الأسهم الأوروبية تستقر وسط ترقب مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية

استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين قبل مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية المنتظر أن تتكشف خلال الأسبوع، في حين أبقى قطاع التكنولوجيا مكاسبه تحت السيطرة.

واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند مستوى 518.22 نقطة. وكان لامس المؤشر أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع وسجل مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي يوم الجمعة.

وجاء تأثير مؤشر قطاع التكنولوجيا (.SX8P) قويًا على المؤشر الرئيسي، حيث انخفض بنسبة 0.3%. وكانت جميع البورصات الإقليمية تقريبًا تتداول في المنطقة الحمراء.

انخفض المؤشر الألماني (.GDAXI) بشكل أكبر بين أقرانه، حيث خسر 0.3%، إذ أظهر مسح أن معنويات الأعمال لأكبر اقتصاد في أوروبا انخفضت في أغسطس. ومن المقرر صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي التفصيلية للاقتصاد يوم الثلاثاء.

ارتفعت الوظائف غير الزراعية في سويسرا بنسبة 1.3% في الربع الثاني. افتتح المؤشر السويسري (.SSMI) مرتفعًا بنسبة 0.1%.
من المقرر صدور نتائج المعنويات الصناعية والاقتصادية في منطقة اليورو، وأسعار المستهلكين الإسبانية، ومبيعات التجزئة الألمانية، والتقارير الأولية لأسعار المستهلكين هذا الأسبوع.

ومن المقرر صدور التقديرات السريعة للتضخم في الاتحاد الأوروبي، وأسعار المستهلكين الأولية الفرنسية والإيطالية، وبيانات التوظيف الألمانية، وبيانات إنفاق الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

وفي الندوة الاقتصادية السنوية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في جاكسون هول، قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، إنه في حين أن البنك المركزي الأوروبي يحرز ‘تقدمًا جيدًا’ في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%، إلا أن النجاح ليس مضمونًا بعد، لذا فإن السياسة النقدية التقييدية لازالت مطلوبة.

ويتناقض الموقف الحذر لصانعي السياسات الأوروبيين مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر.

وقال بن ليدلر، رئيس استراتيجية الأسهم في براديسكو بي بي آي: «هناك بعض التوتر بين موقف البنك المركزي الأوروبي وضعف الاقتصاد».

وأضاف ليدلر: «بيانات التضخم الأوروبية يوم الجمعة مهمة لأن الأسواق تسعر البنك المركزي الأوروبي ليكون أبطأ بكثير من بنك الاحتياطي الفيدرالي وهذا ما يعيق الأسهم الأوروبية قليلاً.»

وسيجتمع البنك المركزي الأوروبي في 12 سبتمبر لاتخاذ قرار بشأن تكاليف الاقتراض، في حين قامت الأسواق بتسعير التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس بالكامل.

وتم السيطرة على الخسائر في مؤشر ستوكس 600 من خلال العقارات الحساسة لسعر الفائدة (.SX86P)، وفتحت أسهم علامات التبويب الجديدة، والتي كانت الأفضل أداء بين القطاعات، حيث ارتفعت بنسبة 0.6%.

ومن بين الأسهم الأوروبية الفردية، ارتفع سهم تليكوم إيطاليا ثلاثة بالمئة بفعل تقرير يفيد بأن المصرفي الإيطالي كلاوديو كوستاجنا يعكف على خطة لجمع مجموعة من المستثمرين المحتمل اهتمامهم بشراء أسهم فيفيندي الفرنسية في مجموعة الاتصالات.