سيتي جروب يتمسك بتوقعاته لصعود الدولار مع اقتراب الانتخابات الرئاسية

يتمسك استراتيجيو العملات لدى «سيتي جروب» بتوقعاتهم بارتفاع الدولار مع اقتراب الانتخابات الرئاسية حتى حتى مع اتجاه العملة الأمريكية نحو أكبر انخفاض شهري لها منذ ديسمبر.

أشار فريق خبراء العملات الأجنبية في البنك  إلى إمكانية ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الناشئة والمتقدمة مقابل سلة من العملات العالمية، بما في ذلك اليورو واليوان الصيني والبيزو المكسيكي، وذلك مع أخذ المتداولين في الاعتبار العواقب المحتملة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.

وقد طغى تأثير الانتخابات حتى الآن على التوقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما شجع المستثمرين على تحويل أموالهم خارج الولايات المتحدة مع انخفاض عوائد السندات. ولكن احتمال اعتماد سياسة تجارية أكثر حمائية في ظل إدارة ترامب الثانية هو المحرك الرئيسي لوجهة نظر البنك الإيجابية بشأن الدولار الأمريكي في الأشهر السابقة للانتخابات، وفقًا لاستراتيجيين مثل دانييل توبون ولويس كوستا. فقد كتبوا في تقرير أن التعريفات الجمركية الأعلى يمكن أن تقلل الواردات، مما يوقف تدفق الدولارات إلى الأسواق العالمية.

وكتب استراتيجيو سيتي جروب : «أن الانتخابات الأمريكية تدخل مرحلة يمكن فيها أخذها في الاعتبار من الناحية التجارية، نرى بيع اليورو مقابل الدولار الأمريكي كأوضح صفقة انتخابية في مجموعة العشرة الكبرى».

وفي الصين، يمكن أن يدفع صدمة التعريفات الجمركية صناع السياسات إلى التسامح مع مزيد من ضعف اليوان الصيني لتعويض الضربة التي يتلقها الاقتصاد، كما قال الاستراتيجيون. وفي أوروبا، يمكن أن تهز السياسات الحمائية الأمريكية التصنيع الألماني، وتؤدي إلى انخفاض الأسعار، وتؤثر على التجارة مع الصين.

وقال توبون وفريقه: «الأسواق تتطلع إلى المستقبل، ونحن نتوقع أن يتم تسعير أي قوة للدولار الأمريكي نتيجة الانتخابات قبل الحدث بوقت كافٍ، وقد نشهد أعلى مستوى للدولار الأمريكي حتى نوفمبر.»

وفي وقت سابق من هذا الصيف، كان هناك اهتمام كبير بما يسمى “التجارة ترامب” – حيث قام المتداولون بتحديد المواضع للحصول على عوائد سندات أعلى ودولار أقوى بناءً على وجهة النظر القائلة إن إدارة ترامب الثانية ستثبت أنها تضخمية. لكنها تراجعت في الأسابيع الأخيرة مع قيام نائبة الرئيس كامالا هاريس بتغيير مسار السباق ومحو ميزة ترامب في استطلاعات الرأي.

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 1.7% في أغسطس، وهو في طريقه إلى أسوأ شهر هذا العام، مع استعداد المتداولين لتحول الاحتياطي الفيدرالي. وحذر استراتيجيو سيتي من أن الاقتصاد يمكن أن يلعب الدور الرئيسي في تشكيل اتجاه الدولار.

وكتب استراتيجيو سيتي جروب: «إن التحول الحذر من جانب الاحتياطي الفيدرالي كان يثقل كاهل الدولار الأمريكي مؤخرًا، وهو عكس وجهة نظرنا القوية بشأن الدولار الأمريكي في الانتخابات». «كيف يستمر الاقتصاد الأمريكي في التطور – وما يعنيه ذلك لتسعير الاحتياطي الفيدرالي – سيكون أكثر أهمية من الانتخابات إذا كان إعادة التسعير قوياً.»