق الروسية فيما يتعلق بالفراولة المجمدة إلا أن الفترة الماضية شهدت اتجاه روسبا لاستيراد الفراولة المجمدة من الصين.

وأضاف أنه على الرغم من تسجيل الشركات العاملة بقطاع الاسماك المصرية بالسوق الروسية بعد مفاوضات استغرقت أعوام كثيرة، إلا أن ارقام الصادرات تراجعت من 2 مليون دولار إلا نحو 700 ألف دولار خلال الاشهر الماضية مز العام الماضي، ويأتي ذلك رغم الفرص المتاحة بروسيا للتوسع في هذا المجال، ولكن نتيجة مخالفة بعض الشحنات للمواصفات والاشتراطات المطلوبة من المستوردين تراجعت الصادرات، لذا من الأهمية التزام الشركات بتلك المواصفات لضمان استمرار تواجدهم بالسوق والتوسع.

وتابع مصطفى بأن صادرات الأجبان المصرية لروسيا أيضا تواجه تراجع كبير رغم وجود رغبة كبيرة من المستوردين الروس لاستيراد بعض الاجبان من مصر خاصة الفيت والتتراباك، ولكن تواجه الشركة المصرية المصدرة لروسيا مشكلة حاليا ويتم العمل على حلها، ولكن لابد أن تعمل باقي الشركات على استغلال الطلب للتواجد والتصدير لروسيا.

ونوه بأن أهم التحديات بالسوق الروسية منذ الازمة الأوكرانية ما حدث من تذبذب في الأسواق والاتجاه إلى تغيير مصادر التوريد والتي كانت تعد فرصا للتوسع التصديري لروسيا ولكن لم يتم استغلال هذا الوضع من الشركات المصرية نتيجة تذبذب أسعار الصرف ووجود مشاكل في التحويلات.

وأوضح مصطفى أن المستورد الروسي اصبح لديه متطلبات محددة بعيدا عن الجودة والسعر تتمثل في وجود مرونة في سداد المدفوعات، وهو ما وفرتها دول مثل إيران ودول CIS ، لذا فقد حدث نمو في صادراتها لروسيا، الأمر الذي يتطلب من الشركات المصرية خاصة التي ترغب في التصدير لروسيا لأول مرة التخطيط وايجاد بدائل اكثر مرونة في تسوية المدفوعات سواء بالتعامل بالروبل الروسي او عن طريق افرعها ومكاتبها بالخارج.

وذكر أن صعوبة الحصول على التأشيرات واستخراج الفيزا اصبحت من التحديات الرئيسية كذلك في روسيا لذا فمن الأهمية عند التخطيط للمشاركة في المعارض او البعثات التجارية لروسيا البدء في استخراج تلك التأشيرات والحصول على الفيزا قبل موعد البعثة أو المعرض بوقت طويل.

ولفت مصطفى إلى دخول منافسين جدد للمنتجات المصرية بالسوق الروسية خاصة من البروكلي والقرنبيط، حيث طورت دول CIS انتاجها والماكينات المستخدمة والتي تسمح بتوفير احتياجات السوق الروسية، الأمر الذي يتطلب من الشركات المصرية تطوير معداتها من اجل الالتزام بالمواصفات التي يحتاجها المستورد الروسي لعدم خسارة جزء من السوق

كما أشار إلى أن من التحديات كذلك تنفيذ روسيا برنامج قوي لإحلال الواردات خاصة في القطاعات ذات معدلات التوريد المرتفعة مثل البطاطس نصف المقلية، حيث هناك اتجاه للتوسع في زراعة البطاطس وكذلك زيادة قدراتهم الانتاجية، وكذلك في الاجبان، وكذلك دعم التعبئة والتغليف المحلية حتى لمكونات مستوردة، الامر الذي رفع الطلب على استيراد البلكات وليس المنتجات النهائية، وهو ما لاحظه المكتب التجاري من طلبات لاستيراد الزيتون المخلل ومركزات العصائر والصلصات بشكل بلك وليس منتج نهائي.