أسعار الذهب ترتفع لأعلى مستوى على الإطلاق مدفوعًا بتزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق اليوم الأربعاء، مدفوعًا بتزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر بعد التعليقات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية إلى 2,478.50 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل ذروة قياسية عند 2482.29 دولار. وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2470.20 دولارا.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade: «وصل الذهب إلى مستوى مرتفع جديد عند 2500 دولار للأونصة هو الهدف الفوري التالي، حيث يستعد المستثمرون لبيئة أسعار فائدة منخفضة، إذا أمكن الحفاظ على الزخم الحالي فيمكننا أن نرى الأسعار عند هذا النطاق.»

وأضاف «ووترر»، أن شراء الذهب كملاذ آمن قد يرتفع مرة أخرى بسبب الانتخابات الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية العالمية.

وتتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر. وتزداد جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا عندما تنخفض أسعار الفائدة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين إن قراءات التضخم الأخي«ة ‘تضيف إلى حد ما الثقة» بأن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى هدف البنك المركزي بطريقة مستدامة، مما يشير إلى أن التحول إلى خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيدًا.

كما أعربت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر يوم الثلاثاء عن تفاؤل حذر بشأن عودة التضخم إلى هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2%.

وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في سيتي إندكس: «إذا تراجعت أسعار الذهب، فإن 2450 دولارًا بالقرب من أعلى مستوى قياسي سابق يبدو وكأنه مستوى مغرٍ للمضاربين على الارتفاع لإعادة التحميل من أجل الارتفاع التالي.»

لا تزال الصين، أكبر مستهلك للذهب، لديها شهية قوية لمشتريات الذهب الرسمية على الرغم من توقفها مؤقتًا في مايو ويونيو، وسط انخفاض الحيازات والتوترات العالمية، وفقًا لمطلعين على السياسة وخبراء الصناعة والبيانات.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، وتراجعت الفضة 2.1% إلى 30.73 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.3% إلى 997.27 دولار، وزاد البلاديوم 0.5% إلى 963.83 دولار.