الاقتصاد الأمريكي ينمو 2.8% في الربع الثاني من 2024 متجاوزًا التوقعات

نما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي 2.8% في الربع الثاني، في إشارة إلى مرونة المستهلك حيث يدرس بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وتجاوزت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي اليوم الخميس، توقعات الاقتصاديين بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% بين أبريل ويونيو، ومقارنة بتوسع بنسبة 1.4 في المائة في الربع الأول.

يدرس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي متى سيخفض أسعار الفائدة بعد رفعها إلى أعلى مستوى في 23 عامًا عند 5.25-5.5 في المائة استجابة لصدمة التضخم الناجمة عن الوباء.

تشير البيانات الأخيرة إلى أن البنك المركزي ينجح في معركته لترويض ضغوط الأسعار. ووفقاً لتقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو، فإن معدل التضخم في الولايات المتحدة يحوم الآن حول 3%.

وبلغ مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي، المستخدم لتحقيق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، 2.6 في المائة في مايو.

أشارت الأرقام الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر أيضًا إلى أن سوق العمل قد بدأ في التراجع، مما يعزز الحجة لصالح خفض وشيك لسعر الفائدة.

من جانبهم، بدأ المسؤولون بالفعل في وضع الأساس لمحور سعر الفائدة قريبًا، إذ قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جاي باول الأسبوع الماضي إن أرقام التضخم الشهرية الثلاثة الأخيرة تمثل “وتيرة جيدة جدًا” لنمو الأسعار.

تمكن الاقتصاد الأمريكي حتى الآن من تجنب الركود الذي تنبأ به العديد من الاقتصاديين. ويؤكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يزال هناك طريق إلى “الهبوط الناعم”، حيث يعود التضخم إلى المستوى المستهدف دون التسبب في زيادة في فقدان الوظائف.