ارتفاع أسعار القمح الأوروبي مع مفاجأة مصر للأسواق بطرح ممارسة شراء ضخمة

استقرت بورصة يورونكست في وقت سابق من اليوم، بمساعدة ضعف اليورو وتعافي الدولار بعد موجة بيع واسعة النطاق في الأسواق المالية العالمية أمس الاثنين أذكتها مخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.

وحققت العقود الآجلة للقمح لشهر سبتمبر في يورونكست ارتفاعا 1.2% إلى 218.25 يورو (238.50 دولار) للطن.

وارتفعت الأسعار أكثر بعد أن أعلنت هيئة السلع التموينية في مصر عن طرح ممارسة في 12 أغسطس. وطلبت شراء 3.8 مليون طن للشحن بين أكتوبر وأبريل، مع سداد مستحقات الموردين في غضون 270 يوما.

وتسبب هذا في إرباك الأسواق، حيث تكهن البعض بأن الهيئة ربما تتحوط من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط لحرب شاملة واضطرابات اقتصادية عالمية.

وقال أحد المتعاملين الألمان «هذه الأخبار، تأتي في فترة من الطلب الهادئ للغاية. وسوف تتمكن الهيئة العامة للسلع التموينية من شراء كميات حتى بشروط الدفع هذه. أسعار القمح منخفضة، كما أن المحاصيل الروسية والفرنسية تراجعت كمياتها وتضررت جودتها.»

وقال تجار إنه من المرجح أن يزيد سعر القمح الروسي وغيره من مناشئ البحر الأسود من المبيعات، على الرغم من أن العروض للفترات الأبعد قد لا تكون جذابة بالنسبة للهيئة العامة للسلع التموينية.

وأضاف التاجر أن القمح الروسي البروتيني بنسبة 11.5% لشحنات البحر الأسود لشهري أغسطس وسبتمبر بلغ يوم الثلاثاء حوالي 210 دولارات للطن فوب.

وأشارت أرجوس ميديا ​​إلى أنه من المتوقع أن ينكمش محصول القمح اللين في فرنسا الذي تأثر بالأمطار إلى أدنى مستوى له منذ 41 عاما عند 25.17 مليون طن متري، وذلك تمشيا مع تقديرات السوق الأخرى.

في ألمانيا، من المتوقع أن تسمح توقعات الطقس الحار والمشمس هذا الأسبوع بتقدم الحصاد بعد تأخير هطول الأمطار المتكرر.

ولفت التجار إلى أن هناك تقارير عن فقدان الجودة في جنوب ألمانيا، لكن التوقعات تبدو أفضل في مناطق التصدير الشمالية، وإن بضعة أيام من الطقس المناسب ستسمح للمزارعين بإكمال الحصاد.

وأظهرت البيانات أن صادرات الاتحاد الأوروبي من القمح اللين وصلت حتى الآن هذا الموسم إلى 2.18 مليون طن، بانخفاض 39% عن العام الماضي، على الرغم من أن الأرقام الخاصة بفرنسا لا تزال غير مكتملة.