أسعار الذهب تتراجع عالميًا وسط تزايد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب من مستويات قياسية مرتفعة في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس مع تباطؤ موجة صعود المعدن الأصفر، في ظل تركيز السوق على تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية وتزايد المخاوف من الركود.

ارتفع المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع وسط اقتناع متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. لكن مزيجا من عمليات جني الأرباح وانتعاش الدولار أدى إلى تراجع الذهب عن أعلى مستوياته يوم الخميس.

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.18% إلى 2,508.28 دولار للأونصة، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 2547.05 دولار للأوقية. وبلغ السعر الفوري للذهب ذروة عند 2532.05 دولارا للأوقية يوم الأربعاء.

لا تزال رهانات خفض أسعار الفائدة مستمرة، لكن بيانات سوق العمل تغذي مخاوف الركود. وجاءت الارتفاعات القياسية للذهب في الوقت الذي أظهر فيه محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أواخر يوليو أن صناع السياسة يؤيدون إلى حد كبير خفض أسعار الفائدة، وسط التقدم في خفض التضخم.

وأظهر محضر الاجتماع عزز الرهانات على التيسير في سبتمبر، على الرغم من انقسام المتداولين حول تخفيض بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، حسبما أظهر CME Fedwatch.

وأثارت المراجعة الهبوطية الحادة لبيانات الوظائف للعام المنتهي في مارس 2024، والتي صدرت يوم الأربعاء، تجدد المخاوف من أن يؤدي تباطؤ سوق العمل إلى ركود في الولايات المتحدة.

ولكن في حين أن المخاوف من الركود حدت من تحرك أوسع للمخاطرة في الأسواق المالية، إلا أن الذهب استمر في الانخفاض وسط بعض عمليات جني الأرباح، في حين تعافى الدولار أيضًا من أدنى مستوياته في سبعة أشهر مؤخرًا.

وينصب التركيز الآن على خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول غدًا الجمعة.

وتبشر أسعار الفائدة المنخفضة بالخير بالنسبة للذهب، لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير ذات العائد. سجلت المعادن الثمينة الأخرى مكاسب طفيفة على هذه الفكرة، ولكن الذهب الذيل إلى حد كبير.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفضت العقود الآجلة للبلاتين 0.4% إلى 970.0 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للفضة 0.3% إلى 29.448 دولارًا للأوقية.