الأسهم الأوروبية تتراجع عن التسوية لكنها تحقق مكاسب أسبوعية

أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة تعاملات اليوم الجمعة على انخفاض، مع تقييم المستثمرين لعدد كبير من قرارات البنوك المركزية والبيانات الصادرة، لكنها حققت مكاسب أسبوعية.

انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.57 نقطة أو بنسبة 0.69% إلى مستوى 515.34 نقطة في نهاية التعاملات، مع تراجع أسهم البنوك بنسبة 1.5%، بينما تمكن قطاع المرافق من تحقيق مكاسب بنسبة 0.1%، وارتفع ستوكس 600 بنسبة 0.84% بنهاية تعاملات الأسبوع.

كما أغلق مؤشر داكس الألماني على انخفاض 68.95 نقطة أو بنسبة 0.38% إلى مستوى 18185.23 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.02%.

وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 34.74 نقطة أو بنسبة 0.42% عند الإغلاق إلى مستوى 8237.72 نقطة، وارتفع بنسبة 1.12% بنهاية تعاملات الأسبوع.

وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 42.77 نقطة أو بنسبة 0.56% عند الإغلاق إلى مستوى 7628.57 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.67%.

وانخفضت أسهم شركة Carlsberg بنسبة 9% بعد أن أكدت شركة Britvic لصناعة المشروبات الغازية في المملكة المتحدة أنها رفضت عرضين للاستحواذ غير المرغوب فيه من شركة المشروبات الدنماركية العملاقة، قائلة إن العرض الأخير بقيمة 1250 بنساً للسهم الواحد “يقلل بشكل كبير من قيمة” الشركة. وقفزت أسهم Britvic بنسبة 9% بعد الإعلان.

وتخلصت أسواق الأسهم إلى حد كبير من سلبية الأسبوع الماضي بعد أن حققت الأحزاب الشعبوية اليمينية مكاسب قوية في انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي. وحتى مؤشر كاك 40 الفرنسي شهد مكاسب أسبوعية بعد أن تعرض لصدمة بسبب إعلان الانتخابات الصادم في البلاد، على الرغم من أن اليورو لا يزال في موقف دفاعي حيث يستعد المستثمرون لانتصار محتمل لليمين المتطرف في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وتشير تقلبات الخيارات إلى أن المتداولين يرون أن مخاطر تحركات العملة الكبيرة الناجمة عن فرنسا أكبر مما يرونه بالنسبة للجنيه الإسترليني نتيجة للانتخابات المقبلة في المملكة المتحدة، وفقاً لرويترز.

وتحول الاهتمام هذا الأسبوع إلى إجراءات البنوك المركزية، حيث أعلن البنك السويسري الوطني خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 1.25%، ليصبح أول بنك مركزي رئيسي يخفض أسعار الفائدة خلال هذه الدورة مرتين.

وفي الوقت نفسه، أبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً عند 5.25%. اكتشف الاقتصاديون إلى حد كبير نبرة حمائمية في أحدث رسائل صناع السياسة، على الرغم من أن رهانات سوق المال على خفض أسعار الفائدة في أغسطس تراجعت مرة أخرى إلى حوالي 40% بحلول يوم الجمعة. كما أبقى البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس.

أوظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن حجم مبيعات التجزئة البريطانية ارتفع بنسبة 2.9% في مايو، وهو ما يتجاوز التوقعات بزيادة 1.5% ومنتعشاً من أداء سيئ في أبريل عندما أحجم المتسوقون عن العمل بسبب الطقس الرطب.

وقال المدير الإداري لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في Shopify، دين إيفانز: “بعد بداية بطيئة لهذا العام، يمكن لتجار التجزئة أن يشعروا بالارتياح مع تعافي مبيعات التجزئة في الوقت المناسب لفصل الصيف – وهو الوقت الذي من المرجح أن تؤدي فيه الأحداث الرياضية الكبرى، من بطولة كأس الأمم الأوروبية إلى الألعاب الأولمبية، إلى تحسين البيئة التجارية”.

وشملت الإصدارات الأخرى يوم الجمعة ثقة الأعمال الفرنسية، والتي ظلت ثابتة للشهر الثالث على التوالي، وأرقام مؤشر مديري المشتريات الألمانية والبريطانية السريعة، والتي أظهرت على نطاق واسع تباطؤاً في الارتفاع الأخير في النشاط التجاري.