خبراء يرصدون أسباب تراجع مؤشرات البورصة المصرية في أولى جلسات الأسبوع

تقلبات حادة تشهدها الأسواق المالية في الفترة الأخيرة نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، وتزايد مخاوف المستثمرين، فضلاً عن عمليات جني الأرباح التي ساهمت في زيادة حدة البيع، سيما على أداء مؤشرات البورصة المصرية التي سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات أولي جلسات الأسبوع.

“أموال الغد” رصدت رؤية عدد من محللي سوق المال، حول تراجع مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم الأحد لتفقد نحو 60 مليار جنيه من مكاسبها السوقية، مرجعين ذلك إلى عملية جني الأرباح بعد الوصول إلى مستوى المقاومة عند 30 ألف نقطة للمؤشر الرئيسي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بجانب زيادة حدة التوترات الجيوسياسية والتى أثرت بشكل كبير على مختلف الأسواق المالية بالمنطقة وعالميًا.

في البداية، قال ياسر المصري العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن عملية جني الأرباح وراء تراجع البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة الأحد، بالتزامن مع تراجع مختلف البورصات العالمية خلال جلسة تداول الأمس.

وذكر أن البورصة المصرية تواجه نقطة مقاومة عند مستوي 30 ألف نقطة لم يتم تأكيد اختراقها منذ مارس الماضي، مشيرًا إلى أنه كلما وصل المؤشر الرئيسي إليها ومع ضعف القوة الشرائية تتراجع المؤشرات من جديد نتجية عمليات جني الأرباح.

وأضاف أن حالة التراجع التي سيطرت على مختلف الأسواق العالمية منها السوق الأمريكية خلال جلسة تدأول أمس السبت وبقية البورصات الأوروبية، أدت إلى حدوث ارتباك عالمي لدي المستثمرين وبالتبعية تأثر بعض المتعاملين من المؤسسات والأفراد على قراراتهم الاستثمارية بالبورصة المصرية، ما نجم عنه تراجع المؤشرات لتفقد نحو 60 مليار جنيه في ختام التعاملات.

وتوقع المصري أن تعاود البورصة المصرية الصعود بعد عملية التصحيح نحو استهداف مستوى 30 ألف نقطة من جديد على المستوى القريب، وفي حال توافر أخبار إيجابية تعزز من رغبة المستثمرين للدخول والاستثمار في سوق الأوراق المالية.

فيما قال باسم أبوغنيمة، المحلل الفني بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إنه بالتزامن مع المخاطر الجيوسياسة التى تواجه المنطقة والعالم بشكل موسع تخوف المستثمرون من سوق الأوراق المالية، سيما بعد الخسائر التى شهدتها البورصات العالمية على مدار جلستي الخميس والجمعة أثرت بشكل كبير على العملية الاستثمارية للمتعاملين.

أضاف أبوغنيمة، أن البورصة المصرية شهدت تراجعا بداية من ختام تعاملات الأسبوع الماضي، والبيع العنيف خلال تعاملات الأسبوع الجاري نتيجة عملية جني الأرباح الطبيعية بعد صعود المؤشر الرئيسي egx30 نحو  مستوى المقاومة عند 30 ألف نقطة ومن ثم المعاودة لعلمية جني الأباح ليغلق عند مستوي 28503 نقاط.

وأوضح أن المؤشر السبعيني تراجع إلى 6492 نقطة بعد استهداف مستوى 6850 نقطة، مشيرًا إلى أن البورصة المصرية ما زالت مستمرة في الحركة الصاعدة حال استمرار المؤشرات فوق مستوى الدعوم عند 27700 للرئيسي و6200 للمؤشر السبعيني، فيما جاءت حركة التخوف العالمية من زيادة حدة التوترات الجيوسياية من زيادة الببيع المكثف للمتعاملين بالبورصة المصرية و بقية البورصات العربية المحيطة خلال جلسة اليوم.

وتوقع أبو غنيمة استمرار حركة البورصة المصرية في الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط أعلى مستوى 27700 نقطة، مشيرًا إلى أنه في حال كسر المستوى لأسفل قد تشهد البورصة بعض التراجعات لحين عودة القوة الشرائية من جديد.

وتكبدت البورصة المصرية نحو 60 مليار جنيه خسائر في ختام تعاملات الأحد، إذ سجل رأس المال السوقي 1.946 تريليون جنيه مقابل 2.006 تريليون مستوى إغلاق الخميس.

وتراجع مؤشر السوق الرئيسي EGX30 بنسبة 2.96% مسجلا 28503 نقطة. كما تراجعت مؤشرات EGX100 بنسبة 4.32% عند 9299 نقطة، والشريعة الإسلامية بنسبة 3.13% عند مستوى 2705 نقاط والشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 4.32% إلى 9299 نقطة.

جاء ذلك وسط توجه المستثمرين الأجانب نحو الشراء بصافي قيمة بلغت 38.1 مليون جنيه، في حين قصد المحليون والعرب الشراء بصافي قيمة بلغت 27.7 مليون جنيه، و10.4 مليون على التوالي.

وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 3.1 مليار جنيه والكمية 1.15 مليار ورقة منفذة على 125 ألف عملية.