مؤسسة التمويل الدولية تعتزم التوسع باستثماراتها في صناعة الرياضة والترفيه الإفريقية عبر شراكة مع «بروباركو» و«هيليوس»

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، عن خطط للشراكة مع مؤسسة التمويل الإنمائي الفرنسية Proparco، وهي فرع تابع لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD Group)، ومجموعة Helios للرياضة والترفيه، لدفع توسع الرياضة والترفيه في إفريقيا.

اوضحت مؤسسة التمويل الدولية في بيان أن الشراكة تركز على استكشاف فرص الاستثمار المشتركة التي يمكن أن تساعد في نمو الاقتصادات ودعم الوظائف في المنطقة من خلال القطاعات التي لديها القدرة على تحقيق ديناميكية وتوفير فرص عمل للشباب وصادرات ذات قيمة مضافة، وكذلك تعزيز القطاعات المساندة مثل السياحة والعقارات والاقتصادات الإبداعية والإعلام.

وأضاف البيان أن تلك الشراكة مع Helios للرياضة والترفيه ستوفر فرصة لـ IFC و Proparco للتعامل بشكل مشترك مع تاريخ طويل من التمويل المحدود في القطاعات الإبداعية الأفريقية، بما في ذلك الرياضة والترفيه، وتحفيز تنمية القطاع الخاص في المنطقة.

وقال مختار ديوب، المدير الإداري لـ IFC: “تعد الرياضة والترفيه الأفريقيان طريقًا واعدًا لتسريع النمو وتعزيز الابتكار في القارة. تعد إفريقيا سوقًا رئيسيًا في استراتيجية IFC للصناعات الإبداعية، والتي تستهدف العديد من المجالات الرأسية، مثل التجارة الإلكترونية والفنون والحرف والأزياء والمحتوى السمعي البصري والتكنولوجيا، والآن الرياضة والترفيه. إن الاتحاد مع شركاء مثل Proparco و Helios سيؤدي إلى فرص قابلة للتوسع لتحويل الاقتصاد الإبداعي في إفريقيا، وتشجيع المواهب المحلية ودفع التنمية المحلية”.

ومن المتوقع أن يصل السوق العالمي للرياضة، الذي قُدر بـ 480.12 مليار دولار في عام 2023، إلى 629.81 مليار دولار في عام 2028، مدفوعًا بالنمو القوي في الأسواق الناشئة.

ووفقًا لدراسة أجرتها اليونسكو، فإن كل دولار يتم استثماره في تدخل رياضي يدر عائدًا اقتصاديًا يصل إلى 124 دولارًا نظرًا للنظام البيئي الكبير الذي يدعمه القطاع. ومع ذلك، في إفريقيا، تمثل الرياضة 0.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 2% من الناتج المحلي الإجمالي في أجزاء أخرى من العالم. كما يواجه القطاع تمويلاً غير كاف وخبرات محدودة وفجوات كبيرة في البنية التحتية.

وبالمثل، فإن إمكانات النمو في قطاع الترفيه الأفريقي كبيرة. ومن المتوقع أن يصل القطاع الترفيهي العالمي إلى 2.9 تريليون دولار بحلول عام 2027 من 2.1 تريليون دولار في عام 2023، مدفوعًا بالتقدم التكنولوجي وزيادة استهلاك المحتوى.

ووفقًا لتقرير PwC العالمي للترفيه والإعلام، فإن كل دولار يتم استثماره في قطاع الترفيه يولد 9 دولارات من القيمة الاقتصادية بسبب نظامه البيئي الواسع، والذي يشمل الإنتاج والتوزيع والتسويق والاستهلاك.

وقالت فرانسواز لومبارد، الرئيس التنفيذي لشركة Proparco: “تخصص مجموعة AFD المزيد من الموارد المالية والبشرية لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية في القارة الأفريقية، وهي الصناعات التي تلعب دورًا محفزًا للتماسك الاجتماعي والتنمية المحلية الشاملة. من خلال دعم الشركاء من القطاع الخاص، مثل مجموعة Helios للرياضة والترفيه، تعزز Proparco التزامها بالصناعات الثقافية والإبداعية وكذلك الاحتفال بالإبداع الأفريقي”.

وتابع لومبارد: “مع وجود سكان شباب يتزايدون بسرعة ويتوقون إلى محتوى متنوع، يمكن أن يخلق قطاع الترفيه السمعي البصري أكثر من 20 مليون وظيفة ويساهم بـ 20 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للقارة، وفقًا لليونسكو. إن معالجة هذه العقبات أمر بالغ الأهمية لفتح هذا الإمكانات وتعزيز بيئة مواتية للإبداع والاستثمار.”

وقال توبي لواني، المؤسس المشارك والشريك الإداري لشركة Helios Investment Partners LLP: “ركزت Helios على مدى أكثر من عقدين من الزمن حصريًا على تسخير ثروة فرص الاستثمار في إفريقيا، مما أدى إلى تحقيق عوائد تنافسية وتأثير اجتماعي واقتصادي حقيقي. إن إنشاء مجموعة Helios للرياضة والترفيه هو دليل على شغفنا الراسخ بإفريقيا وشعبها واستمرار استراتيجية استثمار Helios، وخلق فرص استثمار فريدة في الرياضة والترفيه عبر طيف واسع من تمويل الشركات الناشئة إلى تزويد الشركات برأس المال والخبرة، وبناء شركات خاصة مربحة ومسؤولة. نحن متحمسون للشراكة مع IFC و Proparco في رحلتنا لتطوير وبناء النظام البيئي للرياضة والترفيه في إفريقيا”.

على مدار الـ 18 شهرًا الماضية، خصصت IFC أكثر من 830 مليون دولار لدعم الصناعات الإبداعية في الأسواق الناشئة، بما في ذلك في ANKA، وهي أيضًا شركة استثمارية تابعة لـ Proparco ومنصة التجارة الإلكترونية الإيفوارية للمبدعين والتجار الأفارقة. ومن المتوقع أن تولد هذه الاستثمارات وظائف جديدة وفرص اقتصادية، خاصة للشباب والنساء.

من جانبها، التزمت مجموعة AFD بالفعل بأكثر من 200 مليون دولار لدعم البنية التحتية الرياضية والفعاليات الاجتماعية في القارة الأفريقية. وسعت Proparco، الفرع المخصص للقطاع الخاص، مؤخرًا إلى تصميم أدوات مبتكرة لدعم ظهور الشركات الناشئة والشركات الصغيرة التي تساهم في هذا البرنامج، مثل برنامج ضمان Creafund، بدعم من الاتحاد الأوروبي، لتشجيع صناديق الاستثمار على دعم الصناعات الإبداعية في القارة.