«أسباير كابيتال»: تنويع الخيارات يعزز تنافسية سوق المال ويفتح الباب أمام المتعاملين الجدد

قال مصطفى فوزي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«أسباير كابيتال» القابضة، إن الفترة الماضية شهدت توافقًا ملحوظًا ومثمرًا بين إدارة البورصة المصرية، والرقابة المالية من أجل النهوض بسوق المال والعمل على تنظيمها بشكل يتلاءم مع متطلبات المستثمرين ومتغيرات الخريطة الاستثمارية، سواء من خلال إطلاق منتجات جديدة أو استحداث قوانين وتشريعات تفتح الباب أمام المزيد من الأنشطة وفرص الاستثمار.

أضاف أن محور تنويع المنتجات المالية المتاحة من سندات وأذون خزانة وأسهم،علاوة على شهادات الكربون يجعل سوق المال أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب ويعزز التنوع فى محافظ المستثمرين، لافتاإلى الثمار المتوقع أن تجنيها البورصة على المدى المتوسط بالتزامن مع تنفيذ خطتها لإطلاق منتجات تلبي احتياجات السوق، آخرها إطلاق مؤشر  الشريعة EGX33 Shariah Index  الذي يضم 33 شركة تتفق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ويمثل 16 قطاعًا من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها في البورصة المصرية، ويعد المؤشر خطوة مهمة في جذب شرائح المستثمرين الراغبين في تعاملات مالية متوافقة مع الشريعة وهو ما يجذب بدوره الصناديق الخليجية بشكل كبير للدخول في تلك الأسهم، إضافة إلى الموافقة على إطلاق صناديق المعادن والذي لاقت استحسانا كبيرا من المتعاملين خلال الفترة الماضية، وساهمت في تنويع الصناديق الاستثمارية المتاحة أمام المتعاملين بالسوق المصرية.

تابع :”ننتظر من الرقابة المالية بعد أن تقدمت لمجلس الوزراء، بتعديلات مقترحة على اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، بإضافة قواعد تأسيس صناديق التحوط، بهدف تنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة وزيادة تنافسية السوق، إذ تعتبر صناديق التحوط، أداة استثمارية لها حق الاستثمار في أي أداة مالية في السوق، وتتمتع بمرونة تخص القواعد التنظيمية مقارنة بباقي صناديق الاستثمار”.

وأشار فوزي إلى الجهود المبذولة من الرقابة المالية والبورصة نحو تفعيل وتسهيل استخدام التكنولوجيا في العملية الاستثمارية نظرًا لم تقدمه من توفير الجهد والوقت في العملية الاستثمارية، خاصة أن التكنولوجيا باتت في متناول معظم الفئات الاستثمارية، كما أنها عنصر قوي في جذب المتعاملين من مختلف المواقع الجغرافية والأعمار السنية.

وأردف:”لعل آخرها إتاحة الترخيص لاستخدام آليات روبو أدفايزوري في إدارة المحافظ والاستثمارات، وهي عبارة عن نظام إلكتروني يعد بمثابة مستشار مالي آلي أو رقمي يساعد المستثمر في ترشيح الاستثمارات المناسبة، كما يساعد على متابعة السوق بشكل تلقائي ويرشح بناءً على هذه المتابعة، فرص الاستثمار المناسب في الوقت المناسب”.

فيما ذكر الرئيس التنفيذي لأسباير كابيتال، أن البورصة المصرية تمر بمرحلة من التحديات والفرص في آن واحد، موضحا أنه على الرغم من الضغوط الاقتصادية العالمية، فإن سوق المال أظهرت مرونة نسبية وقدرة على التعافي، لافتا إلى أن استقبال طروحات جديدة يتطلب تحسين السيولة وتعزيز الثقة بين المستثمرين.

وأكد تنامي الفرص الاستثمارية بالكثير من الشركات المدرجة، وآخرها تنفيذ صفقة استحواذ أليكترا الإماراتية على حصة من السويدي إليكتريك وما وفرته من سيولة بقيمة 21 مليار جنيه من المتوقع ضخها مجددًا في السوق، ما يعزز بالتبعية قدرة البورصة على تغطية الطروحات الجديدة المرتقبة، وذلك حال توفير عوامل نجاح هذه الطروحات.

وأشار فوزي إلى أن قدرة الطروحات الجديدة على جذب سيولة إضافية تعتمد بشكل كبير على ثقة المستثمرين وتقديم خدمة فعالة للشركات محل الطرح تمكنها من جذب أنظار المستثمرين للشراء والاكتتاب في الأسهم محل الطرح المعروض.

وتوقع أن تحظى بعض القطاعات باهتمام كبير من قبل المستثمرين حال طرح كيانات جديدة تحت مظلتها، وعلى رأسها قطاع التطوير العقاري مع وجود قيمة حقيقية مقدمة للمستثمرين تمكنهم من انتقاء أسهم العقارات في ظل المنافسة القوية بين الأسهم المتداولة خلال الوقت الحالي.

وعلى صعيد الطروحات الحكومية ذكر فوزي أنه رغم الخطط المعلنة فإن التنفيذ قد تأخر لأسباب متعددة، من بينها التقلبات الاقتصادية التي تؤثر على التقييمات والتسعير، وعدم استقرار السوق، وصعوبة الحصول على تقييم عادل للشركات، ومع كل ذلك تظل البورصة المصرية بوابة استقطاب الشركات لزيادة تمويلها في ظل ارتفاع تكلفة الاقتراض خلال الوقت الراهن، كما من المتوقع أن يسهم نجاح الطروحات الخاصة المرتقبة خلال الشهور المقبلة في دعم خطط الحكومة.