تكنولوجيا واتصالات «شنايدر إلكتريك» تحدد مستقبل مراكز البيانات في حضرة الذكاء الاصطناعي ناتاليا ماكاروشكينا: خطط شاملة لضمان استدامة مراكز البيانات في مصر.. والقاهرة تواجه تحديات استهلاك الطاقة في إطار رؤية 2030 بواسطة أموال الغد 12 أغسطس 2024 | 12:18 م كتب أموال الغد 12 أغسطس 2024 | 12:18 م جانب من المؤتمر الصحفي النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 109 رسالة برشلونة: عبد الحميد صبري ثورة تقنية يُغذيها التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي «AI»، لتُحدث تحولات جذرية في مختلف جوانب الحياة، وتُعد مراكز البيانات عصب هذه الثورة، كونها مسؤولة عن معالجة كميات هائلة من البيانات وتوفير قدرات حوسبة قوية لتشغيل تطبيقات الـ«AI»، لكن يكمن التحدي الأساسي في استهلاك تلك المراكز للطاقة، إذ تتطلب نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) كميات هائلة من الطاقة للتشغيل، وهو ما ينجم عنه مشكلات بيئية كبيرة، إضافة إلى التأثيرات المتعلقة بأزمة الطاقة التي يمر بها العالم. إقرأ أيضاً «شنايدر إلكتريك» تطلق أول نظام تحكم آلي شامل بالقطاع الصناعي شنايدر إلكتريك تطلق ثلاثة منتجات لتعزيز أنظمة الطاقة وجهود الاستدامة شنايدر إلكتريك تكشف نتائج برنامج تأثير الاستدامة للربع الثالث من 2024 «شنايدر إلكتريك»، سلطت الضوء خلال فعالية تحت عنوان «مستقبل مراكز البيانات المجهزة بالذكاء الاصطناعي» بمدينة برشلونة بإسبانيا على تأثير تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة رسم خريطة متطلبات مراكز البيانات، ما يطرح تحديات وفرصًا جديدة في تصميمها وتشغيلها. الشركة قدمت خلال المؤتمر تطورات مراكز البيانات في عصر نهضة الذكاء الاصطناعي، وإحصائيات خاصة بمساهمة الـ«AI» في الاقتصاد العالمي والنمو الهائل المتوقع في استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة في مراكز البيانات. واستعرضت «شنايدر إلكتريك» جهودها على الصعيد الخاص بتحسين كفاءة الطاقة وتتبع مؤشرات الاستدامة بالمؤسسات والشركات عبر تقديم حلول «EcoStruxure IT»، والتي تتيح لعملائها إمكانية مراقبة ابنية التحتية داخل مركز البيانات، وتتبع مؤشرات الاستدامة الرئيسية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بشكل عام، وهي حلول تتوافق مع اللوائح العالمية المتزايدة المتعلقة بكفاءة الطاقة في مراكز البيانات. نمو الذكاء الاصطناعي يفوق التوقعات قالت ناتاليا ماكاروشكينا، نائب الرئيس الأول لقطاع الطاقة المؤمنة للعمليات الدولية بشركة شنايدر إلكتريك، إن التوقعات والإحصائيات لا تعكس الواقع بشكل دقيق فيما يتعلق بسرعة نمو الذكاء الاصطناعي (AI) وتأثيره الاقتصادي، موضحة أن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2050 سيكون هناك 100 مليار جهاز مرتبط بإنترنت الأشياءIoT ، لكنها تعتقد في الوقت نفسه أن وتيرة التقدم في هذا السياق ستكون أسرع، مقارنة بوجود حوالي 25 مليار جهاز مرتبط بإنترنت الأشياء حتى عام 2020، وهو ما تشير إليه الزيادة الهائلة في البيانات الكبيرة. وأضافت ماكاروشكينا، خلال جلسة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مراكز البيانات»، أن معدل النمو السنوي للبيانات الكبيرة يقدر بـ61%، إذ من المتوقع أن تشهد ارتفاعًا لتصل إلى 175 زيتابايت بحلول 2025 مقابل 50 زيتابايت في 2022. كما سلطت الضوء على التأثير الاقتصادي الإيجابي المحتمل للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك توفير الطاقة البشرية وزيادة الكفاءة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من التقدم الاقتصادي، وأن وقفه لم يعد خيارًا مطروحًا، مشيرة إلى أن التقديرات توضح أن الذكاء الاصطناعي سيضيف 16 تريليون دولار للاقتصاد العالمي، وهو ما يمثل 14% زيادة في حجم الاقتصاد بحلول 2030. وذكرت أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب استهلاكًا عاليًّا جدًا للطاقة، إذ إن استهلاك الطاقة للبحث عن كلمة واحدة سيكون حوالي 0.3 كيلووات/ ساعة فقط، أما في حال استخدام نظام GPT، لتحليل موضوع ما وجمع كل المعلومات المتاحة عنه، فإن استهلاك الطاقة سيكون أكثر بعشر مرات مقارنة بالبحث البسيط عن كلمة أو ترجمتها، وهذا يعتمد على حجم النظام المستخدم، سواء كان نظامًا صغيرًا أو متوسطًا، لذا فإن استهلاك الطاقة يزداد بعشر مرات فقط حال عملية التحليل البسيطة التي تتضمن جمع المعلومات من مصادر مختلفة. وقالت ماكاروشكينا إنه خلال السنوات العشر الماضية، عندما كنا نتحدث عن نماذج اللغة الكبيرة (LLM)، لم يكن هناك سوى 25 نظامًا معروفًا، لكن في العامين الماضيين فقط أُنشئ 100 نظام جديد، وهو ما يبرهن ما ذكرته من أن مسار التطور الخاص بالذكاء الاصطناعي مذهل ومتسارع بشكل كبير. أكدت أهمية إدارة استهلاك الطاقة في مراكز البيانات، خاصةً مع ازدياد الطلب على معالجة البيانات الضخمة، مشيرة إلى أن «شنايدر إلكتريك» تعاونت مع شركة «إنفيديا» لإنشاء تصميم مرجعي مفتوح المصدر لمراكز البيانات، يمكن تكييفه لتلبية احتياجات مختلف أنواع مراكز البيانات، بغض النظر عن مرحلة التطوير التي تمر بها، ويركز هذا التصميم بشكل أساسي على تحقيق الاستدامة من خلال تقليل استهلاك الطاقة دون المساس بأداء معالجة البيانات. وأشارت ماكاروشكينا إلى أن مصر كغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، تواجه تحديات كبيرة في مجال استدامة مراكز البيانات، ولكنها تضع خططًا طموحة ضمن إستراتجيتها لتحقيق أهداف الاستدامة ضمن رؤية 2030، بما في ذلك خفض انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة. ولفتت إلى أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة أدى إلى زيادة كبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدى شركات الإنترنت الكبرى خلال السنوات الخمس الماضية، إذ وصلت النسبة إلى ما بين 40 و50%. ناتاليا ماكاروشكينا ورجحت ماكاروشكينا أن نشهد النمو الهائل المتوقع في استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة، إذ تشير التقديرات إلى زيادة تصل إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2028، مضيفة أن استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة من المتوقع أن يرتفع من 4.5 جيجاوات حاليًا إلى 18 جيجاوات في غضون السنوات الأربع المقبلة، وهذا النمو مدفوع بتطوير واستخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) بشكل متزايد. وأوضحت أنه رغم تطوير 100 نموذج لغة كبير خلال العامين الماضيين، فإن 8% فقط منها يتم استخدامها حاليًا، ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 20% من إجمالي استهلاك الطاقة في مراكز البيانات خلال السنوات الأربع المقبلة. وتحدثت ماكاروشكينا، عن جهود «شنايدر إلكتريك» لمكافحة تغير المناخ من خلال تصميم مراكز بيانات مبتكرة خالية من انبعاثات الكربون، إذ تركز الشركة على الاستدامة من خلال تحسين كفاءة البنية التحتية الخاصة بها مع تقليل استهلاك الطاقة، مؤكدة التزام الشركة بمكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى أن تجاوز العالم عتبة 1.5 درجة مئوية في ارتفاع درجة حرارة الأرض يمثل تهديدًا كبيرًا. وقالت إن «شنايدر إلكتريك» تقدم إستراتيجيات شاملة لتصميم مراكز البيانات المستدامة، وتتمحور عروض الشركة على ثلاثة عناصر رئيسية، أولها إستراتيجية المعالجة، إذ توفرالشركة إرشادات للعملاء حول كيفية قياس كفاءة المعالجة في مراكز البيانات الخاصة بهم باستخدام خمسة مؤشرات مختلفة، وهذا يساعد الشركات على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة بشأن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم. وأضافت أن العنصر الثاني يتمثل في البنية التحتية، إذ تدرك الشركة أهمية إثبات فعالية حلولها، مشيرة إلى أن العديد من الشركات الكبرى تنشر تقارير بيئية سنوية، وانطلاقًا من التزام شنايدر إلكتريك بالشفافية فإنها تشارك في تقارير مماثلة، أما عن العنصر الثالث وهو الأثر البيئي، فلفتت إلى أن الشركة تلتزم بالمساعدة على تقليل انبعاثات الكربون في قطاع مراكز البيانات والمضي قدمًا نحو تحقيق الحياد. تحديات تبريد مراكز البيانات من جانبه، حذر ماوريتسيو فريزيرو، مدير إدارة ابتكار وتطوير تقنيات التبريد بقطاع الطاقة المؤمنة لدى شنايدر إلكتريك، من التحديات المتزايدة التي تواجه تبريد مراكز البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا ضرورة تطوير إستراتيجيات تبريد ذكية ومستدامة لمواكبة الطلب المتزايد على القدرات الحاسوبية. وأشار فريزيرو، خلال جلسة بعنوان «الحفاظ على برودة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي»، إلى دور التبريد المحوري في تشغيل مراكز البيانات، إذ لا يمكن لأي خادم بيانات أو جهاز، العمل دون نظام تبريد فعال، موضحًا أن تزايد كثافة الخوادم البيانات وقدراتها الجديدة يزيد من الاعتماد على أنظمة تبريد فعالة لضمان التشغيل الأمثل. ويكمن التحدي الأكبر، بحسب فريزيرو، في التوسع باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يعتمد بشكل كبير على وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تستهلك طاقة أكبر وتحتاج إلى تبريد أكثر فعالية مقارنة بالخوادم التقليدية. وشدد على الحاجة إلى إيجاد حلول توحد بين المعايير العالمية للتبريد واحتياجات كل منطقة على حدة وتوفير أنظمة تبريد قادرة على تلبية متطلبات كل من التقنيات القديمة والجديدة. كما أكد أهمية دعم التحول إلى الذكاء الاصطناعي وتطوير أنظمة تبريد فعالة لهذه التقنية الجديدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم تجاهل ظاهرة الاحتباس الحراري والآثار البيئية المترتبة على استهلاك الطاقة المتزايد لمراكز البيانات. واستعرض فريزيرو ثلاثة عناصر أساسية لنهج شنايدر إلكتريك في استخدام التبريد السائل، وهي أنظمة تبريد سائل لخوادم البيانات، إذ تتوافر تقنيات مختلفة لتبريد السائل على مستوى الخادم، بما في ذلك تبريد الشريحة مباشرة أو تبريد الخادم بالكامل، إضافة إلى إدارة حرارية فعالة، إذ تلعب إدارة الحرارة دورًا رئيسيًا في استدامة نظام التبريد السائل، ويشمل ذلك آليات التخلص من الحرارة بكفاءة، إلى جانب توزيع سائل التبريد، إذ يعد توزيع سائل التبريد بكفاءة عبر مركز البيانات عنصرًا مهمًا لضمان فعالية النظام بأكمله. وأوضح فريزيرو أن كثافة خوادم البيانات في تزايد مستمر، إذ إنه عادة ما يتم استخدام 10 كيلووات للخوادم المبردة بالهواء، إلا أنها ترتفع إلى 100 كيلووات للخوادم التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، ووصلت هذه الكثافة إلى 400 كيلووات في بعض الحالات. إدارة الطاقة في مراكز البيانات شهين ميران، نائب الرئيس لتطوير الأعمال بقطاع الطاقة المؤمنة في شنايدر إلكتريك، من جانبها، سلطت الضوء على الحاجة إلى إعادة التفكير في إدارة الطاقة لمراكز البيانات، استعدادًا لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب مراكز بيانات تتمتع ببنية تحتية حديثة، إذ تحتاج هذه المراكز إلى إعادة صياغة نهج إدارة الطاقة بالإضافة إلى قدرتها على إدارة البيانات بفعالية. وأوضحت ميران، خلال جلسة بعنوان «الطاقة والذكاء الاصطناعي: عصر جديد لمراكز البيانات»، أن الاستثمار الحالي في مجال الذكاء الاصطناعي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، والتي يتم تدريبها في منشآت مركزية ضخمة، إلا أن الاستخدام الفعلي لهذه النماذج سيحدث على حافة الشبكات Edge في بيئات مختلفة تمامًا ، متوقعة أن ما يقارب 50% من عمليات الذكاء الاصطناعي ستُجرى على حافة الشبكات Edge بحلول عام 2028 مقارنة مع 5% خلال 2023. وناقشت الحاجة إلى خوادم بيانات مزودة بالذكاء الاصطناعي متخصصة، وذلك بسبب اختلافها عن أجهزة الكمبيوتر التقليدية التي تعاني قيود وحدات المعالجة المركزية (CPU)، موضحة أن خوادم الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى معالجة متوازية ضخمة للتعامل مع البيانات بشكل فعال، وهو ما لا تستطيع وحدات المعالجة المركزية توفيره. وأشارت ميران إلى أن وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، والتي كانت تستخدم في الأصل للألعاب، تُستعمل حاليًا في خوادم الذكاء الاصطناعي بفضل قدرتها على تشغيل عمليات المعالجة المتوازية باستخدام المسارعات، وتدير وحدات (GPUs) كمية هائلة من البيانات، ما يجعلها تستهلك طاقة أكبر بكثير من الخوادم التقليدية. وتابعت: «يمكن أن يصل استهلاك خادم ذكاء اصطناعي واحد إلى 30 كيلووات، فيما يمكنك تجميع ما يصل إلى أربعة خوادم بيانات من هذا النوع في راكراك واحد وربما أكثر إذا كنت تستخدم راكراكات أطول، وقد ينتهي بك الأمر بتوفير 100 كيلووات من الطاقة إلى راك واحد في مركز بيانات الذكاء الاصطناعي، وهو يختلف تمامًا عن وحدات المعالجة المركزية التقليدية، وهذا الاستهلاك المرتفع للطاقة يولد كميات هائلة من الحرارة، ما يمثل تحديًا كبيرًا في مجال تبريد مراكز البيانات». ولفتت إلى أن خوادم بيانات الذكاء الاصطناعي تعمل عادةً بنسبة استفادة تصل إلى 100%، على عكس خوادم الكمبيوتر التقليدية التي تعمل بنسب استفادة أقل بكثير، وهذا يعني أن البنية التحتية الكهربائية لمراكز البيانات تحتاج إلى أن تكون أكبر بكثير لاستيعاب متطلبات الطاقة المرتفعة المستمرة. واستعرضت ميران حلولًا عدة للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك إنشاء مصادر طاقة إضافية داخل أو بالقرب من مركز البيانات، والتعاون مع شركات الكهرباء لزيادة قدرة الشبكة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا في تحسين كفاءة الطاقة في مراكز البيانات إلى جانب الحاجة إلى توسعة شبكات الكهرباء وتطوير حلول جديدة لتوليد الطاقة من خلال أدوات إدارة البنية التحتية التي تستخدم المحاكاة لتقييم تأثير سيناريوهات مختلفة على استهلاك الطاقة. مركز شنايدر إليكتريك لإنتاج مراكز البيانات بمدينة برشلونة استدامة مؤسسات وتقليل بصمتها البيئية من جانبها، استعرضت أليسون ماتي، مسؤول الاستدامة، لمنصة «EcoStruxure IT » بشركة شنايدر إلكتريك، أهمية الدور المتنامي لمديري أنظمة المعلومات (CIO) في تحقيق الاستدامة داخل المؤسسات، وذلك من خلال إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بكفاءة أكبر واستخدام التقنيات الجديدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأوضحت ماتي، خلال جلسة بعنوان «تأثير الذكاء الاصطناعي على الاستدامة»، أن مسؤولياتهم لم تعد تقتصر فقط على تنفيذ التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، بل أصبحت تشمل أيضًا إدارة مراكز البيانات وغرف الشبكات وغرف خوادم البيانات، بما يضمن استدامة هذه البنى التحتية وتقليل بصمتها البيئية. وقالت إنه وفقًا لدراسة نشرتها شركة «جارتنر» فإن 80% من مديري أنظمة المعلومات سيكون لديهم بحلول عام 2027 مؤشرات أداء مرتبطة بمستوى استدامة مؤسسات وأقسام تكنولوجيا المعلومات التي يديرونها، لافتة إلى وجود فجوة حالية بين الاهتمام المتزايد بالاستدامة وقدرة المؤسسات على قياس بصمتها البيئية الناتجة عن استخدام تكنولوجيا المعلومات، إذ أشارت إلى أن 43% فقط من المديرين التنفيذيين اليوم لديهم القدرة على حساب استهلاك الطاقة لمراكز البيانات الخاصة بشركاتهم، ولديهم دراية بتأثير تكنولوجيا المعلومات على مؤسساتهم، وفقا لمؤسسة كابجيميني. وخلال حديثها، تطرقت «ماتي» إلى التحديات التي تواجه الشركات في إدارة استدامة مراكز البيانات، موضحة أن البيانات المتعلقة بالاستدامة في كثير من الأحيان تكون موزعة عبر أقسام مختلفة داخل المؤسسات، ما يجعل من الصعب قياس الأثر البيئي لمراكز البيانات بشكل فعال. ولفتت إلى حلول جديدة تقدمها شركة شنايدر إلكتريك للمساعدة في تحسين كفاءة الطاقة وتتبع مؤشرات الاستدامة، إذ كشفت عن الإصدار الجديد للشركة لحلول «EcoStruxure IT»، والذي يهدف إلى مساعدة الشركات على إدارة استدامة مراكز البيانات بشكل أفضل، ومراقبة جميع البنى التحتية المادية الحيوية داخل مركز البيانات، بما في ذلك غرف خوادم البيانات الصغيرة ومراكز البيانات الكبيرة . وأوضحت أن هذا الإصدار الجديد يقدم ميزات جديدة للإبلاغ الآلي عن الاستدامة، والتي تتكامل مع أدوات المراقبة والإدارة وأدوات التخطيط والنمذجة الرقمية، مضيفة أن تلك الحلول مصممة لتكون متوافقة مع المواصفات العالمية المتزايدة المتعلقة بكفاءة الطاقة في مراكز البيانات. وركزت «ماتي» على الجهود التي تبذلها فرق شنايدر إلكتريك لتسهيل قياس ومراقبة استدامة مراكز البيانات على عملائها، موضحة أن فرق الشركة تعمل منذ عام على بناء نماذج آلية لإعداد تقارير عن كفاءة استخدام الطاقة (PUE) بطريقة تسهل على العملاء تنزيل البيانات وفهمها ومشاركتها عبر الأدوات المختلفة التي يستخدمونها داخل المؤسسة. وأضافت: «لقد أنشأنا نموذج بيانات وبحيرة بيانات Data Lake باستخدام الذكاء الاصطناعي تساعد العملاء على تحليل استهلاك الطاقة لمراكز البيانات لديهم، كما تلتزم الشركة بجعل منهجياتها متوافقة مع المعايير الدولية مثل معايير ISO/IEC 30134-2 الخاصة بحساب كفاءة استخدام الطاقة». وأكدت أهمية توحيد المنهجية عبر المجالس الإدارية المختلفة، إذ يتيح ذلك للعملاء مقارنة استهلاك الطاقة لمراكز البيانات الخاصة بهم في مواقع مختلفة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، ولتحقيق ذلك، تتكامل حلول «EcoStruxure IT» مع أنظمة إدارة استدامة المؤسسة، ما يسمح لمديري أنظمة المعلومات بمراقبة جميع جوانب الاستدامة على مستوى المؤسسة بأكملها. وقدمت «ماتي» مثالاً على نجاح هذه الحلول من خلال تطبيقها داخل قسم تقنية المعلومات الخاص بـ«شنايدر إلكتريك»، إذ حدد قسم تقنية المعلومات هدف خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات بنسبة 5% سنويًا، ولتحقيق هذا الهدف، استخدم القسم حلول «EcoStruxure IT»، لإنشاء خط أساس لاستهلاك الطاقة والانبعاثات في جميع مواقع الشركة، ثم نفذوا توصيات الحلول لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مراكز البيانات الخاصة بهم. معالجة البصمة الكربونية وخلال جلسة بعنوان «تأثير التحالفات في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية للبنية التحتية»، ناقشت آنا تيمي، رئيس إدارة الاستدامة بقطاع الطاقة المؤمنة لدى شركة شنايدر إلكتريك، أهمية دقة بيانات الانبعاثات وشفافيتها لقياس وتقليل الانبعاثات الكربونية المجسدة للبنى التحتية الرقمية، بما في ذلك مراكز البيانات، مضيفة أن قطاع مراكز البيانات يواجه تحديًا كبيرًا في خفض بصمته البيئية. وفي هذا السياق، أكدت تيمي أهمية العمل الجماعي لخفض الانبعاثات الكربونية داخل صناعة مراكز البيانات، مشيرة إلى أن قيام كل مشغل لمركز بيانات بطلب بيانات مختلفة من الموردين سيؤدي إلى إعاقة جهود خفض الانبعاثات على مستوى الصناعة، ودعت إلى توحيد معايير إفصاحات المنتجات البيئية لضمان الشفافية ودفع خفض الانبعاثات عبر سلسلة التوريد بأكملها. وتحدثت «تيمي» عن أهمية دور مستند الإعلان البيئي للمنتجات (EPDs) في مساعدة مشغلي مراكز البيانات على خفض بصمتهم البيئية، والتي توفر نظرة شاملة على التأثير البيئي لمنتج ما على مدار عمره الافتراضي، وهي لا تقتصرعلى المواد المستخدمة في المنتج، بل تشمل دورة حياة المنتج بأكملها، والتي تلعب دورا مهما في قياس الانبعاثات غير المباشرة المرتبطة بسلاسل التوريد، والتي تشكل الجزء الأكبر من البصمة البيئية لمراكز البيانات. وسلطت ميراندا جاردنر، المدير التنفيذي لتحالف المناخ لمؤسسة آيماسونز، الضوء على الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز الاستدامة في قطاع مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية، موضحة أن مجالات تركيز المنظمة الرئيسية تشمل عقد الفعاليات والمؤتمرات لرفع مستوى الوعي بأهمية مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية، والابتكارعبر دعم تطوير القوى العاملة في مجال مراكز البيانات من خلال مبادرات مثل برامج المنح الدراسية للطلاب، إضافة إلى العمل على زيادة تمثيل مختلف الأصوات في قطاع مراكز البيانات، بما في ذلك إطلاق تقارير حول تمثيل المرأة في المجال. وأكدت دور العمليات التشغيلية في تحقيق الاستدامة، إذ يسعى التحالف إلى معالجة بصمة الكربون المتزايدة لمراكز البيانات، موضحة أن تركيز التحالف ينصب على ثلاثة مجالات رئيسية، هي المعدات والمواد والطاقة، إذ تركز على تحسين كفاءة المعدات الجديدة والمعدات الموجودة، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة في تصميم وبناء مراكز البيانات، كما تعمل على دفع استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل مراكز البيانات. ولفتت جاردنر إلى أن التحالف يضم حاليًا 73 عضوًا مؤسسًا، بما في ذلك شركات كبرى مثل ميتا، وجوجل ومايكروسوفت وأمازون، مضيفة أنه في إطار هذا التحالف، تلتزم المنظمة وأعضاؤها بالعمل على خفض انبعاثات الكربون في قطاع مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية، وتمثل جهودها خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة في قطاع حيوي للاقتصاد الرقمي العالمي. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/e41b استثمارات شنايدر إلكتريكشنايدر إلكتريكصناعة مراكز البياناتمراكز البياناتمراكز البيانات والحوسبة السحابيةمنتجات شنايدر إلكتريك قد يعجبك أيضا «شنايدر إلكتريك» تطلق أول نظام تحكم آلي شامل بالقطاع الصناعي 3 ديسمبر 2024 | 8:29 م شنايدر إلكتريك تطلق ثلاثة منتجات لتعزيز أنظمة الطاقة وجهود الاستدامة 28 نوفمبر 2024 | 7:30 م شنايدر إلكتريك تكشف نتائج برنامج تأثير الاستدامة للربع الثالث من 2024 17 نوفمبر 2024 | 1:56 م «شنايدر إلكتريك» تعتزم زيادة نسب المكون المحلي بمنتجاتها إلى 85% العام القادم 30 أكتوبر 2024 | 11:52 م «شنايدر إلكتريك» تحصل على شهادة أمن المعلومات لإدارة البنية التحتية 30 أكتوبر 2024 | 7:22 م شنايدر إلكتريك: تصدير 40% من إنتاج مصنع بدر إلى 35 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا 22 أكتوبر 2024 | 2:43 ص